« تراجعت » أسعار الذهب بأكثر من 12 دولارًا، في نهاية تعاملات أمس الجمعة 24 مارس/آذار 2023، مع ارتفاع العملة الأميركية، لكنها سجّلت مكاسب أسبوعية.
ويأتي ذلك وسط محاولة المستثمرين قراءة تلميحات المصرف المركزي الأميركي بشأن توقف محتمل في مسار رفع أسعار الفائدة.
وكانت أسعار الذهب قد صعدت، أمس الخميس، إلى أعلى مستوى في أكثر من عام، مدعومة برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بما كان متوقعًا 25 نقطة أساس.
في ختام الجلسة، تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم أبريل/نيسان 2023- بنسبة 0.6%، ما يعادل 12.10 دولارًا، مسجلًا 1983.80 دولارًا للأوقية.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الخميس 23 مارس/آذار، على ارتفاع بأكثر من 46 دولارًا، مع تراجع العملة الأميركية، وتلميحات بقرب انتهاء سياسة التشديد النقدي.
وحققت أسعار المعدن الأصفر مكاسب أسبوعية بنحو 0.5%، ما يعادل 10.30 دولارًا للأوقية.
بحلول الساعة 05:45 مساءً بتوقيت غرينتش (07:45 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنحو 0.8% عند 1976.57 دولارًا للأوقية، وفق البيانات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.
وزاد سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم شهر مايو/أيار (2023)- بنسبة 0.2%، مسجلًا 23.30 دولارًا للأوقية.
في المقابل، تراجع سعر البلاتين الفوري بنحو 0.9%، ليصل إلى 979.80 دولارًا للأوقية، وانخفض سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.6%، عند 1425.52 دولارًا للأوقية.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الدولار -الذي يرصد أداء العملة الأميركية أمام 6 عملات رئيسة- بنحو 0.6%، إلى 103.079 نقطة.
واكتسبت أسعار الذهب التي لا تدر عوائد، والتي أصبحت أكثر جاذبية في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة نحو 2% بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يوقف مؤقتًا زيادات أخرى في الأسعار بعد الانهيار الأخير لبنكين أميركيين.
وقال العضو المنتدب في غولدسيلفر سنترال، بريان لان : "مع ذلك، ذكر الاحتياطي الفيدرالي أيضًا أنه لن يتطلع إلى خفض أسعار الفائدة هذا العام".
وأشار لان إلى بعض عمليات جني الأرباح، مضيفًا أن أسعار الذهب قد تتطلع إلى الاندماج، ما لم تكن هناك أي أخبار كبيرة.
ورفع مصرف إنجلترا، أمس الخميس، أسعار الفائدة للمرة الحادية عشرة على التوالي، ورفع المصرف الوطني السويسري أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وقال إن استحواذ يو بي إس على كريدي سويس أدى إلى تفادي كارثة مالية.
أزمة المصارف العالمية
قال لان : "لا يزال التركيز الرئيس على الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة، وهم يبحثون عما إذا كانت هناك عدوى أخرى لهذا التأثير".
وارتفعت أسعار الذهب فوق مستوى 2000 دولار إلى أعلى مستوى لها في عام واحد في وقت سابق من هذا الأسبوع بناءً على طلب الملاذ الآمن، لكنه تراجع منذ ذلك الحين عن تلك المستويات، على الرغم من استمرار عدم اليقين في النظام المالي.
وسعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، يوم الخميس، إلى طمأنة المستثمرين القلقين بأن ودائع المصارف الأميركية آمنة وأن صانعي السياسة الموعودين لديهم قوة نيران أكبر لمواجهة أي أزمة.
وقال مصرف إيه إن زد : "كان الدافع وراء الزيادة في المراكز الطويلة الصافية من قبل المضاربين هو كل من صفقات الشراء الجديدة والتغطية القصيرة".
وأضاف أن التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب ارتفعت بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة، حسبما ذكرت وكالة رويترز.