صرف علاوات للولاة تفوق 1.3 مليون أوقية قديمة :|: اتفاقية في مجال الأمن الغذائي مع PAM :|: رئيس الحزب الحاكم يزور أكجوجت :|: كيف أصبح الكتاب مصدرًا لتنوع الثقافات حول العالم؟ :|: ما هي المراحل اللاحقة لإيداع الترشحات الرئاسية؟ :|: وزيرالنقل : تقدم الأشغال بجسر روصو ب17% :|: مشاركة موريتانية في في الاجتماعات السنوية لمؤسسات التمويل العربية :|: وفاة أول طيارقاد رحلة حول العالم بدون توقف :|: SMCP : حققنا ارباحا قياسية في ظرف وجيز :|: رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة يشارك في منتدى بالبحرين :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة
تعيين الأستاذ إسلمو ولد صالحي مستشارا لرئيس حزب الإنصاف
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
إعادة تمثيل جريمة قتل الشاب العسكري بنواذيبو
 
 
 
 

قواتنا الباسلة والتكفيريون الغدارون /البشير بن سليمان

dimanche 26 septembre 2010


المجتمع الموريتاني مجتمع مسالم جيشا و شعبا , و ما تعرضت له قواتنا المسلحة ما هو الا كمين خبيث غدار, ينضاف الي سجل هؤلاء الخوارج الأسود المفحم بالغدر و الخيانة و الكمائن و الانتحار والتفجير, شهداء سقطوا , كانوا في مقدمة دورية استطلاع خرجت الي تلك الارض في بعض مهامها , فسارع بقية افراد السرية بكل ما أوتوا من قوة و ابلوا بلاءا حسنا و تمكنوا من دحر العدو الغدار و تشريده و تمزيق صفوفه , صورة اخري تتكرر , تماما كحادثة الغدر في لمغيطي و كمين الغدر في تورين و غيرذلك من عمليات الغدر التي تعود الناس عليها من هؤلاء الخوارج التكفيرين والذين يتخذون من الغدرمنهج حياة , بدأ ذلك منذ زمان مع سيدنا أمير المؤمنين علي رضي الله عنه فغدر به كبيرهم الشقي عبد الرحمن بن ملجم , , فالغدر و الخيانة و اتخاذ الابرياء دروع بشرية و التخفي و الاختفاء وراء و تحت الخيام ودس السيارات و الاسلحة تحتها بين الابرياء من المدنين و غير ذلك من صور التمويه الخبيثة التي لا يخجل اصحابها من ان يندسوا بين الخيام وسط المدنيين بأسلحتهم و آلياتهم , تلك هي سماتهم , ... فجيشنا مظلوم و ما حدث هو فعلة شنيعة و هي استمرار لمنهجهم التكفيري الذي عرفوا به عبر التاريخ , فبدأوا بقتل أمير المؤمنين علي رضي الله عنه و هو يشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله , وها هم يقتلون جنودنا وهم كذلك يشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله , وكل افراد الجيش يشهدون بذلك كذلك الشعب و الرئيس الموريتاني و الحكومة , الكل يشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله , فكيف تستبيحون دماءنا يا أعداء الله ,و نحن مسلمون ونقر بعقيدة التوحيد .

· دين الاسلام هو دين السلام , و من السلام ورحمة الرحمان ان جعل الخير كثير و يسير , وجعل الجنة قريبة و الوصول اليها بسيط , و هو لا يتطلب وجود حزام ناسف و لا سيارات مفخخة و لا كمين و لا غدر و نهب او قتل .فالجنة قريبة و الطريق اليها سهل يسير وقد دخلتها امرأة من شربة ماء انقذت بها قطة من العطش , و في اماطة الاذي عن الطريق خير , في الاطعام بشق تمرة خير .., و المحجة البيضاء واضحة لا غبار عليها و المسلم السوي عندما يمارس شعائره الدينية فانه يعلم انه لا يقدم شيئا الي الله , فالله غني عن صلاة العباد ,وغني عن صومهم , وزكواتهم , و حجهم , و جهادهم , والمسلم لا يخدم في تعبده الا نفسه و لا يقدم خيرا الا لنفسه , و لا يكون ذلك الخير مقبولا عند الله الا اذا تقيد بحدود الشرع و ظل في دائرة المحجة البيضاء فما زاد عليها او نقص فهو رد علي صاحبه , و سيد الخلق صلي الله عليه و سلم صاحب المحجة البيضاء و صاحب هذا الدين متبرئ من الغلو و التطرف و التشدد والحمية الكاذبة و الغيرة المفتعلة علي الدين , و قد علمنا صلي الله عليه و سلم ان الله لا يعبد او يتقرب اليه الا بما شرع .

... سيارات مفخخة , أحزمة ناسفة , كمين , قتلي , هتافات و تكبير , تكفير , وعد و وعيد , فتاوى حسب المزاج تتغير وتتفصل حسب المقاس , شيوخ , أمراء , جماعات , سرايا , ألوية , غزوات , ألقاب و مصطلحات , سلاح و مخدرات , نهب , جور و ظلم وانتهاكات ... فتن كقطع الليل المظلم , حال وصفه سيد الخلق و ها هي الأمة تعيشه اليوم ,,, و هؤلاء الخوارج من اكبر هذه الفتن ومصيبتهم علي الأمة انهم يفعلون كل مكائدهم باسم الدين , و يصرخون رافعين اسم الجلالة وراء كل عمل جبان يكبرون و تلك هي المصيبة , ... ضيوف , عابري سبيل يمرون بأرضنا فيقف عليهم وقت القيلولة شبان و يفرغون فيهم بنادقهم و يرفعون اصواتهم بالتكبير , و يفرحون بنشوة النصر و أي نصر , نصر من علي من ؟ , وغزوة من ؟ و حرب من ضد من ؟ ... ثم ما معني هذا التلاعب و العبثية بارواح الناس ؟ , فهل جاء في ديننا ان النفس البشرية رخيصة لهذه الدرجة ؟ هل جاء في ديننا ان ارواح البشر كارواح الطير بل كالحشرات او ارخص ؟ , ... شاب اخر في مقتبل العمر تهتفون في راسه تعمرون دماغه بالخرافات , تغررون به و تدفعونه ليفجر نفسه في ثكنة عسكرية , كل من يعيش فيها يشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله , ,,, و امس تنصبون كما تعودتم كمينا خبيثا فتغدرون بهؤلاء الشجعان الابرياء , متجاهلين انهم اصحاب توحيد و انهم يشهدون ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله , و مع ذلك تدعون انكم حماة الدين و أي دين ؟ ,,, الم تتعلموا في الاسلام ان الله كرم بني ادم وان قتل النفس البشرية ليس بالامر الهين وانه لا يتم الا بضوابط شرعية معروفة , و ابعد من ذلك الم تتعلموا من حادثة اسامة بن زيد في ساحة المعركة يوم كان يطارد شخصا فنطق بكلمة الشهادة , فلم يمنعه ذلك منه واجهز عليه و قتله فاستدعاه رسول الله صلي الله عليه و سلم و عاتبه عتابا شديدا , و رفض حجته و ان نده ما نطق بالشهادة الا لينجو بنفسه , فقال له عليه الصلاة و السلام " هلا شققت عن صدره " او كما قال عليه الصلاة و السلام و القصد هل فحصت قلبه ان كان نطق بكلمة الحق خوفا منك ام تصديقا وايمانا بالله ,فاتخذها المسلمون كافة عبرة و درسا عميقا اجلالا و تعظيما لقدر كلمة " لا اله الا الله محمد رسول الله " فماذا ستقولون يا هؤلاء و قتلكم و غدركم بهؤلاء الابطال من ابناء هذا البلد المسلم المسالم .

وتقديرا و اجلالا لكلمة التوحيد التي تتردد علي ألسنتكم فإنها دعوة للتوبة و العودة الي الحق و الدولة الموريتانية صدرها رحب و مفتوح و قد بدأت منذ فترة برنامجها " حوار المصالحة " , فان كان لكم فكر فتفضلوا الي طاولة الحوار و لن تجدوا الا الخير , و ان كانت الهمجية و لغة التكفير و القتل و الخداع فحسب و الدفع بالمراهقين الي تفجير نفوسهم بالاحزمة الناسفة و اقناعهم كذبا بان الجنة يمتلكها أميركم و يضعها في صندوق سيارة اللاندكروزر ليدخل فيها القتلي منكم .... ان رضيتم ان يظل حالكم كذلك فان السيف هو الفيصل و ستعلمون أي منقلب تنقلبون , و ستجدون ابناء موريتانيا , افراد امنها و افراد قواتها المسلحة واقفين بالمرصاد في طريقكم والشعب الموريتاني من ورائهم لمنع الفتنة النائمة التي تحرصون علي ايقاظها .

ضربات استباقية , توغل داخل اراضي اجنبية , الزج بابناء البلد و جنده والدفع بهم للهلاك , البحث عن المشاكل , جلب القواعد الاجنبية للبلاد و غير ذلك من التصريحات التي لا مصداقية لها اولا ثم ان توقيتها غير مبرر , فالبلد في حاجة لتضميد الجراح لا للمغالطات و المزايدات ,,, و الكل مدنيون , برلمانيون , رجال احزاب و سياسة و اصحاب مواقع الكترونية مطالبون اولا بتحري الصدق , صحيح انه زمن الحريات و الصحف و المنابر الحرة , لكن موازاتا مع ذلك فثمة عقوبات و مسؤوليات و علي الكل مراعات ذلك , والحرية لا تعني الفوضي و بث الاشاعة و الخوف في الناس , وثانيا الكل مطالبون ان لا يقحموا انفسهم في امور الجيش و نشاطاته , فمؤسسة الجيش مؤسسة محترمة وحساسة لطبيعة مهمتها و هي تواجه تحديات جسام و ما يدور علي الحدود يهم الجيش بدرجة اولي , والتشفي الذي لوحظ لدي البعض عمل دنيئ و غير مسؤول وصياغة التقارير الكاذبة لصالح اولئك المجرمين وسفاكي الدماء عمل اخر اكثر دناءة وهو غير مقبول واصحابه لا يريدون الخير لهذا البلد , فعلي المدجتمع المدني الابتعاد عن الفلسفات و التحاليل الخاطئة التي لا تخدمهم و لا تخدم البلد في شيئ و لينصرفوا كل الي مهامه , و ليتركوا للجيش مهمته و للميدان رجاله , و ليطمئنوا و يطمئن الكل ويعلموا ان اولئك القتلة السفلة قد نالوا درسا قاسيا و قصفا قويا مؤثرا سيشغلهم في نفوسهم لفترات طويلة ,

وليعلم اولئك الخوارج انهم ان كانوا قبائل و بدو و رحل فكذلك حال اهل موريتانيا و ان كانوا رجال صحراء فكذلك حالنا و ان كانوا اهل بنادق و رماية فكذلك اهلنا , واعلموا ان خطورة الموريتانيين عليكم جيشا و شعبا لن تكون كخطورة غيرهم , فنحن معكم في الصحراء بل و سبقناكم لها , و جنودنا ليسوا جنود البيبسي و الساندويش , و اهل مكة ادري بشعابها , و مصلحتكم ان كانت لكم مصلحة ان لا تعادوا او تجعلوا من الجيش الموريتاني عدوا لكم , و تلك اشارة ان كان لكم عقل والعاقل بالاشارة يفهم .

و الله اسأل ختاما أن يرحم قتلانا و قتلاكم الابرياء الذين غررتم بهم و جئتم بهم الي ساحة القتال و ان يحفظنا و امتنا الاسلامية و ان يغلبنا عليكم من عدو خطير يندس بيننا , يتحدث لغتنا ويدعي انه يدين بديننا , فيقتل باسم الدين و باسمه يعيث في الارض فسادا , لكن الدين منه براء.

البشير بن سليمان / طيار عسكري سابق

Benbiya_1@yahoo.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا