لقاء بين الرئيس غزواني وولد داداه :|: موريتانيا تشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي :|: الأغلبية : شروط منح التزكية للمترشحين للانتخابات الرئاسية :|: "فترة عصيبة".. البنك الدولي يحذّر من تفاقم التضخم العالمي :|: الرئيس يبحث "استغلال مناخ الاستثمار" في موريتانيا مع وفد أوربي :|: إجازة خطة حكومية لعصرة الادارة :|: "دومين" : تسجيل العقود عن طريق منصة رقمية :|: متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !! :|: اتفاقية لافتتاح وكالة تابعة لـل"تشغيل" بالجامعة :|: اطلاق المرحلة الثالثة من برنامج تطوير التعليم :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

ليبي يتحول من معتقل في غوانتانامو إلى ثائر وحليف للولايات المتحدة

dimanche 1er mai 2011


ظل أبو سفيان إبراهيم أحمد حمودة بن غومو معتقلا في سجن غوانتانامو لأكثر من
خمس سنوات بعد أن حكم عليه المحللون هناك بأنه « عضو محتمل في تنظيم القاعدة »
وخلصوا في تقييم لهم في عام 2005 كشف النقاب عنه مؤخرا أن إطلاق سراحه سيشكل
« خطرا من متوسط إلى مرتفع، حيث إنه من المرجح أن يشكل تهديدا للولايات المتحدة
ومصالحها وحلفائها ».*

*واليوم، أصبح غومو الذي يبلغ من العمر 51 عاما شخصية بارزة في صفوف الثوار
الليبيين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالعقيد معمر القذافي، ويتردد أنه زعيم
لفرقة من المقاتلين تعرف باسم « لواء درنة » في مسقط رأسه، هذه المدينة البائسة
التي يبلغ عدد سكانها 100000 شخص في شمال شرقي البلاد. وتحول غومو من عدو
ومعتقل سابق للولايات المتحدة إلى حليف لها الآن، ويعود هذا التحول الملحوظ إلى
تحول السياسات الأميركية لا إلى أي تغيير واضح في شخصية غومو.*

*وكان غومو سائق دبابة في الجيش الليبي في الثمانينات من القرن الماضي عندما
كانت وكالة الاستخبارات المركزية تنفق مليارات الدولارات لدعم المتشددين
الدينيين الذين كانوا يحاولون طرد القوات السوفياتية من أفغانستان. سافر غومو
إلى أفغانستان في أوائل التسعينات، مثله مثل أسامة بن لادن وغيره من المجاهدين
السابقين الذين تحولوا ضد حليفهم السابق الولايات المتحدة.*

*تم إلقاء القبض عليه في باكستان بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر (أيلول)
2001 واتهم بأنه عضو في الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية وتم اعتقاله في سجن
غوانتانامو – بسبب المعلومات التي قدمت بعضها حكومة العقيد القذافي. وتقول
تقييمات عام 2005، نقلا عن نتائج للمخابرات الليبية التي حصلت عليها صحيفة
« نيويورك تايمز » : « إن الحكومة الليبية تنظر إلى هذا المعتقل على أنه (رجل خطير
لا يتورع عن ارتكاب أعمال إرهابية). لقد كان يعرف بأنه أحد القادة المتطرفين من
العرب الأفغان »، حسب المعلومات الليبية، في إشارة إلى المقاتلين العرب الذين
أقاموا في أفغانستان بعد الجهاد ضد السوفيات.*

*وعندما تم كتابة هذا التقييم الخاص بمعتقل غوانتانامو، كانت الولايات المتحدة
تعمل بشكل وثيق مع المخابرات التابعة للعقيد القذافي ضد الإرهاب، والآن، أصبحت
الولايات المتحدة هي التي تقود التحالف الدولي في محاولة للإطاحة بالعقيد
القذافي – كما تقوم بتقديم الدعم للثوار، بما في ذلك غومو، عن طريق الغارات
الجوية على كتائب القذافي.*

*تقول تقييمات معتقل غوانتانامو الخاصة بغومو إنه يعاني من « اضطراب غير محدد في
الشخصية »، وروت – مرة أخرى نقلا عن الحكومة الليبية – تاريخه في إدمان المخدرات
والاتجار بالمخدرات واتهامات بالقتل والاعتداء المسلح. في عام 1993، كما تؤكد
الوثيقة، فر غومو من سجن ليبي إلى مصر، ثم ذهب إلى أفغانستان ليتدرب في معسكر
يديره أسامة بن لادن. وفي معتقل غوانتانامو، نفى غومو معرفته بالأنشطة
الإرهابية وقال إنه يخشى من إعادته إلى ليبيا، حيث يواجه اتهامات جنائية وطلب
الذهاب إلى بلد آخر حيث « تستطيعون أنتم (الولايات المتحدة) مراقبتي »، وفقا
لملخص التحقيق معه. ومع ذلك، تم إرساله في عام 2007 من غوانتانامو إلى ليبيا
وتم الإفراج عنه في العام التالي في عفو عن المقاتلين.*

*وفي تصريحات اتهم فيها تنظيم القاعدة بالوقوف وراء الثورة الليبية بأكملها،
ذكر العقيد القذافي ادعاءات حول ماضي غومو. وقد لاحظ المسؤولون الأميركيون وجود
عدد من المقاتلين السابقين في صفوف الثوار. وقد تم تزيين جدران المباني على طول
الطريق المؤدي إلى درنة بشعارات معتادة، باللغتين العربية والإنجليزية، ضد
القذافي، ومؤيدة للغرب في جميع أنحاء شرق ليبيا، ولكن هناك إضافات جديرة بالذكر
تقول « لا للقاعدة » و« لا للتطرف ».*

*لدى درنة من الأسباب ما يدفعها إلى أن تكون مدينة شديدة الحساسية، فلها تاريخ
طويل مع التشدد، بما في ذلك تمرد القادة الإسلاميين ضد حكم العقيد القذافي في
منتصف التسعينات الذي أسفر عن اتخاذ إجراءات وحشية لفرض النظام. ويعتقد أن
نشطاء من هنا هم من بدأوا تكوين الجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، التي
أعلنت في وقت لاحق أنها كانت تابعة لتنظيم القاعدة، والتي أرسلت متشددين مثل
غومو للقتال في أفغانستان.*

*والأكثر من ذلك، ربما تكون درنة هي أكثر مكان في العالم يقوم بإنتاج
الانتحاريين، فقد أظهر تحليل أجراه مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية
الأميركية في « وست بوينت » على 600 من الانتحاريين في العراق، أنه من بين 440
انتحاريا من الذين أدرجوا أسماء بلداتهم في قائمة التجنيد، قد وجد أن هناك 52
انتحاريا من درنة وحدها لتكون أكثر من أي مدينة أخرى، تبعتها بعد ذلك مدينة
الرياض السعودية، التي يزيد عدد سكانها على سكان مدينة درنة بـ40 ضعفا، حيث
أرسلت 51 انتحاريا.*

*وبالإضافة إلى غومو، يقول السكان المحليون إن « لواء درنة » يقوده عبد الحكيم
الحسادي، وهو ليبي آخر يعتقد أنه كان ناشطا في أفغانستان خلال حكم طالبان،
عندما كان تنظيم القاعدة له معسكرات تدريب هناك. ولم يظهر غومو في مقابلة
الأسبوع الماضي كان قد وعد بها، عكس الحسادي الذي ظهر بثوب بال ولحية خفيفة
وضعف في عينه اليسرى التي كانت نصف مغلقة على الدوام، ونفى أن يكون غومو في
مجموعته، التي تم تغيير اسمها مؤخرا لتصبح « شهداء لواء أبو سالم »، على اسم سجن
في طرابلس تم فيه ذبح 1200 نزيل في عام 1996. وأضاف الحسادي أن اللواء يضم
اثنين من أبناء غومو. وقال الحسادي : « أنا لا أعرف كيف أقنع الجميع بأننا لسنا
(القاعدة) هنا. هدفنا هو إسقاط القذافي »، وأضاف « أعلم أنكم لن تصدقوني أبدا،
ولكن هذه هي الحقيقة ». والآن، يبدو المراقبون الغربيون في بنغازي، العاصمة
المؤقتة للثوار التي تبعد 180 كيلومترا من هنا، مطمئنين لقبول هذه التأكيدات،
حيث قال أحدهم « نشعر بقلق أكبر إزاء تسلل (القاعدة) من الخارج أكثر من السكان
الأصليين، فمعظمهم لديه أهداف محلية، لذا فهم لا يشكلون خطرا على الغرب ».*

* خدمة « نيويورك تايمز »*
*واشنطن : سكوت شين* درنة (ليبيا) : رود نوردلاند* بنغازي : كريم فهيم*

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا