عثر في مقاطعة اركيز بولاية اترارزه على جثة سيدة معلقة في حبل فيما قيل إنها حالة انتحرت لأسباب اجتماعية تتعلق ب"الغيرة" وهي أم لعدة أطفال ويزيد عمرها على 40 سنة.وقامت السيدة بصرف أبنائها وشنقت نفسها في خيمة بالمنزل حسب شهود العياد الذين هرعوا إلى الخيمة بعد سماع خبر موتها.
ونقلت مصادر مقربة عن عائلة الضحية أن السيدة سمعت أن زوجها الذي يعمل جزارا في المدينة تزوج من سيدة أخرى فقررت قررت الانتحار.وتعتبر المرأة الموريتانية تعدد الزوجات من الأمور المشينة ولاتقبل به مطلفا بسبب نظرة المجتمع له مع ان الشريعة الاسلامية تقر بمبدإ تعدد الزوجات.
وتعتبرهذه أول حادثة يبلغ عنها تتعلق بانتحار سيدة موريتانية بسبب دواعي الغيرة التي كثيرا ما هدمت بيوتا في موريتانيا وتسببت في وضعيات اجتماعية صعبة ومحرجة للكثير من السيدات الموريتانيات نظرا لعدم المسؤولية لبعض الأزواج هنا من جهة وللضغوط الاجتماعية التي ترزح تحتها المطلقة في موريتانيا والتي لم تعد "مرغوبة" بكثرة كما كان في أجيال سابقة.
وقد شهدت موريتانيا في السنوات الأخيرة حالات عنف كثيرة ضد النساء شملت القتل والضرب وارتفاع نسبة الاغتصاب التي وصلت في 2008 الى أكثر من1100 حالة وهي في تزايد بحسب المنظمات النسائية بسبب عدم الصرامة في تطبيق العقوبات على المعتدين،كما ترتفع نسبة الطلاق في ابلد أكثر من 40% حسب بعض المصادر غير الحكومية.