استبعد اقتصاديون عالميون خلال تحليلاتهم في عدد من النشرات الاقتصادية العالمية المتخصصة أن يكون هناك أي تأثير مستقبلي على أسعار المواد الغذائية بالأسواق العالمية جراء استمرار أسعار النفط والذهب في مستويات عالية طيلة الأشهر الماضية، متوقعين أن تشهد أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية تراجعا ملحوظا خلال الأسابيع القادمة ما ينعكس إيجابا على المستوى المعيشي لشعوب العالم.
حيث أشار محللون اقتصاديون في " ماركت ووتش" إلى أن الإنتاج العالمي المتنامي من الحبوب سيساهم مساهمة فاعلة في تراجع أسعار المواد الغذائية رغم استمرار النفط في مستوياته العالية التي تفوق 108 دولارات للبرميل طيلة العامين الماضيين وتخطي الذهب حاجز 1300 دولار للأوقية، مشيرين إلى أن توجه عدد من المستثمرين إلى المشاريع الزراعية أفضى إلى ارتفاع معدلات الإنتاج الزراعي ودعم توفر الغذاء بأسعار مناسبة.
فيما توقعت نشرة "ايكونمك ترندز" أن تشهد أسعار المواد الغذائية وخاصة الحبوب هبوطا خلال العام الحالي متأثرة بزيادة الإنتاج هذا العام حيث أوضحت منظمة الأغذية والزراعة العالمية أن الإنتاج العالمي من الحبوب في عام 2013 سجل زيادة كبيرة بنسبة 7.2% ليصل إلى2472 مليون طن مسجِّلاً بذلك رقماً قياسياً جديداً. مبينة أن الإنتاج العالمي من القمح في عام 2013 سيبلغ 704 ملايين طن بزيادة نسبتها 6.8 %، كما أن الإنتاج العالمي من الأرز في عام 2013 سيزداد بنسبة 1.9 % ليصل إلى 500 مليون طن.
وأرجع محللون في "انيرجي ووتش" زيادة إنتاج المواد الزراعية في الفترة الماضية إلى توفر مصادر الطاقة بأسعار مناسبة وتوجه استثمارات عالمية إلى المجالات الزراعية بعد تذبذب أسعار الذهب خلال بداية العام الحالي وقلق المستثمرين من احتمال تهاوي أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات تجعله غير مشجع للاستثمار.