وزيرا الدفاع والداخلية يزوران المناطق الشرقية :|: “واتس آب” يحصل على ميزات جديدة :|: ارتفاع مؤشرأسعارالغذاء العالمي للشهر الثاني على التوالي :|: الرئيس يغادر إلى غامبيا :|: بسط هموم الصحافة في حفل عشاء خاص :|: الاعلان عن مسابقة لاكتتاب ضباط وجنود للبحرية :|: لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي :|: وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

La tribune : المواجهة مع الجزائر وراء انشقاق القاعدة

mardi 6 mars 2012


حسب مواقع متخصصة فإن الانتحارييْن الذين نفذا هجوم ’تمنراست’ على ثكنة للجيش الجزائري هما أبو أنس الصحراوي وأبو جندل الأزوادي فالأول من أصل صحراوي والثاني من أصل أزوادي، وقد تبني العملية فور حدوثها منشقون عن القاعدة أطلقوا على أنفسهم اسم"القاعدة في غرب إفريقيا"

ويقودهم الموريتاني حماده ولد محمد الأمين ولد محمد الخيرى، وهو نفس الفصيل الذي سبق أن اختطف قبل أشهر عاملين في الحقل الإنساني من المخيمات الصحراوية في ’تندوف’. ويستهدف هذا التنظيم الجديد الجزائر بكل وضوح.

والجزائر تتميز بكونها أول من تضرر من الإرهابيين. ومن جهة أخرى فإن الفدى التي تم دفعها للجماعة السلفية للدعوة والقتال(القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لاحقا) أنعشت الأدغال الجزائرية بشكل معتبر، ثم إن إمارة الصحراء أصبحت مستعدة للحد من هجماتها، التي لم تتوقف من بداية التسعينات، لتجاوز التعقيدات الإستراتيجية واستمرار حصولها على المال اللازم لعملياتها. ورغم ذلك فإن الجزائر تعد أقل الدول تورطا في الحرب على القاعدة في التراب الساحلي الصحراوي، ولم يشارك الجيش الجزائري، الذي يعد الأقوى في المنطقة والأفضل تدريبا وتجهيزا، في أي عملية برية. كما أن الجزائر عرقلت انضمام المغرب للمسار الإقليمي في محاربة الإرهاب.

والفصيل المنشق عن القاعدة بدا من أول حديث له، بعد عملية ’الرابوني’ (تندوف)، أنه يريد تكريس جهوده لمهاجمة التراب الجزائري، وارتكب في سبيل ذلك هاتين العمليتين اللافتين تذكيرا للقوة الأولى في المنطقة أنها ليست بعيدة عن أن تطالها أيديهم. فإذا كان بلعور وأبو زيد وأبو الهمام تحاشوا حتى الآن مواجهة الجزائر، فإن عناصر البيضان والطوارق لا يكترثون لحدوث مثل هذه المواجهة.

من الصعب أن نعتبر هذا الانشقاق وليد عوامل ذاتية فقط في وسط حرب يختلط فيها تهريب المخدرات والجهاد وحرب المخابرات ولعبة القوة..، لكنه من الطبيعي أن نسأل عن مداخل هذه الأحداث ومخارجها، ونطرح بكل بساطة سؤال عالم النفس المشهور "واطسون" : من المستفيد من الجريمة؟

في الوقت الذي كانت فيه تمنراست هدفا للإرهابيين نجحت موريتانيا في تحرير الدركي المختطف منذ أسابيع، وفي نفس الوقت المواطنة الإيطالية بعد أن بذلت إيطاليا كل ما في وسعها لتحريرها، فبعد أن كل شيء يدور بعيدا عن ملف تحرير الإيطالية نجح الموريتانيون في التفاوض عليها في نفس الوقت مع اعل ولد المختار مقابل إطلاق الأزوادي عبد الرحمن ولد ميدو وهو أحد وسطاء القاعدة وقد أوقف في كوبنى وقد حكم عليه قبل حوالي سنتين بخمس سنوات سجنا نافذا.

والمهم في هذا التبادل- إن نجح- يكمن في أن موريتانيا لن تطلق عنصرا فاعلا في منظمة القاعدة بل مجرد وسيط ليس إلا مهربا معروفا، وتفادت تبعات إطلاق عنصر فاعل ملطخة يداه بالدماء، وأعطت الدليل على أن القاعدة مستغلة من قبل المهربين أكثر من الشباب المتشدد. ولهذا الأمر الأخير أهميته.

في لعبة القط والفأر هذه يعقد الوضع في شمال مالي أوراق الدول، ويعطي الفرصة للقاعدة لاستعادة نشاطها بعد التراجع الذي حصل في 2011. وكل هذا يحصل على أرض مشابهة لتلك التي يجد فيها المهربون والإرهابيون فرصة ممارسة نشاطهم. والدول والمنطقة بحاجة إلى استعادة السلام في أسرع وقت، وهو أمر يمر عبر وقف إطلاق نار فوري وفتح حوار بين المتحاربين، وهو ما يقود إلى حل نهائي للمسألة الشمال-مالية.

وكل الدول-خصوصا مالي وموريتانيا والنيجر وبوركينافاسو والجزائر- عليها أن تضطلع بهذا. وفكرة عقد مؤتمر دولي يمكن أن تكون هي الأفضل. لكن علينا الإسراع في ذلك.

محمد فال ولد عمير

La tribune №585

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا