لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي :|: وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

حوار وطني على الهواء، أم "سنغال اغلب سنغال" ! (رأي)

الأستاذ /محمدن ولد اشدو

mardi 6 mars 2012


لم يحظ برنامج حواري "تعددي" يتناول فيه الشأنَ العام منتخبون مثقفون ينتمون لأحزاب معتبرة، بمقدار ما حظي به حوار التلفزة الأخير من صدود واستغراب لدى معظم المشاهدين والمراقبين. وقد رد بعضهم ذلك إلى أسباب وجيهة من بينها على الخصوص :

ـ أن "حوار" الفاعلين السياسيين الذي ظل عالقا وعاطلا أمدا طويلا، جعل البعض يقول : أما وقد أزف فسيعالج المشكلات الأساسية ويقدم الحلول الناجعة ويحمل إلى الحيارى الحقائق الناصعة التي لا لبس فيها فيبدد الظلام الدامس المعشش في كثير من العقول والأذهان. وما إن رشح كل إناء بما فيه، وخالف الواقع المتوقع، حتى حدثت خيبة أمل واسعة في صفوف الواهمين.

ـ إن الشتائم والعبارات النابية التي تبادلها نوابنا الأفاضل على الهواء صدمت المشاهدين الذين كانوا ينتظرون حوارا حضاريا بناء، فتبين لهم أن "طبقتنا السياسية ليست على المستوى، وأنها غير قادرة على إجراء حوار؛ حتى ولو كان مجرد حوار تلفزيوني" حسب تعليق أحد الملاحظين في موقع "أقلام".

إلا أن آخرين يرون أن الحقيقة التي ما تزال خارج دائرة الضوء والتمحيص هي كون جل الفريقين "المتحاورين" -رغم فضلهم واختلاف ألسنتهم وألوانهم- وجهين لعملة واحدة وطيفين من فصيلة منظومة الحزب الجمهوري التي ما تزال قائمة ومهيمنة على مفاصل الدولة والمجتمع، يسير في فلكها كل شيء، وتمسك بتلابيب كل شيء. وفي هذا السياق يتندر هؤلاء بمقولة د. محمد محمود ولد اماه لما رأى أداء فريقه الرياضي يتماهى مع أداء فريق السنغال المنافس ويخدم تأهله : "عادي.. سنغال اغلب سنغال" !

وإلى هذه الحقيقة أشار السيد محمد الأمين بن البار في مقال بعنوان "لقطات من المشهد السياسي" رد فيه الأسباب إلى تغلغل المفسدين (اللقطة الأولى) والطامعين في السلطة (اللقطة الثانية) والفوضويين (اللقطة الثالثة) وقال : "هذه اللقطات تجعلنا نقرؤها من وجهها الآخر لنتأمل مدى خطورة ما يذهبون إليه في ممارساتهم، والتي تبرز لنا مدى التكالب الحاصل بين بعض أبناء هذا الوطن ومدى عمق التشابه بين هذه الأطراف الثلاثة في تطبيقاتها العملية والسياسية؛ والتي تستهدف بعض الجوانب الأساسية في حياة البلد وبقائه".

لكن ما غاب عن ذهن السيد محمد الأمين ولد البار رغم إدراكه "مدى عمق التشابه بين هذه الأطراف الثلاثة" هو أن الطامعين في السلطة (اللقطة الثانية) والفوضويين (اللقطة الثالثة) ما هم إلا جزء من اللقطة الأولى. إنهم بعض من المفسدين وتوابع لهم يوظفونها في تحقيق مآربهم !

وفي مثل هذا الوضع يجدر بنا أن نلاحظ أن السواد الأعظم من الموريتانيين يقف اليوم على حافة اليأس من أداء الطبقة السياسية وغيرها من روافع المجتمع المخترقة والمسيطر عليها من طرف المفسدين. ومن غير المؤكد خروجه من حالة الحيرة والارتباك واليأس التي يوجد فيها بإجراء منفرد هنا أو أداء منفرد هناك سرعان ما يتم اجتياحه أو التراجع عنه. بل أصبح لزاما على السلطة الوطنية القائمة أن توجه رسالة قوية وحازمة إلى الموريتانيين. رسالة من شأنها أن تبدد الظلام، وتحدد هوية السلطة، وترسم الاتجاه المنشود، وتنهي المراوحة والتيه السياسي، والفساد الاقتصادي والاجتماعي؛ مع المحافظة على أمن وسلامة النسيج الوطني !

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا