اتفاقية في مجال الأمن الغذائي مع PAM :|: رئيس الحزب الحاكم يزور أكجوجت :|: كيف أصبح الكتاب مصدرًا لتنوع الثقافات حول العالم؟ :|: ما هي المراحل اللاحقة لإيداع الترشحات الرئاسية؟ :|: وزيرالنقل : تقدم الأشغال بجسر روصو ب17% :|: مشاركة موريتانية في في الاجتماعات السنوية لمؤسسات التمويل العربية :|: وفاة أول طيارقاد رحلة حول العالم بدون توقف :|: SMCP : حققنا ارباحا قياسية في ظرف وجيز :|: رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة يشارك في منتدى بالبحرين :|: تحالف سياسي يدعم المرشح العيد ولد محمدن :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة
تعيين الأستاذ إسلمو ولد صالحي مستشارا لرئيس حزب الإنصاف
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
إعادة تمثيل جريمة قتل الشاب العسكري بنواذيبو
 
 
 
 

لا تكترث يا ابن ازيد بيه فالشجر المثمر وحده الذي ترميه الناس بالحجارة /عبد الفتاح ولد باب

dimanche 22 mai 2011


صدمت كثيرا ومعي أغلب منسوبي الطبقة الثقافية والفكرية في البلد بالحملة المغرضة والشرسة التي يتعرض لها الدكتور المعروف والأكاديمي المبرز أسلكو ولد إزيد بيه على خلفية تعيينه مديرا لديوان رئيس الجمهورية.

صدمتي ليست عائدة للسعي للنيل من هذه الشخصية الفكرية نظرا إلى أن في الفتى قوة يرد بها عن نفسه وكل ما سيقال عنه افتراءات وإفك سيذوب في بحر حسناته ويرتد لنحور المرجفين المفترين الذين آلمهم تبوؤ المؤهلين لمواقع القيادة مما سيهتك سجف التوهيم التي يقبعون خلفها ويعريهم على الملإ فاختاروا نفث السموم تلبيسا على العامة وتحويلا للمعركة عن مضمارها الذي لا يحسنون خوضه تبعا لعجزهم البنيوي عن المنافسة والمنازلة... صدمتي إذن تعود لكون هذه الحملة تعكس أزمة حقيقية متعلقة باستحكام طبقة من المفسدين الذين يريدون لمواقع القيادة أن تبقى محجوبة عن الأدمغة ومحصورة على الأدعياء إلا من رحم ربك مما سيسمح بإيقاف قطار الاصلاح وخلق أجواء موبوءة هي وحدها التي توفر إمكانية استمرارهم في تحقيق أغراضهم ومطامحهم التي هي ضد مصالح الأمة سيرا منهم على نهج أسلافهم القائلين أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون.

الحرب إذن ليست على شخص الرجل وإنما هي حرب على فضاء الاصلاح الذي فتحه الرئيس ولد عبد العزيز وتعزز بتعيين ولد إزيد بيه ذلك أنه أعاد الثقة في الخطاب الرسمي حول الموضوع وأبقى الأمل مفتوحا أمام الباحثين عن وضع مختلف تتحقق فيه مطامح الاصلاح والتنوير والانحياز للفقراء وتندحر معه البلطجية والاستهتار والفساد.

ولد أزيد بيه إذن لا يكترث كثيرا لهذه الحملة ذلك أنه وهو ابن بجدة الصلاح والورع وربيب العلم والمعرفة والصوت المعرفي المرتفع والقامة الأكاديمية الأكثر طولا واستقامة لا يؤلي كبير اهتمام لهذا الهذيان إذ ترك ومنذو أمد بعيد أصحابه يلوكون أحقادهم الصغيرة ويغازلون إخفاقاتهم المتكررة معتبرا أنه معني فقط بالعطاء والفعل ضمن جدلية خلاقة تدحض كل الافتراءات وتؤسس لممارسة صميمية تنفي كل الخبث وتدفع في اتجاه تحقيق لحظة تاريخية متقدمة توضع الآن أهم مقتضياتها ولا يتخلف عنها سوى المتساقطين خلف المسيرة الذين كبلتهم أغلال الانهزامية وقعد بهم طموحهم التافه فكانوا مجرد ناعقين ترتد صرخاتهم إليهم شأن كل المقهورين من لدن رأس النفاق ابن ابي مرورا بكل المفترين في كل الأزمنة وإلى الآن.

الأسف إذن عائد أساسا لهذه المحاولات البائسة التي تحاول عبثا تحييد المصلحين والدفع في اتجاه ابلسة الخيرين لا لشيء سوى أنهم آمنوا بحتمية وصميمية الفعل وقرروا حرق أبي رغال وتحطيم صروح هامان ورد سحته على قارون لكن القافلة تسيير ... والبلد عرف طريقه وقد ولى زمن المغالطات فالموريتانيون ليسو بحاجة للرعاية العقلية من طرف أناس فاقدين للعقل وقد عرفوا الدكتور أستاذا مبرزا في أرقى الجامعات العالمية وفي أعقد التخصصات العلمية كما خبروه إداريا فعالا ومهنيا متمرسا في أهم مؤسسة علمية في البلاد أدارها بتوفيق الله ثم بحنكته وسعة ثقافته وحسن سيرته وإضافته حسن التصرف للمعرفة فتمكن من إطفاء الحرائق التي كان المرجفون يشعلونها بين الفينة والأخرى في الجامعة سعيا لتحقيق مطالب صغيرة وشخصية كما فتح الجامعة وجعلها إطارا حرا تتلاقى فيه كل الآراء دون إقصاء أو انتقائية مغلقا الباب نهائيا أمام الاختزالية والاحتكار وهو ما يعني أن تعيين الرئيس له ليس اعتباطا وإنما هو وضع لأهم لبنة في مسار إنجاز برنامجه القائم على تجديد الطبقة السياسية وقيادة موريتانيا بشكل مختلف تحقيقا لطموحاتها المشروعة في التقدم والازدهار ذلك أن ماء العود من حيث يعصر.

أخيرا قبل أن أنهي هذا الخطاب أشير إلى أنه مما يؤسف له حقا أن تصدر جل هذه الافتراءات عن منابر إعلامية محسوبة بالحق أو بالباطل على "الخيرين" مما يعد إن ثبت التورط إملاء أو تمالأ خيانة لأمانة التوقيع عن رب العالمين ضمن مسعى لا نريده أن يكون انتحالا لموقع لم يرع للأسف حق الرعاية فكان تحويرا وتحويلا للأمر على نحو ينتهي إلى الحواصل ويزج بالمصون دون وجه حق في مجال الحاجات الانسانية الصغيرة التي تعكس الانسان في أبشع أبعاده الحيوانية..

أخيرا لاتعبأ ايها الدكتور ولا تكترث فالشجر المثمر وحده الذي ترميه الناس بالحجارة.

عبد الفتاح ولد باب

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا