مفوض حقوق الإنسان يطلق برنامج تمويل الأقطاب المندمجة2024 :|: ورشة حول نتائج البحث العلمي للتكيف مع الفيضانات :|: الرئيس يعزي نظيره الإماراتي في وفاة أخيه :|: اختيار موريتانيا عضوًا في المجلس التنفيذي للمركز العربي لدراسة المناطق الجافة :|: أسعارالغذاء المرتفعة عالميا في طريقها للانخفاض :|: زعيم المعارضة مرشح لرئاسيات يونيو المقبلة :|: دعوة لتعزيزالتضامن مع العمال الأكثر هشاشة :|: رئاسيات يونيو : "تواصل"يحسم مرشحه مساء اليوم :|: محادثات موريتانية - سودانية :|: إلغاء زيادة الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

الإعلام والمجتمع .. الدورالمتظر / أبوبكر الغوث سيدي

vendredi 2 septembre 2022


يحتاج المجتمع في كل مرحلة من مراحل تحولاته التي تفرضها طبيعة الحياة و التطور التكنلوجي و الصناعي و البشري إلى مواكبة إعلامية متخصصة توجه المجتمع وتكون له بمثابة المعين والمؤطرفي وجه الصدمات الاجتماعية الناتجة عن التحول القسري الذي يطرأ على العادات والتقاليد ونمط الحياة والروابط الاجتماعية.

ولا يخفى على أحد ما عاشة مجتمعنا خلال العقدين الأخيرين من أحداث لم تكن تخطرعلى بال أو على الأقل لم يعرفها المجتمع بهذه الحدة والكثافة ، حيث تفاقمت الجريمة المنظمة بجميع أشكالها وأنواعها وبين جميع فئات المجتمع وطبقاته وأعماره ، صحيح أن الجريمة ظاهرة مدنية لكن مستوى الانتشار وطبيعة الجريمة نفسها يحيلنا إلى مصدر الخلل و منطلق الأزمة الاجتماعية المرتبطة بها ، حيث أن الجريمة ليست بداية مسار من الانحراف بل هي نهاية خط انتاج اجتماعي يبدأ في الغالب حين تنصرم الروابط الأسرية التي لم تكن متينة في الأصل ويغيب الرقيب الأسري و تخرج المدرسة من دائرة التأثير والتوجيه التربوي في وقت مبكر ، و تدخل المخدرات و المُسكرات كأولوية في اهتمامات طفل تائه تتقاذفه أمواج واقع شديد السخونة ، حتى أنه في رحلة التيه هذه لا يجذ ملاذا في فضاءات عامة مخصصة لشغل وقته و ممارسة طفولته ومراهقته ومواهبه الكامنة .

وهي أزمة تصوربالأساس فالأطفال لهم أسرهم الضيقة وحيزهم الاجتماعي المحدد فعلا ، لكنهم أيضا أبناء وطن يحتاجهم ويحتاجونه ليتكامل المستقبل بصورته الأمثل . وكان من اللازم حين تغيب الأسرة أن يجد الطفل أو المراهق الدولة أمامه تحتضنه بالتوجيه والتأطيروتوفيرالبنية الثقافية والرياضية و الترفيهية حتى يهدأ المارد الممسك بتلابيب شخصيته وسط أمواج اجتماعية لا اتجاه لها .

إن واقعا كهذا يحتاج اعلاما متخصصا يسبرأغوار المجتمع برؤية واستراتيجية محددة الملامح واضحة الأهداف . وتقديم برامج توعوية في قالب فني متميزوغير نمطي في تناوله حيوي في طبيعته .

تنتظرالأسرة الموريتانية إعلاما يوضح لها خطورة التفكك الأسري والطلاق وما ينرتب عليهما من ويلات ومخاطر تحدق بفلذات أكبادهم ويقدم برامج للأطفال تنمي مواهبهم ومدركاتهم ويصحح توجهاتهم وينير دروبهم ليمتلكوا القدرة على الاختيار والتمييز مستقبلا .

ينتظرالمجتمع إعلاما ييقدم الصورة بدون رتوش في موضوع المخدرات والتسرب المدرسي وجنوح القصرو يتناول هموم المرأة وماتعيشه من ظروف وما تستحقه من تمكين وتطوير لقدراتها .

في المحصلة المعالجة الاعلامية الرصينة هي التي تشكل الوعي التراكمي بمختلف الاشكاليات وتفرض الحلول و تفتح مختلف السياقات للتقدم نحو واقع اجتماعي أفضل في ظل جنون السياسة والتعلق بها و التصوف في محرابها على حساب قضايا المجتمع .

فهل يحمل الأفق الإعلامي إصافة نوعية بهذه الملامح ؟

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا