خطاب الرئيس في القمة الاسلامية ببانجول :|: لقاءات للرئيس على هامش قمة بانجول :|: انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في بانجول :|: مسؤول في الناتو : لا ننوي إقامة قاعدة عسكرية في موريتانيا :|: مشاركة موريتانية بمعرض الصناعة التقليدية في باريس :|: وزيرا الدفاع والداخلية يزوران المناطق الشرقية :|: “واتس آب” يحصل على ميزات جديدة :|: ارتفاع مؤشرأسعارالغذاء العالمي للشهر الثاني على التوالي :|: الرئيس يغادر إلى غامبيا :|: بسط هموم الصحافة في حفل عشاء خاص :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

قصة "طريق الأمل "الذي جاء بوزير في موريتانيا...

samedi 18 décembre 2010


الرئيس المختار ولد داداه قد وضع كأولوية غداة الاستقلال ربط شرق البلاد بالعاصمة بطريق معبد.وقد كانت ضرورة الاستعجال في تنفيذ هذا المشروع تملي بديهة النجاح التقني والفشل التجاري ل"عملية العربة" وهي محاولة ل"مكننة الزراعة في الحوض الشرقي من ناحية، وصعوبات تموين السكان خلال مرحلة الجفاف من ناحية أخرى.

وقد كان الأوربيون مستعدون لتمويل المشروع بشرط أن يمر الطريق من جنوب البلاد.وبالنسبة للرئيس فإن هذه المنطقة قد تم فك العزلة عنها من قبل وسوف تنال نصيبا من الطرق فيما بعد مع أن هذه المنطقة هي التي تربطنا بجوارنا الحيوي الخارجي وكانت علاقاتنا مع السنيغال وقتها ممتازة جدا.وحسب الرئيس فإن قضية المقطع"تود" طور المخاض وتوجد ثقة في إمكانية بأن عدم التوافق حول طريق الحدود يؤدي إلى عدم فاعليته.

وقد بعث الرئيس المختار إلى الدول العربية التي ردت بإيجابية من أجل تمويل الطريق.وبدأت هذه الدول في تعبئة تمويل بناء الطريق بسرعة فبدأ تعبيد 150 كلم بين نواكشوط وبتلميت ومن بوتلميت الى كيفه 450كلم.

انتهت الدراسات وأعلن عن مناقصات البناء ولكن مقترحات السعر وأجل التنفيذ فاقت توقعات الدراسات وخدمات الموريتانيين.وقد كلفت لجنة وطنية يرأسها وزير التجهيز مكلفة بالتفاوض حول التكاليف الفنية للمشروع والتي كانت لا تقل عن مابين 6إلى 6.5 مليار أوقية.وقررت هذه اللجنة أن تعلن أن عروض المناقصات غير مثمرة وبالتالي قامت الدولة ببناء الطريق.عن طريق مؤسستها.

طلب مني الرئيس المختار ولد داداه أن أعتني بهذا المشروع الهام مبديا نيته متابعته وبالنسبة لي كان تنفيذه يمكن أن يفتح لي باب الوزارة.وبدون أي إضاعة للوقت أعلنت مناقصة دولية لاكتتاب عمال لهم مؤهلات وطلبت من عبد الرحمن المقيم وقتها بالولايات المتحدة الأمريكية زيارتي هنا لتنظيم مواعيد مع شركات البناء ومعدات الأشغال العامة.وفي النهاية قررت أنا أن أقوم بزيارة للجزائر من أجل الاستفادة من تجربة الطريق العابر لإفريقيا" الذي أسندت مهمة تشييده للجيش الشعبي.وقد ضعت إدارة هذا الطريق تحت تصرف فريقا من طريق "تيزي وزو وتمنراست" على سبيل الاعارة.

وكانت الوسائل المتوفرة تساهم كثيرا في تسهيل العمل ومن بينهاتعبئة1000 من المهندسين والتقنيين.وقد كنت متفائلا من خلال ملاحظتين :عدد السيارات والماكينات المتوفرة خارج الخدمة لجانبي الطريق وجودة ما أنجز من الطريق.

لقد كنت أستمع للانتقادات حول بعض جوانب الطريق على بعد 50 كلم من ورشة الأشغال وكنت وقتها استعد للذهاب للولايات المتحدة الأمريكية ولكن قبل مغادرتي صباحا وصلتني رسالة من شركة برازيلية تسمى "مندز" وأخبرتني بأنها لديها عرض مغر وقد رفضت لجنة الصفقات ملفها بعد وصوله متأخرا عن تاريخ غلق الملفات. فجأة قررت تأجيل سفري إلى الولايات المتحدة وحددت موعدا مع ممثلي هذه الشركة الموجودين وقتها بدكار وكان عرضها فعلا مغريا وهو 5مليار و3سنوات للتنفيذ.

طلبت من ممثليها العودة من جديد بعد 15 يوما وطلبت كذلك من البنك المركزي ووزارة التخطيط إخبار مصادر التمويل الخارجية، وقد حصلت الوزارة على معلومات مشجعة من الصندوق العربي للتنمية والبنك الدولي حيث قررا دفع مليار دولار لتمويل المشروع والتنفيذ سيوكل إلى شرطة أمريكية لاتينية "مندز".

ومن خلال المفاوضات استطعنا تحسين العرض من حيث السعر حيث تم تخفيضة إلى 4.6 مليارأوقية مع الأخذ بعين الاعتبار تاريخ التوقيع وليس تاريخ اطلاق العرض .وقد اطلب مدير شركة"كولاس" لقائي صحبة مقاول موريتاني هو شريكه في تنفيذ المشروع،والتمس مني أن أعتبر أن خيار شركة"مندز"ضروري إلا أن شركته"كولاس" سوف توفر لشركاتنا التجربة اللازمة وهي من ناحية أخرى مستعدة ل لبناء المقطع الأكثر صعوبة وتبقى مع شركاتنا لتوفير الدعم اللوجستي لإنجاز ما تبقى من الطريق.

وقد كان موقفي واضحا بهذا الخصوص حيث قررت أولا أن أمنح الصفقة ل"كولاس" حتى ولو كان سعرها أعلى بقليل ممتنعا عن أن تكون "مندز"جزءا منه وقد بقيت كل الاقتراحات الأخرى اقل من هذا المستوى وثانيا أن تكون جودة الأشغال مضمونة فهذا أهم طريق بالبلد وله اعتبارات ومصالح كثيرة.

انتهت الصفقة وانطلقت الأشغال في وقت قياسي منذ بناء 16 كلم الأولى أعلنت للرئيس أن المشكلة هي مراقبة الأشغال التي تعود عادة للوزارات المختصة وأن مسؤولياتي محدودة بالمفاوضات وجودة16 كلم الأولى.وقد احتفظ بي الرئيس رغم ذلك ليبدي رضاه أمام الحكومة وعينني وزيرا للتجارة والنقل والصناعة والتقليدية والسياحة.وكلفني بتنظيم معرض وطني مميز بمناسبة الاحتفال بالذكرى 15 للاستقلال الوطني سنة1975.

المصدركتابه :
"35 سنة من الخدمة العمومية ..بعض الذكريات"

ترجمة : الحصاد
.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا