زعيم المعارضة مرشح لرئاسيات يونيو المقبلة :|: دعوة لتعزيزالتضامن مع العمال الأكثر هشاشة :|: رئاسيات يونيو : "تواصل"يحسم مرشحه مساء اليوم :|: محادثات موريتانية - سودانية :|: إلغاء زيادة الرسوم الجمركية على الخضروات المغربية :|: الوزير يتسلم العرائض المطلبية للعمال :|: في عيد الشغيلة : مسيرات عملية تطلب برفع الأجور وخفض الأسعار :|: من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة :|: خبيرعالمي : أسبوع مثيربانتظار الاقتصاد العالمي :|: امنعوا أطفالكم عن الهواتف قبل 13 عاماً.. لماذا؟ ! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
 
 
 
 

إلى اللقاء ....يا رمضان / القصطلاني إبراهيم

dimanche 1er mai 2022


و نحن نودعك أيها الشهر المبارك تحضرنا لحظات استقبالك، كيف جئتنا و يومياتنا تملؤها الانشغالات الدنيوية، و كيف فرضت علينا أجواءك الربانية الروحانية، من الصيام و القيام و الإلتزام.

نودعك لنعود تدريجيا كما كنا....

تعود المساجد لحالها لا تقام فيها الا الصلوات الخمس و تعود الموائد إلى حالتها فطورا و غداء و أكل و شرب كيف نشاء،
و يعود المزاج إلى حاله، مزاجا دنيويا لا حظ فيه للآخرة إلا من رحم ربك.

إن كان في العمر بقية، فسنلقاك في دورة أخرى مكثفة حول نفس المحور الأساسي (التقوى).

فأنت لنا منبه سنوي، يذكرنا بضرورة تغليب الهدف الاسمى على الهدف الأدنى، و يستنفرنا إلى عبادة الله الواحد الأحد التي ما خلقنا إلا لأجلها، قال تعالى :
و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون

سننسى أنك مررت يوما علينا، فغيرت عاداتنا إلى الأفضل، و جعلت نهارنا صياما و ليلنا قياما.

و ننسى أنك جعلتنا نرافق كتاب الله ليل نهار.

و ننسى انك جعلتنا في ذكر مستمر فإذا ساب أحد أحدنا أجابه : إني صائم.

و سنودعك بعيد الفطر فنخرج زكاة الفطر تطهيرا لتقصيرنا في أيامك المباركة، و نخرج للصلاة مكبرين و مهللين و شاكرين لأنعم الله.

ثم نقبل إلى دنيانا و كأننا لم نصم شهرا متتابعا و نحيي لياليه بالقيام و القرآن.

درس رمضان الذي شُرع من أجله ربما لن يتجاوز معنا يوم العيد.

سنودعك و كأنك مجرد زائز خاطف أيها الشهر المبارك، و سنتذكر انك كنت لنا ناصحا أمينا و جوادا كريما، و فيك ليلة تساوي عمرا من الطاعة.

ستبقى شعارا للهدى و مدرسة للتقوى و عنوانا للإيمان و القرآن، و سنفتقدك كما يُفتقد بدر التمام في الليالي المظلمة و لسان حالك يقول :

سيذكرني قومي إذا جد جدهم @ و في الليلة الظلماء يفتقد البدر.

ستمر علينا الأشهر و صوم يوم واحد يبعدنا عن النار سبعين خريفا، لكن لن نستطيع صيام ثلاثة أيام من كل شهر.

و ستتعاقب علينا الفصول و لياليها و ربما لن نستطيع قيام ليلة واحدة منها.

و نحن الذين صمنا و قمنا شهرك الفضيل.

ستظل تطرح علينا سؤالك البارز و إستفهامك الملح :

كم بلغ فيكم رصيد التقوى؟ !

ألم يبلغ مبلغ ان تجعلوا لكم قياما و صياما في الأشهر التي تمر عليكم قبل أن آتيكم زائرا و مذكرا؟ !!

سنودعك يا رمضان و بصماتك الطاهرة ما تزال على وجوهنا و في قلوبنا، لكن سرعان ما طمسناها بمتاهات مدرسة الحياة الدنيا.

فإلى اللقاء أيها الشهر الذي حباه الله أعز نسب فنسبه للقرآن، و جعله موسما خاصا للعبادة، و اودع فيه أجر عمر كامل في ليلة واحدة.

فأنت شهر هدى و رشاد و تقوى،

ستشتاقك المساجد قبل الساجدين، و المصاحف قبل القارئين و مجالس الذكر قبل الجالسين،

و ستحن السماء إلى دعوات المصلين الذين يصدحون ليل نهار فيك جماعات و فرادى بالدعاء، و تحن الأرض إلى الجباه الملتصقة بها، التي تكثر السجود في لياليك و أيامك.

و سيشتاقك كل مسلم أواب يرجو النجاة و يحن للتوبة و الأوبة لله تعالى.

فإلى اللقاء يا رمضان....

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا