القرارالحاسم ...والمغامرة الكبيرة ...!
بعد تفكير مطول ودراسة معمقة لمختلف تلك المآلات وتحليل مختلف تلك الفرضيات بالتشاور مع أمي وأخي الأكبر اتخذت القرار الحاسم بالدخول في المغامرة الكبيرة .
قبل بدء عطلة شهر دجمبر 1994-1995 قررت أن أنهي دراستي في السنة الرابعة علمية وسحب وكيلي ملفي نهائيا .
قضيت تلك العطلة القصيرة الموالية (15يوما) في الراحة والبحث عن بعض مراجع الباكلوريا الأدبية والاتصال ببعض الطلبة الذين يحضرون لها من أقارب وغيرهم .
في 9يناير 1996 بدأت المسار الدراسي الجديد حيث كنت مستمعا حرا في بعض الأقسام الأدبية النهائية بالثانوية العربية مجددا .
كنت أستعير المراجع من التلاميذ وأستنسخ بعضها وأحضرالدروس في المواد الأساسية فقط ،أما المواد الثانوية فلم أعرها كبير اهتمام نظرا لعاملين : الأول ضيق الوقت والثاني إلمامي المتواضع ببعضها نظرا للتشابه الكبير بينه ودروس العام الماضي في السنة الثالثة الاعداية .
مضى ذلك العام طويلا وشاقا لكن مع الوقت والتوفيق من الله وبذل الجهد بدأت الصعوبات تتهاوى .
وضعت جدولين زمنيين أحدهما نهاري لحضورالمواد الأساسية يوميا بغية الاستفادة من شرح الأساتذة والثاني للمراجعة الليلية وألزمت نفسي بهما .
قاطعت كل الآصدقاء وطلبت من الأهل تركي في مكان وحديد مع كتبي ودفاتري فالتحدي ليس سهلا والباكلوريا لمن هو متابع للدراسة حجر عثرة كبير فكيف بمن أتى من وراء حجاب بل وألف حجاب !!!
توكلت على الله وانطلقت في تطبيق الجدولين الزمنيين وكانت الصعوبات منحصرة في الحضور اليومي للدروس بسبب اكتظاظ الفصول ومطاردة بعض المراقبين للمستمعين الأحرار من جهة وصعوبات الحصول على المراجع والمزاوجة بين المواد التطبيقية وحفظ بعض المواد النظرية التي تتطلب ذلك من جهة أخرى .
لم تكن ثمة آلية تربوية لقياس مستوى المستمعين الأحرار بعد المشاركة في الباكلوريا التجريبية في شهر مارس نظرا لامتناع الاساتذة من تصحيح أوراق غير الطلبة الرسميين .