تمكنت مجموعة من المسلحين الطوارق في شمال مالي من هزيمة مسلحين تابعين لتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، في أول مواجهة بين الطرفين، جرت أول أمس.
وقالت مصادر في مالي إن معركة عنيفة وقعت زوال الخميس في موقع "الفرش" بشمال مالي، بين مجموعة من عناصر التنظيم المسلح ومجموعة من مسلحي الطوارق، أسفرت عن استيلاء هؤلاء على ثلاث سيارات كانت بحوزة مقاتلي "القاعدة"، دون إعطاء أية تفاصيل بشأن الخسائر البشرية في صفوف الطرفين..
وتشهد مناطق شمال مالي، منذ بعض الوقت، تحركات مكثفة لأرتال من السيارات المزودة بالأسلحة الثقيلة يرجح أن طوارق ماليين جلبوها من ليبيا بعد انهيار الجيش الموالي للعقيد الراحل معمر القذافي، والذي كان المئات منهم ضمن صفوفه..
وقد سبق لقادة حركات التمرد السابقة في شمال مالي وأن أعلنوا توحدهم ضمن جبهة موحدة تطالب بإخراج تنظيم "القاعدة" من المنطقة، وتحريرها من التبعية للدولة المالية المركزية.
وفي نفس السياق كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن سعي أجهزة استخبارات تابعة لعدة دول لتشكيل ميليشيا من المقاتلين الطوارق العائدين من ليبيا، وذلك من أجل مواجهة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
وأكدت الصحيفة أن سلسلة الاختطافات المتلاحقة التي شنتها القاعدة على فرنسيين يهدف إلى إفشال العملية حيث كان المختطفون يسعون لتأطير وتنظيم وتدريب هذه الميلشيات بهدف مواجهي القاعدة في المنطقة.
ووصفت الصحيفة في تقرير لها خطورة ما يجري في المنطقة من أحداث في ظل انتشار كميات كبيرة من السلاح النوعي المهرب من ليبيا، وهو ما يطرح فكرة إيجاد خطط لمواجهة خطورة المنطقة في القريب العاجل على الدول المجاورة.