مجلس الورزاء : تعيينان في قطاعين "بيان" :|: “طفل الياسمين” الأشهر في درنة يرحل مع الإعصار !! :|: تعيين مديرجديد للمستشفى الوطني بنواكشوط :|: وفاة قائد الأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بأطار :|: لجنة حقوقية أممية تشيد بتعزيز موريتانيا حقوق ذوي الإعاقة :|: انعقاد الاحتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء :|: ملتقى تكوينيً حول التأمين العقاري :|: القضاء يحيل 11 متهما للمحكمة الجنائية في قضية الصوفي الشين :|: إحالة المتهمن بمقتل الصوفي أمام المحكمة الجنائية :|: أبرزملاحظات الرئيس على قطاع الصحة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

مصادر : اجتماع لمجلس الوزراء بألاك .. وتغييرات هامة مرتقبة
إحالة المتهمن بمقتل الصوفي أمام المحكمة الجنائية
آلاف الموريتانيين يهاجرون إلى أمريكا عبر طريق جديد
دولة تمنحك 90 ألف دولار للعيش فيها !!
SNDE تتغلب على مشكل إنتاج الماء
طائرة تصل دون حقائب الركاب لسبب غريب !!
تعطل في أنظمة أحد البنوك يسمح بسحب أموال مجانية !!
تجنب هذه الملابس على متن الطائرة !!
الشنقيطيات : أميرات الشرف/ عبدالله حرمة الله
زيارة مرتقبة لمديرSNDE لمحطة "بني نعجي"
 
 
 
 

من ذكريات دراستي زمن الطفولة والمراهقة (ح8)

mardi 4 juillet 2023


مسار دراسي متميز ...وظروف صعبة ...(ح8)

بقلم : محمد ولد محمد الأمين (العميد)

كانت غبطتي كبيرة صحبة زملائي بمناسبة وضع اللبنة الثانية الشهادة الأولى حقيقة في مسار الدراسي الحافل بالتقلبات والظروف الصعبة (كانت هذه الشهادة مهما في ذلك الوقت حيث يترشح صاحبها لعديد المسابقات الأمنية والعسكرية والصحة والتعليم ).

رغم غبطتي المستحقة بنجاحي في هذه المسابقة فقد كان المسار الدراسي المستقبلي غامضا بالنسبة لي لعدة اعتبارات :

بعد الثانوية العربية

صعوب النقل يوميا

كثرة التكاليف المادية

ضعف الإمكانات المادية لأهلي

دخولي سن الشباب وتأثري بالمظهر وحديث الناس عني .

في ظل مثل تلك الصعوبات كانت الظروف تحتم على متابعة الدراسة في الثانوية العربية صحبة زملائي المتجاوزين معي الى السنة الرابعة الثانوية العام الماضي.

تعتبرتلك الثانوية من أحسن الثانويات بالعاصمة انواكشوط وقتها بالإضافة للثانوية الوطنية وفي تلك الفترة يتم تحويل الناجحين إليها من مقاطعتي عرفات وتوجنين .

بدأت العام الدراسي الصعب إذن مع زملائي في السنة الرابعة العلمية 1995-1996

كانت تلك الثانوية عبارة عن قلعة حصينة بصرامة، والرقابةعلى مداومة التلاميذ فيها صارمة .

الأجواء العامة للتلاميذ وقتها كانت قد بدأ يغلب عليها البعد المادي حيث الاعتناء بالمظهر من لباس جديد وعطور وغيرها من أمور قد لاتتيسر لفقير مثلي عاش طفولة قاسية وتعاني أسرته من ضعف الإمكانيات هذه الفترة .

من الصعوبات أيضا التي منعتني من متابعة الدراسة وقتها صعوبة النقل حيث لاتتوفر الا حافلات نقل الامتعة التي نتنقل فيها منحنى الظهور مثل الحيوانات داخلها او على حديدة دواسة الصعود خلفها المعرفة شعبيا ب"مارش بيي" .

كانت فترة الدوام المدرسي عبارة عن توقيتين صباحي من 8 غالة 12 ومسائي من 15:00 الى 18:00 مساء.

الحافلات وقتها قليلة العدد وتنقل عددا قليلا من الركاب والمحصلون والسواق في معظمهم يكرهون نقل التلاميذ الذين كانوا لايدفعون الا نفصف الأجرة وقتها 10 أواق "تمنحهم اتحادية الوطنية للنقل بطاقات للتنقل نهارا الى التاسعة للتلاميذ ولكامل الوقت للطلة عدا أيام عطلة نهاية الأسبوع " والعطل المدرسية .

كافحت وصبرت في مثل تلك الظروف القاسية حيث كنا نقضي وقتا طويلا تحت الحر وفي القر انتظار ا للحافلة التي قد نضطر أحيانا لتركها والسير على الأقدام خاصة في أوقات العودة للمنزل مساء وكثيرا ما نضطر أيضا للعودة للدراسة ظهر ادون غداء ونذهب اليها صباحا دون إفطار.

كانت نظرات التلاميذ لنا نحن ذوي المظهر العادي وحديثهم عنا مما يقلقنا وينغص علينا لكننا كنا نعوض ذلك بالتغلب عليهم في مجال الدراسة والاجتهاد.

خضت اختبارات في بعض المواد وكانت نتائجها مرضية لكن القشة التي قصمت ظهر البعير هي التدهور المستمر للظروف المادية للأسرة وصعوبة مجاراة الحد الأدنى من ظروف الدراسة ولوزامها من أدوات ولباس وتكاليف نقل .

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا