تناول الكاتبان ريتشارد بيثلهام وجاكوب سيدليتز في مقال لهما بصحيفة "إندبندنت" (Independent) البريطانية التغيرات التي تطرأ على الدماغ الانسان منذ مرحلة الطفولة وصولا إلى مرحلة البلوغ، وما يحدث له مع التقدم في العمر.
وحسب المقال فإن المرحلة الأولى لدماغ جسم الانسان تتميز بزيادة حجم المادة الرمادية (خلايا المخ) بسرعة لدى الطفل (الجنين) من منتصف فترة الحمل وما بعدها، التي تبلغ ذروتها قبل سن السادسة، ثم تبدأ في الانخفاض ببطء.
أما المرحلة الثانية فتتميز بزيادة حجم المادة البيضاء (وصلات الدماغ) أيضًا بسرعة من منتصف فترة الحمل وحتى الطفولة المبكرة، وتبلغ ذروتها قبل سن 29 سنة. ويصل حجم المادة الرمادية في القشرة الفرعية (subcortex) التي تتحكم في وظائف الجسم والسلوك الأساسي، ذروته في مرحلة المراهقة أي عند بلوغ سن 14 عامًا ونصف العام، أما المرحلة الثالثة، أي بعد سن الخمسين، يبدأ حجم المادة البيضاء في الدماغ في التقلص.
انفجار الفقاعة (ارتجاج الدماغ) : عمل العلماء على دراسة موضوع تعرض الدماغ للصدمة، وأثبتت نتائجهم التجريبية صحة الظهور المحتمل لفقاعات في السائل الدماغي النخاعي من شأنها أن تتسبب في تلف الخلايا العصبية، وفقا لتقرير للكاتب ديفيد لاروسيري، نشرته صحيفة "لوموند" (Lemonde) الفرنسية
ويوضّح الكاتب أن التشخيص ليس بسيطا لأن الأعراض والمعايير عديدة، ويمكن أن تظهر بعد 24 إلى 48 ساعة من الصدمة. ولا يكون فقدان الوعي دائما، ناهيك عن حدوث اختلالات أخرى في وظائف الدماغ، مثل مشاكل في الذاكرة أو حالة عقلية مضطربة أو فقدان التوازن.
ويقول ديك "تؤدي الصدمة إلى خلل خلوي في الدماغ يستهلك الكثير من الطاقة ويستغرق وقتا للتعافي".