قال رئيس حزب الوئام الموريتاني بيجل ولد هميد إن أحزاب المعارضة هي الخاسرة بمقاطعتها الانتخابات التي ستجرى السبت القادم، واعتبر أن نسبة التصويت هي التي ستحدد هل كانت المقاطعة ناجحة أم لا.؟
ودافع في مقابلة مع الجزيرة نت عن نتائج الحوار بين الأغلبية وبعض أحزاب المعارضة، معتبرا أن وجود لجنة مستقلة تتولى الإشراف على مختلف مراحل الانتخابات إنجاز يجب أن يعتز به الموريتانيون.
وأكد ولد هميد -الذي يعتبر واحدا من القادة التاريخيين لحركة الحر المدافعة عن الأرقاء السابقين- أن العبودية لم تعد موجودة كممارسة في موريتانيا، وأن هناك أشخاصا يسعون إلى تمزيق نسيج المجتمع طمعا في السلطة.
وأشار إلى أن موريتانيا تعيش تعددية ديمقراطية، وأن الشعب يمارس السياسة عبر الأحزاب وعبر صناديق الاقتراع، وسيقدم الأجدر للمسؤولية بغض النظر عن عرقه أو لونه.
ولا يرى ولد هميد أن موريتانيا تعيش أزمة سياسية، فشؤون الدولة تسير بانتظام كما قال، إلا أن هناك من لا يرضى عن كيفية تسيير البلاد مثل أحزاب المعارضة، وسيكون القول الفصل في هذه المسألة للشعب الذي سيجدد الثقة بالحكومة القائمة أو يسحبها منها في الانتخابات القادمة على حد تعبيره.
ولم ينف رئيس حزب الوئام أن نسبة كبيرة من مرشحيه في الانتخابات هم من رموز نظام الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد الطايع، وقال إنهم موجودون في كافة مواقع الدولة بما فيها الرئاسة والأحزاب السياسية.