أصدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في 7 أكتوبر الجاري مؤشر أسعارالغذاء العالمي لشهر سبتمبر الماضي، والذي أظهر أنه بعد تصاعد الأزمة الأوكرانية، وصلت أسعار الغذاء العالمية إلى أعلى مستوياتها في مارس. وعلى الرغم من انخفاضها لستة أشهر متتالية منذ ذلك الحين، إلا أنه لا تزال البلدان النامية تواجه مشاكل غذائية.
ووفقا لمؤشرأسعار المواد الغذائية العالمي لشهر سبتمبر، ارتفع مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 1.5٪ على أساس شهري، في حين انخفضت جميع مؤشرات الأغذية الأخرى. ورغم انخفاض أسعار الغذاء العالمية الحالية بنحو 14.6٪ عن الذروة المسجلة في مارس، إلا أنها لا تزال أعلى بنسبة 5.5٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
وقال ماكسيمو توريرو، كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إن أزمة الغذاء التي تواجه العالم هذا العام هي مشكلة الوصول إلى الغذاء، وليس إنتاج الغذاء. وعلى الرغم من انخفاض أسعار المواد الغذائية، لا تزال هناك مشاكل غذائية في البلدان النامية، وخاصة البلدان الفقيرة، وستواصل الأمم المتحدة مساعدة هذه البلدان.
وردا على سؤال مراسل محطة تلفزيون الصين المركزي، أعرب توريرو عن قلقه بشأن أسعار الأسمدة للفترة بين عامي 2022-2023.
وجاء سؤال المراسل كالتالي : ذكرتم للتو أن أكثر ما يقلقكم الآن هو أسعار الأسمدة للدول النامية والحصول عليها في العام المقبل، ما مدى قلقكم؟
وأجاب ماكسيمو توريرو "نحن قلقون للغاية بشأن أسعار الأسمدة، لأن أسعارها لا تزال مرتفعة، وبالتالي يحصل المزارعون على كمية أقل منها. وهذا يعني حصاد زراعي أقل باستخدام سماد أقل.
وقال توريرو إنه على الرغم من أن دولا مثل أوروبا والولايات المتحدة قد خففت قيود التصدير على الأسمدة الروسية، إلا أن الوضع لم يتم معالجته بالكامل بسبب أزمة الطاقة، وتأمل "الفاو" أن يستمر الوضع في التحسن.