تعجيل مجلس الوزراء ... دورة جديدة الاثنين المقبل :|: صرف علاوات للولاة تفوق 1.3 مليون أوقية قديمة :|: اتفاقية في مجال الأمن الغذائي مع PAM :|: رئيس الحزب الحاكم يزور أكجوجت :|: كيف أصبح الكتاب مصدرًا لتنوع الثقافات حول العالم؟ :|: ما هي المراحل اللاحقة لإيداع الترشحات الرئاسية؟ :|: وزيرالنقل : تقدم الأشغال بجسر روصو ب17% :|: مشاركة موريتانية في في الاجتماعات السنوية لمؤسسات التمويل العربية :|: وفاة أول طيارقاد رحلة حول العالم بدون توقف :|: SMCP : حققنا ارباحا قياسية في ظرف وجيز :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة
تعيين الأستاذ إسلمو ولد صالحي مستشارا لرئيس حزب الإنصاف
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
إعادة تمثيل جريمة قتل الشاب العسكري بنواذيبو
 
 
 
 

ربيع موريتانيا المنتظر

jeudi 13 septembre 2012


لايخفى على احد واكب التطورات والتقلبات الحاصلة في ربوع الوطن العربي بأن هذه الثورات والهبة الشعبية قامت بفعل دوافع عدة اهمها التخلص من استبداد الجبابرة الحاكمين المستحكمين الذين مافتئوا يمارسون مع شعوبهم المسكينة ضحية العقود الضبابية اسلوب الشدة اذ هو ابلغ في السياسة واحزم في الرأي وانواع اخرى شتى وانماط مختلفة من السياسات المبنية على الاحتكار والظلم والاضطهاد وكل ما من شأنه ان يضيق الخناق على الفكر والابداع ,

هنا وفي ظل هذا الواقع المريب المعتم المكبل افاقت الشعوب العربية واستشعرت بعد سنوات عجاف طوال حقيقة واقعها واستبانت ايضا ان الخلاص والتغيير لن يأتي إلا من تلقائها وبتضحياتها هي فكان الخيار والمخرج الوحيد الماثل امامها لتحقيق ذلك وتجاوز هذه المحنة الأليمة هو النهوض والمناهضة حتى النصر وكسر شوكة وحاجز الخوف والصمت العربي ,فمن تونس اندلعت الشرارة الاولى للحراك الشعبي على سبيل التغيير ثورة الياسمين مهد الثورات العربية ,

لتنتقل بعد ذلك بظرف وجيز الى مصر وليبيا وسوريا واليمن واضعة الرحال في انتظار بلد آخر يصحوا شبابه وكهوله صحوة التحول والخلاص والانطلاق نحو المستقبل المشرق ,ولقد كان من المتوقع بل المفروض لدى الكثيرين بان تكون موريتانيا في رزنامة بل في مقدمة الدول المنتفضة ضد واقعها المأساوي المرير نظرا لبؤس وضعيتها الاقتصادية والسياسة والاجتماعية الراهنة والتي هي بمثابة الارضية الخصبة لزرع الانتفاضة الشعبية ,

فموريتانيا والحقيقة كذلك ليست بأحسن حال من شيقاتها الثائرات بل أن مايعكسه واقعها الوطني وواجهة عاصمتها بصفة خاصة لاغبار علية اذ هو ثمرة سنوات فساد وعبث وتخبط لازال امتدادها مستحكما في خيرات البلاد والعباد مما اضحى يهدد مستقبل البلاد السياسي والاجتماعي والثقافي والفكري حتى,

ولا يقتصر الوضع على هذا بل يتجاوزه الى مختلف مناحي الحياة , وهذه الحالة المعيشية الضنكة المتردية خولت البلاد لأن تكون على رأس المطالبين بتغيير النظام وبتحسين الأوضاع المزرية للمواطن والوطن ,

وتحسين هذه الاوضاع لايكون إلا بوجود ارادة صادقة وطنية خالصة بإستطاعة اصحابها حل جملة المشاكل الاقتصادية والسياسية للبلد المشاكل المتمثلة اساسا في الارتفاع الشديد المفرط للأسعار في مقابل التدني الرهيب لرواتب والبطالة المتفاقمة في صفوف الشباب والقضاء كليا على ظاهرة النهب المتواصل للأموال العامة بحجة مشاريع الانقاذ وهي في حقيقتها صفقات بالتراضي على حساب البلد وكذا الحد من الصلاحيات المفرطة الخارقة للرئيس وانشاء دولة مدنية وتكريس مفهومها الحقيقي في اذهان العسكر,

وكذا تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية تعبر عن مصالح كافة المواطنين, وتسليط الاهتمام والرعاية اكثر بقطاعات التعليم والصحة والنقل القطاعات الثلاث التي تشكل الجانب الاكبر من الخدمات الاجتماعية للمواطن هنا بات لزاما علينا اليوم بوصفنا مواطنين احرار ان نسعى من اجل الاصلاح الفعلي والحقيقي حتى نسهم بصورة حقيقية في خدمة هذا الوطن وانتشاله من الحضيض ,

ولتنعكس ثمرة ذلك بالإيجابية المتوخاة على المواطن الاكثر هشاشة ومعاناة ,وفي الاخير فإني ارى ان المشكلة الاساسية للمجتمع او الشعب الموريتاني تكمن في انه وللأسف لم يعي حتى الآن احقيته بالمطالبة بل العكس فقد ظل منذ عقود ولازال هو من ينتظر الاصلاحات من الدولة ولايسعى ويضحي من اجلها وهذا في حد ذاته مثل ويمثل اكبر معوق للإصلاح والآن قد آن لشعب ان ينتصر.

بقلم الشيخ ولد التراد كاتب صحفي

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا