لماذا غزواني ثانية؟ / محمد محمود أبو المعالي :|: وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

التفرقة والتفكك مشروع الشيطان الكبير

lundi 28 juin 2021


بأي عقل يمكن أن نفهم الدعوة إلى حكم ذاتي لخمس ولايات من ولايات الوطن، و هي بمثابة القلب من الجسد، و لم يحصل أي تميز ضدهم يوما، فمنهم الرؤساء و الوزراء و قواد الجيش والأطر السامون، و، و، ...ما كان الشعب الموريتاني، الا شعبا واحد لأمة واحدة.

و ما هي الضمانات التي يمكن أن تجعل من هذه الولايات، وطن مشترك لمجموعة من أبناء الوطن الكبير موريتانيا، دون غيرهم من إخوانهم.

بنفس المنطق و المنهج الذي طالب به دعاة التفرقة، الحكم الذاتي، ألا يحق لكل ولاية من هذه الولايات أن تحتكر مواردها لسكانها الأصليين دون غيرهم، وتطالب بحكم ذاتي، بأي عقل يمكن أن نفهم أن عائدات السمك من شواطئ انواذيبو مثلا، يجب أن تقسم على سكان آدرار و انشيري .... وهم لا يمثلون سكان انواذيبو الاصليين.

ألا يحق لأهل تيرس الزمور، إحتكار عائدات الحديد على ساكنة تيرس، و المطالبة بحكم ذاتي، لماذا يزاحمهم أهل آدرار و إنشيري.... في خيرات ولايتهم. وداخل الولاية الواحدة، أيعقل أن توزع عائدات مناجم ازويرات على سكان افديرك، فهذه خيرات أزويرات، وأحق بها سكان أزويرات الاصليين، ويستحقون حكما ذاتيا، وفي المقاطعة نفسها، لماذا توزع عائدات منجم على أهل المقاطعة جميعا، وهو يقع في الغرب أو الشرق من هذه المقاطعة، بأي منطق يستفيد الشطر الجنوبي أو الشمالي من المقاطعة، من عائدات المناجم التي تقع في شرق أو غرب المقاطعة، فهذه العائدات أحق بها سكان المنطقة التي بها المنجم، ومن المناسب أن نمنحهم حكما ذاتيا، كم كيانا يستحق الحكم الذاتي في بلادنا بمنطق دعاة التفرقة والتمزق ؟؟؟....

لا نهاية لهذا المنطق، ولا عقلانية، وإنما هي التفرقة و التمزق، و الإنهيار، الذي لا. يخدم أحدا حتى أولئك، الذين تبنوا الفكرة وروجوا لها.

و مما يزيد من إستحالة تطبيق هذه الفكرة البليدة، قوة الروابط الاجتماعية الضاربة في تاريخنا، و المتعاظمة بين سكان ولايات الوطن جميعا، و أن هناك ولايات جديدة تمثل العاصمة انواكشوط، تربى وترعرع فيها جيلا كبيرا، يمثل أكثر من ثلث السكان، هذه النظرة الجهوية، لا يفهمها، و لا انتماء له جهوي، وإنما موريتانيا موحدة، هي التي تمثله.

موريتانيا موحدة بشرقها وغربها و شمالها و جنوبها، لوحة تتكامل فيها جهود الجميع، وخيرات الجميع، وهي الضامن الحقيقي، لحقوق الجميع. والفرص فيها متكافئة، أمام الجميع.

أما التفرقة فهي مشروع الشيطان الكبير الذي يعمل لأجله هو وجنوده.

محمدالامين اشريف أحمد/تدوينة

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا