وزارة التهذيب تنذر 232 من المدرسين المتغيبين بالفصل :|: موريتانيا تبحث عن دعم الاتحاد الدولي للاتصالات :|: موقع فرنسي يكتب عن مشاركة موريتانيا في مؤتمر للطاقة بأمريكا :|: توقعات بارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة في بعض المناطق :|: الشرطة تفرق بالقوة وقفة احتجاجية للأطباء المقيمين :|: المحكمة العليا ترفض منح الرئيس السابق حرية مؤقتة :|: لقاء حول تأمين الثروة الحيوانية :|: الوزيرالأول يجري مباحثات مع شركة "جنرال ألكتريك" :|: دالاس :الوزير الأول يحضر جلسة عمل حول تحديات التنمية الاقتصادية :|: ميزات عملية جديدة تظهر في Snapchat :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

الحمالة والحمل الثقيل / امربيه ولد الديد

mercredi 24 avril 2013


يتحمل الحمالة كغيرهم مسؤوليات جسيمة في تربية أولادهم وإعالة أسرهم والصرف عليها في وقت عرفت فيها الأسعار ارتفاعات جنونية لا تطاق أثرت على الجميع وجعلت الكل بما فيهم أصحاب الدخول المرتفعة والبطون المنتفخة يطالبون بزيادة الأجور وهو مطلب تمت الاستجابة له نسبيا حيث أعلن عن زيادة بسيطة في الأجور لا تتناسب أبدا مع زيادات الأسعار بقدر ما هي اعتراف من السلطات بصعوبة الوضع المعيشي.

وفي الوقت الذي تقتضى قواعد المنطق والإنصاف أن تكون الطبقات الأكثر هشاشة و في مقدمتها الحمالة أول المستفيدين من أي زيادة للأجور أو مساعدة تقدمها الجهات الرسمية لإعانة المواطنين في مواجهة أعباء الحياة المتزايدة بتناقص الدخول وانعدام السيولة ونضوب فرص العمل فان الحمالة على العكس من ذلك يقمعون بعنف ويسجنون ويلاحقون لا لشيء إلا لأنهم طالبوا بزيادة بسيطة في مخصصاتهم المالية وبتوفير نقطة صحية في الميناء على الأقل لتقديم الإسعافات الأولية لمن يسقطون ضحايا عملهم الشاق،وهو مطلب لم يكن اعتباطيا بل جاء على خلفية موت أكثر من حمال وهو في طريقه إلي المستشفى ،وذلك لبعد المسافة بين الميناء واقرب نقطة صحية إليه.

وبدل الاستجابة لتلك المطالب البسيطة والوجيهة فضلت سلطات "رئيس الفقراء"الذي يبدو انه انقلب إلي "رئيس للفرقاء" مواجهة المحتجين بقوة وعنف شاركت فيه فرق من الدرك والحرس والشرطة وأسفر عن إصابات في صفوف مساكين فضلوا العيش من عرق جبينهم ومردود عضلاتهم ،بكل شرف وكبرياء، على التسول ،والسرقة ،وغيرها من الأمور التي تجرف المادية الطاحنة فيها اليوم اغلب من لم يستطيعوا مسايرة ركبها المسرع،وهي تصرفات غير سليمة أبدا يزيد من خطورتها كون اغلب الحمالة ينتمون لشريحة واحدة في بلد يعانى السلم الاجتماعي فيه من الهشاشة المفرطة، وتتسع فيه الهوة بين الأغنياء و الفقراء بدرجة كبيرة اذكت الأحقاد وأضعفت اللحمة الوطنية فأين وكالة التضامن ومكافحة أثار الاسترقاق من القضية ألا يدخل تحسين ظروف الحمالة وعمال المنازل وبائعات الكسكس في صميم مكافحة أثار الاسترقاق والفقر؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا