تبني تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الهجوم الذي تعرضت له المنطقة العسكرية الخامسة في مدينة النعمة فجر يوم الأربعاء الماضي، وقال التنظيم في بيان صادر عن مؤسسة "الأندلس" التابعة له إن العملية نفذها "أبو إسحاق الشنقيطي"، واسمه الحقيقي إدريس ولد محمد الأمين.
وقال التنظيم إن عددا من أعضائه كانوا يصورون العملية وأنهم تحدثوا عن خسائر كبيرة وقعت في القاعدة العسكرية المستهدفة، وأرفق البيان بصورتين إحداهما لمنفذ الهجوم وهو داخل سيارة تويوتا لاند كريزور يعتقد أنها هي التي نفذ بها الهجوم، والصورة الثانية تظهره في وضعية من يقدم وصيته الأخيرة.
وجاء في البيان مانصه :
"الحمد لله العزيز الجبار، القوي القهار، ناصرالأبرار ومذل الفجار، والصلاة والسلام على نبي الملحمة الضحوك القتال قائد الأبطال، وعلى آله الأطهار وصحبه الأخيار ،أما بعد :
قال الله عزّ و جلّ :﴿ قَاتلُِوُهمْ يُعَذِّبْهُمُ اللهَُّ بأَِيْدِيكُمْ وَيُْخزِهِمْ وََينْصُرْكُمْ عََلْيِهْم وََيشْفِ
. ( صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾ (التوبة : 14
لم تمض سوى أيام معدودة على العملية الغادرة الفاشلة التي شارك فيها الجيش الموريتاني أسياده الكفار الفرنسيين وقاتل معهم الجنب بالجنب والكتف بالكتف ضد المسلمين، و في بلاد الإسلام ،حتى جاء الرد سريعا من أحفاد يوسف بن تاشفين الذين وعدوا بأن ينتقموا لدماء الشهداء المغدورين الذين ضحى بهم الطاغية ولد عبد العزيز قربانا لساركوزي.
و قد تم اختيار أكبر ثكنة عسكرية في الشرق الموريتاني حيث تستقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة التي هي رأس حربة المرتدين في مواجهة الجهاد .
و هي ثكنة "النعمة" المتورطة بشكل مباشر في مشاركتها مع الفرنسيين حربهم على المجاهدين .
و بعد التخطيط المسبق و الرصد الجيد انطلق الاستشهادي البطل أبو إسحاق الشنقيطي ( إدريس بن محمد الأمين) تقبله الله في الشهداء ليلة الأربعاء 15 رمضان 1431 ه ممتطيا سيارة رباعية الدفع تحمل قرابة 1.2 طن من المتفجرات و استطاع بفضل الله الوصول للثكنة العسكرية رغم كون المنطقة شبه عسكرية،و تمكن من اقتحام و تدمير الحاجز الأول الموجود عند البوابة ثم دخل إلى الثكنة العسكرية و فجر السيارة و لم يرد حرس الطواغيت بأي طلقة لا قبل الانفجار و لا بعده وكل ما يحكونه عن تصديهم للأخ الاستشهادي هو محض كذب.
و قد أسفرت العملية بحمد الله عن تدمير جانب من الثكنة ويجهل عندنا عدد القتلى والجرحى في صفوف المرتدين لكن حسب المعلومات الأولية التي بلغتنا من زمرة المجاهدين الذين صوّروا العملية فإننا نتوقع أن تكون الخسائر كبيرة في صفوفهم رغم التكتم و التعتيم الذي مارسه المرتدون.
و لقد كذبت العملية مزاعم الرئيس الموريتاني الذي صرّح في لقائه الصحفي الأخير بأنهم قادرون على حماية حدودهم فخيّب الله ظنه و أظهر كذبه و الحمد لله رب العالمين.
و نغتنم الفرصة لنستنصر أهلنا في بلاد شنقيط و ندعوهم للتعاون مع إخوانهم المجاهدين
و نصرتهم و دعمهم بالرجال و الأموال و الدعاء.
قال تعالى : ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهَِِّ وَللِرَّسُولِ إذَِا دَعَاكُمْ لمَاِ يُْحييِكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهََّ يَُحوُل بَيْنَ.( المَْرْءِ وَقَلْبهِِ وَأَنَُّه إلَِيْهِ تُْحشَرُونَ﴾ (لأنفال : 24
وصلّى الله وسلّم على نبينا محمد و على آله وصحابته أجمعين
ونا