صحة : مالعلاقة بين الشخير والزهايمر ؟ :|: مراقبة الانتخابات.. وصل بعثة الاتحاد الافريقي :|: رئيس لجنة الانتخابات : جاهزون للاقتراع :|: مهرجان انتخابي للتحالف الشعبي بنواكشوط :|: ماهي محددات وضوابط الاشهارالسياسي في ضوء الحملة الانتخابية ؟ :|: رفع جلسة محاكمة "العشرية" بعد شهادة رجل أعمال :|: ولد بلال : أرجوأن يصبرعلينا من لم يحالفهم حظ الترشيح :|: مرصد مراقبة الانتخابات ينظم يوما تحسيسيا :|: "محاكمة العشرية" : استئناف جلسات المحكمة :|: الخارجية الأميركية تبعد موظفا مسلما بسبب لحيته !! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

تصريح مثيرللنائب بيرام ولد الداه عبيدي
تساؤلات حول مصيرالجنرالات المحالين للتقاعد
للتبرك.. رجل أميركي يرمي الأموال في الشوارع !!
وفد SMH يزور GTA FPSO و FLNG في سنغافورة
اعلان نتائج مسابقة اكتتاب 1800 مدرس
سلطة الإشهارتنزيل لوحات مخالفة للقانون
أشياء في المنزل تؤثرسلبا في القلب والرئتين !
من غرائب قصص اكتشاف الأدوية !!
حالة نادرة.. امرأة تغرق في النوم عندما تضحك !!
تعيين مديرعام لشركة MCM موريتانيا
 
 
 
 

الرسالة الرئاسية لقادة الأحزاب السياسية تتويج للمناخ السياسي الهادئ *

samedi 22 avril 2023


لم تشهد بلادنا منذ الاستقلال إلى اليوم مرحلة من التصالح مع الذات، وإرساء جو التهدئة السياسية، مع اختلاف في ظل الاحترام، والتباين في المواقف دون تشنج، كما عرفته وعايشته في السنوات الثلاث الأخيرة من مأمورية التعمير والبناء، ولعل مرد ذلك هو قطاف ثمرة تعهد قطعه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على نفسه بإرساء جو سياسي هادئ، لقناعته الراسخة بأن وطننا بحاجة إلى جميع قواه الحية، وإدراكا منه أن كل فرد من واجبه أن يساهم في مجهود البناء الوطني، رغم الاختلاف وتباين الآراء.

وقد ظهرذلك جليا من خلال حرص فخامته على صون المكتسبات الوطنية سبيلا لتوحيد الصف، وتعزيز اللحمة الوطنية، فاستقبل بعد انتخابه مباشرة ممثلي الطيف السياسي من منافسيه في الانتخابات الرئاسية، وكذا رؤساء الأحزاب السياسية، والشخصيات المرجعية الوازنة في المشهد المجتمعي العام، فحاز بجدارة قصب سبق المشورة في الأمر، ضاربا بذلك مثلا في الوفاء بالعهود، فأثمرت التهدئة السياسية في عهده الميمون تشاورا، واتفاقا للطيف السياسي الوطني على مبادئ عامة للدخول في تشاور وطني شامل، يعالج الإشكالات والقضايا الجوهرية التي يحتاجها الوطن ظل بابه مشرعا حتى اليوم.

كما أن سعي فخامة رئيس الجمهورية الدؤوب على أن يظل الجميع منفتحا للنقاش حول جميع القضايا الوطنية، جعله يهيئ الظروف الملائمة لذلك، فأعطى توجيهاته السامية لوزارة الداخلية كي تطلق مسارا تشاوريا مع الأحزاب السياسية، حول التحضير التشاركي والتوافقي للانتخابات البلدية والجهوية والنيابية، أفضى لإنشاء لجنة مستقلة للانتخابات تحظى بثقة الجميع، وتُوج بالتوقيع على وثيقة مكنت بلادنا من تحقيق مكتسبات وطنية بالغة الأهمية، طالت إيجابياتها مختلف جوانب النظام التمثيلي، والمنظومة الانتخابية، فتوسعت وتنوعت قاعدة التمثيل، وتعزز حضور الشباب، وتم دعم الإنصاف بين الجنسين، وأُمنت فرص جدية لتمثيل ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن تصحيح انحراف تمثيلي دام لسنوات عديدة، استعادت من خلاله جالياتنا في الخارج حقها الدستوري في أن تختار من بين أفرادها من يمثلها في السلطة التشريعية، مما سيساعد في محاربة الظلم والغبن، وشتى أشكال التمييز غير الإيجابي أيا كانت.

واللافت أن مبنى ومعنى الرسالة الرئاسية التي بعثها فحامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لقادة الأحزاب السياسية، عكسا بحق ملامح مشروع مجتمعي صائب تعانق فيه العدالة الوعي المدني المتقدم، والحس الوطني المرهف لشعبنا الغني بتنوعه العرقي ومقدراته الاقتصادية الواعدة، التي أكد فخامته في الرسالة نفسها محافظة الدولة على توازناتها الاقتصادية الكبرى بتأمين استقرار سعر الصرف، والتحكم في التضخم، والتغلب على معضلة المديونية، فضلا عن توسيع وتنوع شبكات الأمان الاجتماعي، وتعزيز الأمن الغذائي من خلال العمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، الذي قطعنا في مضماره أشواطا واعدة ومبشرة بإذن الله.

ولعل الخطوات المتسارعة في عمل المنظومة الرئاسية، والموغلة في النبل والوطنية، بدء بخطاب وادان التاريخي، مرورا بالتوقيع على نداء جول، وانتهاء بالزيارتين المفاجئتين للمستشفى الوطني، ومستشفى الأم والطفل، وإبعادهما عن التغطية الإعلامية المعهودة، وقبلهما حرص فخامته على مشاطرة حماة الثغور إفطارهم الرمضاني، كل ذلك شكل رسائل عميقة في بعدها الوطني، والإنساني جعل البعض يرى فيهما "تثويرا للفعل الرئاسي"، لن يهنأ معه متلاعب بأمن الوطن، ولا عابث بوحدته الوطنية، ولا مقصر في أداء واجبه المهني، ولا ساع لتبديد ماله العام، الذي ولَّى زمن التغاضي عن مختلسيه ومحاسبتهم إلى غير رجعة.

ومن الواضح من هذه المعطيات أن ذلك لم يكن ممكنا لو لم تكن لدى فخامة رئيس الجمهورية رؤية بعيدة لمآلات الشأن العام، تتجاوزالممارسات البائدة التي طبعت مشهدنا السياسي لعقود خلت إلى مساحة من الاستماع للآخر، ومد جسور للتواصل بين مختلف الفرقاء السياسيين، بعد أن طغى التنابز بالألقاب، والجفاء على علاقتهم بالمنظومة الحاكمة، فتسنم أشرس المعارضين في عهد فخامته أعلى المناصب، وغدت الأغلبية الرئاسية مطمئنة على عدم معاقبة أي منها على خياراته؛ التي يرى فيها مصلحة للنظام، قد تمنع بعض خصومه المعارضين من زيادة حصصهم التمثيلية في انتخابات انطلقت الحملة الممهدة لها.

ومهما يكن من أمر، فلا عذر لأي منا في عدم اغتنام هذه الفرصة الأولى من نوعها في تاريخ بلادنا، والتي تحظى بمشاركة، ومباركة مختلف الطيف السياسي الوطني، لقطع الطريق أمام سدنة الاستقطاب والاحتقان والتحريض تغليبا للمصلحة العليا للبلاد، ممتثلين وصية فخامته بالاختلاف باحترام، والتعبير عن تباين الآراء برقي، والتنافس بقوة لكن في إطار من المسؤولية الأخلاقية والالتزام الأدبي.

* المهندس : الحضرمي ولد محمد ولد انداه رئيس فـــرع حزب الإنصاف بگـــــرو

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا