تبدأ مظاهر عيد الفطر في موريتانيا في العشر الأواخر من رمضان، حيث تبدأ الأسر بشراء حاجياتها من الألبسة وغيرها من مستلزمات العيد الأخرى..
وعشية ليلة العيد ترتسم الفرحة على وجوه الناس، صغارا وكبارا، ويتم تبادل التهاني مثل "امبارك العيد" و"كل عام وأنتم بخير"...
وفي صبيحة العيد وقبل الخروج إلى الصلاة يتم إخراج زكاة الفطر ويأخذ الكل زينته حيث يلبس الرجال لباسهم التقليدي الفضفاضة وغالبا ما تكون بيضاء أو زرقاء، وقميصا وسروالا وعمامة، أما النساء فيلبسن الملحفة و"الرُّمْبَايَه" وهي تشبه القفطان، كما يتباهى الأطفال بين بعضهم بملابسهم الجديدة.
بعد ذلك يتهافت الجميع رجالا ونساء أطفالا وشيوخا وشبابا على المساجد والساحات الكبرى لأداء صلاة العيد في جو من التسامح ومشاعر الأخوة.
وعقب الصلاة يشرع المصلون في طلب الصفح والعفو عن الأخطاء والتجاوزات الذي قد يشعر بها البعض تجاه البعض الآخر قبل أن يذهبوا إلى منازلهم حيث يتناولون "اللحم الـمشوي" وهو طبق رئيسي يتفاخر الناس بإعداده يوم العيد.
وتقام الذبائح والولائم وتوزع على الجيران والفقراء والمساكين لتشمل فرحة العيد كل بيت.
وبعد الغداء، يتم تقديم التهانئ للجيران وتبادل الزيارات والتواصل الاجتماعي بين الأهل والأقارب والأصدقاء والحث على التسامح وطلب الغفران.
وتستمر الزيارات خلال الأيام الثلاثة الأولى من شوال، ويحرص كثير من الموريتانيين على قضاء عطلة العيد بين أهلهم وذويهم.
ومن أهم مظاهر الاحتفال بالعيد عادة تعرف محليا بـ "انْدَيوِنِتْ العيد" وهي مبلغ مالي غير محدد يمنحه الكبار للأطفال لإسعادهم وإدخال الفرحة على قلوبهم.
وفي العرف الموريتاني يلزم الرجل بشراء ملابس أفراد عائلة زوجته في عيد الفطر ويسمى "الْوَاجِبْ" وإذا أرسل قيمة الملابس نقدا يكون أفضل.
المصدر :وكالة الأنباء الاسلامية الدولية