أشرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الأحد في قرية بكمون التابعة لبلدية نتيكان على انطلاق الحملة الزراعية 2013-2014، كما اعطي اشارة الانطلاق لبدء استغلال مشروع بكمون الزراعي الذي يحتوي علي 700 هكتار مستصلحة سيتم استغلالها خلال الحملة الزراعية الجارية، كما تم تزويد هذا المشروع بثلاث مضخات للري ومولد كهربائي بطاقة 500 ليتر في الثانية.
ويبلغ عدد المستفيدين من هذا المشروع 4000 أسرة زراعية في 9 قرى متاخمة للمشروع ووصلت كلفته إلى مليار و162 مليون أوقية بتمويل ذاتي من ميزانية الدولة.
واكد وزير التنمية الريفية أن المشروع الذي بدأت الأشغال فيه منذ فبراير 2012 سيساهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين خاصة ذوي الدخل المحدود من خلال تنظيم حملتين لزراعة الأرز سنويا مع وجود قطع مستصلحة للتعاونيات النسوية لزراعة الخضروات.
واستعرض وزير التنمية الريفية، السيد ابراهيم ولد امبارك ولد محمد المختار بالمناسبة ما تم إنجازه خلال السنوات الأخيرة في قطاع التنمية الريفية وعلى وجه الخصوص في مجال الزراعة حيث تم إطلاق برنامج استصلاح وإعادة تأهيل 11420 هكتار منذ 2009.
وأضاف أنه تجري بشكل متقدم دراسة استصلاح 7000 هكتار وإعداد برنامج لتنمية واستصلاح المناطق الرطبة ودمج 185 من حملة الشهادات في المجال الزراعي وتطوير المكننة الزراعية وتوفير المدخلات الزراعية بأسعار مدعومة ووضع آلية لتسويق الانتاج من الأرز والقمح، وفك العزلة عن مناطق الإنتاج وزيادة التحكم في المياه مع التقدم في مجال التنويع الزراعي.
وأضاف أن انجازات كبيرة تحققت في مجال الثروة الحيوانية من تحسين التغطية الصحية والتحسين الوراثي للأبقار المحلية وإنشاء 13 مزرعة جديدة لتربية الدواجن وإنجاز مركز للتحسين الوراثي للإبل.
كما تطرق الوزير للجهود المبذولة لتحسين الموارد البشرية لقطاع التنمية الريفية.
وأضاف الوزير أن موقع بكمون ماهو إلا عينة معدلة من نهج المقاربة الجديدة التي تعتمد الاستثمار والتضامن كرافعتين أساسيتن لتنمية القطاع حيث تم استصلاح 700 هكتار نتج عنها مساحة صافية قدرها 590 هكتار،وستستفيد من هذه الاستصلاحات 4000 أسرة فقيرة من ضمنها 590 أسرة في بكمون.
وتتوقع وزارة التنمية الريفية أن يصل الانتاج الوطني الخام خلال هذه الحملة إلى 310آلاف طن منها 110 ألف طن من الحبوب التقليدية و200 ألف طن من الأرز الخام أي ما يغطي 66% من حاجيات الوطن من الأرز.
كما تم إنشاء مركب زراعي صناعي لإنتاج السكر، ومن المقرر أن يتم إنتاج السكر الأبيض المصفى في غضون 2015، ويتطلع برنامج زراعة القمح إلى آفاق واعدة تتمثل في زراعة مساحة إجمالية قدرها 20 ألف هكتار في أفق 2015.
وفي مجال الخضروات تم إطلاق تجربة لإدخال زراعة البطاطا والبصل على مساحة 50 هكتارا في مدينة كنصوصه.
وتناول عمدة بلدية انتيكان السيد سيرى كان الكلام بهذه المناسبة فرحب باسم السكان برئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز معربا عن غبطته بهذه الزيارة الميمومنة.
وثمن العمدةالعناية التي يوليها رئيس الجمهورية للقطاع الزراعي وبشكل خاص المناطق التي كانت مهمشة في السابق.
وأشاد بالإنجازات الملموسة التي تحققت للأسر الفقيرة وحملة الشهادات على وجه الخصوص.
واستعرض العمدة مشاكل مرتبطة بفك العزلة عن بعض مناطق البلدية وربطها بشبكة الاتصال الوطني.
أما ممثل المزارعين، السيد إبراهيم ولد غدور فرحب بدوره برئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز مستعرضا أهم الانجازات التي تحققت في القطاع الزراعي وبشكل خاص تحسين إنتاج الأرز، وإدخال زراعة القمح، والقروض المشجعة التي قدمتها الدولة في هذا المجال.
كما عبر المتحدث باسم المستفيدين ابوه ولد حمادي عن امتنان السكان لهذه اللفتة الكريمة التي نفضت الغبار عن قرى طالما عانت من التهميش والنسيان.
واستعرض المتحدث الانعكاسات الإيجابية لهذا المشروع ودوره في تحسين ظروف السكان وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الغذاء.