أوضح البنك الدولي في تقرير صدر أمس الخميس أن أسعار الغذاء العالمية استمرت في الانخفاض في الفترة بين أكتوبر 2013 ويناير 2014، إذ دفعت محاصيل الحبوب وقليل من العوامل الجيدة إلى هبوط الأسعار.
وقال البنك الدولي في تقريره ربع السنوي "مراقبة أسعار الغذاء"، إن مؤشر أسعار الغذاء العالمية انخفض بنسبة 3 بالمائة من أكتوبر 2013 إلى يناير 2014، في تراجع بنسبة 11 بالمائة مقارنة مع العام السابق، و18 بالمائة مقارنة مع الارتفاع القياسي المسجل في أغسطس 2012.
وجاء الانخفاض العام في أسعار الغذاء بشكل رئيسي نتيجة للمحاصيل القياسية لكل من القمح والذرة والأرز، والتي زادت من توافر الإمدادات، وأدت إلى مخزونات عالمية أكثر قوة، وفقا للتقرير.
وانخفضت أسعار الحبوب دوليا بنسبة 5 بالمائة خلال الفترة المشار إليها سابقا. ولكن كان هناك تفاوت بين أسعار الحبوب نفسها، إذ انخفض سعر كل من الذرة والقمح والسكر بنسبة 2 بالمائة و15 بالمائة و16 بالمائة على التوالي، فيما ارتفع سعر الأرز بنسبة 3 بالمائة.
ومع ذلك، حذر البنك الدولي من أسعار الغذاء العالمية "لا تزال بشكل عام غير بعيدة عن ذروتها التاريخية" رغم الانخفاض المطرد.
وأشار التقرير إلى أن "الضغوط المفروضة على أسعار الغذاء من المتوقع أن تتراجع على الأمد القريب، إذ من المتوقع أن تبقى أوضاع المحاصيل طبيعية في الأشهر القادمة. بيد أن المخاوف بشأن المناخ في كل من الأرجنتين واستراليا وأجزاء من الصين، فضلا عن أسعار النفط المرتفعة واللجوء المتوقع إلى مخزونات الأرز في تايلاند، كلها عوامل بحاجة إلى مراقبة وثيقة".
ولفت التقرير إلى أن العالم يفقد أو يهدر ما بين ربع وثلث الغذاء الذي ينتجه للاستهلاك ، ما يتسبب في عدم اكتفاء هائل في الاقتصاد والطاقة والموارد الطبيعية، مضيفا أن "من الحلول الممكنة لمنع فقد الغذاء وإهداره، تغيير أساليب الإنتاج الزراعي، والقيام باستثمارات كبيرة في النقل والبنية التحتية للتخزين، وتغيير سلوك المستهلك والتاجر".
المصدر :وكالة الأنباء الصينية - شينخوا