اليوم الأول في الباكلوريا ... مفاجأة عصيبة !
بقلم : محمد ولد محمد الامين (العميد)
كان اليوم الأول من الباكلوريا الاثنين 16يونيو 1996 يوما صيفيا قائظا جدا وفيه رياح تلفح الوجوه ،نفذت النصائح التي زودني بها أساتذتي الكرام وحضرت قبل وقت انطلاق المسابقة بربع ساعة .
دلفت من البوابة الرئيسية لمركز الامتحان واتجهت سريعا إلى القاعة التي كنت تعرفت عليها وعلى رقمي ومقعدي فيها خلال الأيام الفارطة .
بعد دقائق توافد زملائي المرشحين لأخذ أماكنهم في القاعة ثم بدأت نصائح المراقبين حول سير الامتحان وضرورة الانضباط والحذر من الغش.
دقائق قليلة بعدها جاء أحد المراقبين يحمل مظروفا مختوما بطابع الوزارة حسب ما رأينا عند مشاهدته .
تم فتح المظروف ووزعت المادة الأولى (اللغة العربية) وهي المادة الرئيسية .
تناولت ورقتي من يد المراقب ووضعتها أمامي وبدأت القراءة بتعمن .
كانت المفاجأة هي صعوبة امتحان هذه المادة ذلك أنني كنت من التلاميذ الذين يختارون النصوص وليس المقالة وكان نصنا هذه المرة عبارة عن مقارنة بين عملاقين لمدرستين أدبيتين هما : الكلاسيكية والشعر الحر على التوالي (احمد شوقي وبدر شاكر السياب) وقد كتب النص بطريقة نقدية طبقا لمنهج الدكتور محمد مندور في النقد الأدبي .
أذكر أن بداية النص كانت تقول :" إن الشعر الطربي هو الذي يثيرك ولاينيرك " فيما جاء أحد الأسئلة في النص على النحو التالي :" يتسم شعر شوقي بالحكمة وشعر السياب بالرؤي لماذا وعلل رأيك ".
اتكلت على الله وبدأت في ....