SMCP : حققنا ارباحا قياسية في ظرف وجيز :|: رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة يشارك في منتدى بالبحرين :|: تحالف سياسي يدعم المرشح العيد ولد محمدن :|: عودة رئيس الجمهورية من البحرين :|: الاتحاد العربي للاقتصاد الرقمي يعقد جمعيته العمومية :|: ما هي المراحل اللاحقة لإيداع الترشحات الرئاسية؟ :|: اعلان اللائحة المكملة للناجحين في مسابقة الضباط الممرضين :|: اتفاق لضبط آليات تصدير المواشي إلى السنغال :|: اعتماد أربعة محامين جددا بالهيئة :|: نشراللائحة المؤقتة لمرشحي الرئاسة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة
تعيين الأستاذ إسلمو ولد صالحي مستشارا لرئيس حزب الإنصاف
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
إعادة تمثيل جريمة قتل الشاب العسكري بنواذيبو
 
 
 
 

مرآة لأعمى.. /أحمد ولد إسلم

mardi 31 août 2010


اود أحيانا ان أعرف إن كان ولد عبد العزيز ومن حوله على علم بما يجري في هذه الرقعة الأرضية من العالم التي يدعون تمثيلها في المحافل الدولية، وتمنيت عدة مرات - وكان آخر الأسبوع الماضي- أن أطلع على بيان الحالة في الداخل الذي تقول الوكالة الموريتانية للأنباء إن وزير الداخلية قدمه لرئيس الجمهورية، لأعرف أي رؤسائها كان المتسلم ذاك التقرير، وأي تفاصيل تحدث عنها.

ما يتبادر إلى ذهني لدى النظر إلى الصور الصامتة لاجتماع مجلس الوزراء التي تعرض في التفزيون نهاية كل أسبوع أن القوم كانوا في بلد غير البلد الذي يحكمون، او ناقشوا قضايا غير التي يقول البيان الختامي إنهم ناقشوها. وإلا كيف أجد تفسيرا لانشغال الرئيس ووزرائه في يوم شديد الحر بأخذ صور تذكارية لهم وهم يهيلون التراب على أحلام مليون من الفقراء كانت لديهم طريق واحدة توصل إليهم المؤن والأمل فقطعت؟

وعوضا عن الاطلاع على أحوالهم يحشر الرئيس وأعوانه مئات الفقراء في صعيد واحد مع من أفقروهم، ويتبجح بزرع الغرقد على مشارف عاصمته، مشيدا سورا أخضر بينه والبائسين في ولايات "سمعنا وأطعنا" وكأن أسوار المتملقين التي ورثها عن سادته السابقين لم تحجب عنه الرؤية بما يكفي، وما يزال همس خافت لأصواتهم يتسسل إليه بين ثغراتها فيحرمه متعة تفيئ الظلال الوارفرة في قصره.

كنت أسمع الناس يقولون إن " المال يشبه مالكه" وقرأت قبل أيام دراسة تقول إن الوفايات مرتبطة إلى حد ما بطبيعة المهنة، ولكن ما لم أكن أعرف هو أن المهنة أيضا لها دور مهم في تشكيل تصور الإنسان للكون والحياة، فولد عبد العزيز الذي كان ينظر إلى الحياة من زواية مكانيكية على رأي " ولد ودادي" غير مكثه في القصر هذه الزاوية. فالنظر إلى الينابيع المتدفقة في جدوال حدائقه قصره جعله يرى هذا الاخضرار أساسا لجعل السعادة تغمر الشعب، وأن كل مشاكل الصحة والتعليم والتعدين ستجد حلا إن بني سور أخضر حول العاصمة، على الأقل ستجد الملثمات وأخدانهن مأوى قريبا يقلل استهلاك الوقود، ما سيساهم في تخصيص ميزانيته لبنود أكثر استعجالا ويرشد النفقات. ما الذي نفتقد اليوم من معالم حكم ولد الطايع الذي صنع ولد عبد العزيز على عينه؟

فالوجوه المحنطة للساسة ما تزال نفسها والخيل والإبل والولائم والمناديب هم ذاتهم، ولم يكن ينقص من ملامح المشهد غير الحملات الموسمية وها قد شرع فيها.

ألم يكن الوزراء في حقبة ولد الطايع يضحكون في خلوتهم من طلب الرئيس من مزارعة أمية أن تعرض خضارها في الأنترنت ليشتريه مصنع أوروبي؟ ما الفرق بين ذلك وبين جلب سكان الصفيح الذين يتوارثون أشعة الشمس لا يقيهم حرها سقف وإعطائهم محاضرات عن أهمية وجود مناطق خضراء؟ أليس هذا ركوبا لموجة حماية البيئة التي أعقبت مؤتمر كوبنهاغن تماما كما ركب ولد الطايع موجة الأنترنت والعولمة في التسعينيات؟

أم يقل بناء طريق وسط النعمة غباء عن ذلك وهي التي لا يوجد في مستشفاها اليتيم طاقم كاف ولا سيارة اسعاف جاهزة، وترتع الدواب في مدارسها؟

ألم يكن هذا الجهد المبذول في التشجير انفع لو بذل في ردم بحيرة الطيطان الخالدة، أو بناء جسر كامور أو إيواء منكوبي كيهيدي، وإرواء عطشى مقطع لحجار.. وغيرها من أوجه الصرف التي يمنعها جمع من آباء رغال؟ أود حقا أن أعرف متى يتوقف هؤلاء عن إهداء المرايا للعمي؟

Ahmed3112@hotmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا