لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي :|: وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

عندما ترعى الدولة اللصوص/ بقلم : عبد الله ولد محمد الحسن

lundi 20 février 2012


كثيرا ما تتشدق السلطات العليا في البلد بعملية تأهيل الأحياء العشوائية، وبتخطيط هذه الأحياء، وتعدها في أولوياتها ومن أهم إنجازاتها المتواضعة، لكن الواقع المعاش يجعل هذه العملية في حقيقتها عملية تفرق للمجتمع، وصدام بين مختلف شرائحه وفئاته، وإفسادا لنسيج علاقاته، وتهديدا لوحدته.

عملية ترقيم "الكزرات" هي مآس حقيقية ونكبات في وجه مجتمع هش البنية، وهذا ما يتبين من خلال الجهات المشرفة على هذه العملية، حيث توضح أوامرها وتصرفاتها أنها تعمل من أجل الزبونية والمحسوبية، وبعبارة أوضع هي جهات ظالمة مرتشية، تأخذ الرشوة نهارا جهارا، وتعمل حسب ما تمليه الزبونية والرشوة.

وبموجب هذا فقد أصبحت الفلوجة ميدانا للصراعات والخصومات بل ميدان للعراك والعداوة بين المواطنين وهي بماتمثله من ظلهم وجور تمثل صورة مصغرة لمختلف مناطق العاصمة، حيث تعمل كل الجهات التي أوكلت إليها عملية تأهيل الأحياء العشوائية، سواءا أكان مباشرة للعمل أو مصدرة للأوامر على اهانة المواطن وتمزيق كرامته، وقد اخترت الفلوجة لأنها تمثل أوضح دليل على ذلك الظلم والجور.

هذه الإدارة المرتشية، وليس من طبيعتي أن أذكر إنسانا بسوء، ولذا هنا على الأقل رغم مرارة الحقيقة فلن أذكر الأسماء، وهم يعرفون أنفسهم والشعب يعرفهم، من طبيعتها أن تعمل على هواها وحسب وما تقتضيه أوامر المرشي أو العمل بمقتضى المحسوبية والزبونية.

من أمثلة ذلك الظلم لممارس في حي طيبة بمنطقة الفلوجة التابعة لمقاطعة عرفات والذي تمثل أبشع أمثلة الظلم والإهانة، وذلك حين تلاعب أفراد إعادة تأهيل الأحياء العشوائية والمشرفين على الشارع المار من الحي بالمواطنين من خلال التلاعب بالشارع هناك، حيث يضيقون الشارع من حيث شاءوا ويوسعونه كيف ما أرادوا.

وهذا مثال واحد أوردته دليلا على هذا الظلم وهو غيض من فيض كما أن الحي جزء من كل.

فصل : وهنا أجزم أني لو استشرت صاحبي في كتابة هذا المقال لما وافقني بل لرفض، لكن أمارس حقي كمواطن وفضلا عن ذلك كصحفي وشاهد عيان.

على العموم من فصول عملية التلصص وإهانة المواطنين هذه، عمليه إهانة من ينأ بنفسه دائما عن الظلم بل من يتخلى عن ماله من أجل جاهه، من يعرفه جيرانه بل حتى الآخرين بكرمه وكرامته بل فوق ذلك بحسن خلقه وطيب معاملته.

كما لم أذكر اسم اللصوص الطلقاء بل الذين ترعاهم الحكومة، لن أذكر اسم هذا الرجل الذي يتعرض للظلم البين الذي لا غبار عليه، الرجل يملك قطع أرضية منذ حوالي أكثر من ثلاثين سنة، في منطقة كرفور وكل سكان انواكشوط يعرفون قيمة المنطقة والأسعار الغالية لقطعها الأرضية.

كما يعرفون مكان ترحيل المواطنين المرحلين من الأحياء العشوائية، والأراضي المخصصة لذلك، كما يعرف الكل أيضا أن لكل شخص حق التصرف في أملاكه الخاصة، لكن طيب الرجل وتواضعه وحلمه، جعل البعض أو على الأصح اللصوص، يحاولون التلصص عليه، أو جس نبضه من أجل ذلك.

أمر مدير " A D U " وكالة التنمية الحضرية بإعطاء إحدى قطع الرجل المشرعة، لمرأة لعل لها نفوذ أو علاقة ما "الله أعلم" وعلى أي حال فإن هذه العملية التلصصية الممارسة ضد هذا الرجل تمثل وسرقة واضحة وعملية إجرامية، لن أخوض في تفاصيلها.

لكن أسئلة تراودني إن سكتنا عن ظلم المواطنين في الشوارع والأحياء العشوائية، رغم أننا لم نجد مبررا لذلك، فكيف نقبل أو نتفهم التصرف في ممتلكات الآخرين في ظل حكومة تدعى أنها تحرص على حرية المواطنين واستغلالهم، وهي عاجزة عن العدل أو على الأقل التوفيق في القيام بعملية إعادة تأهيل الأحياء العشوائية.

هذه العمليات الإجرامية تجعلني كمواطن لم أكن أقتنع بإمكانية قيام الثورة في بلد كبلدنا رغم وجود كل دواعيها، فإني اليوم وأصبحت أقتنع أنها ممكنة وبكل سهولة فقد تصادم المواطنين، لا بسبب غلاء الأسعار وضنك العيش وفساد الإدارة فحسب، بل فوق ذلك لأن الحكومة أصبحت ترعى اللصوص

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا