وزارة الصحة :انتشار الجلطات يمثل تحديات صحية :|: تلويح بمعاقبة "وكالات وهمية" نقلت مواطنين لأداء الحج :|: انطلاق أعمال الآلية الوطنية لإحالة ضحايا الاتجار بالاشخاص :|: موريتانيا تشارك في قمة أركان الجيوش الإفريقية :|: قريبا ... من واتساب إرسال المرفقات دون إنترنت :|: الداخلية : توصلنا لاتفاق يسهل التأشيرات الأوروبية :|: أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !! :|: تصريح ولد داداه بعد لقاء الرئيس غزواني :|: رئاسيات يونيو : غزواني أول المترشحين رسميا :|: دراسة ملف مؤسسة "قمم" لنيل ترخيص قناة تلفزيونية خاصة :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
 
 
 
 

ابدأ بنفسك / فاطمة حنن

samedi 3 octobre 2020


لا شك أنه في مراحل التراجع والوهن والتخلف يغيب الوعي الصحيح، وتنطفئ فاعلية التأثير.

والإنسان في مختلف أوجه حياته، يظل مدفوعا بحكم حرصه على تغيير نفسه، والمساهمة في إصلاح غيره إلى تحقيق أهدافه، والبحث عن وسائل سعادته، وتأمين مصيره، ويحكي علماء التربية وعلم النفس، أن التحركات تشرف بشرف الغايات وشرعية الوسائل.

وكما نحدث الآخرين غالباً عن التغيير الإيجابي والتميز، ونقدم في بعض الأحيان أفكارا جميلة لتحسين الوضع والطرق الصحيحة لعيش الحياة على نحو الصواب، وننسى أننا لا نسلك تلك الطرق ولا نعمل بأفكارنا النيرة، ونكتفي فقط بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، لكي نخلق صورة جيدة لنا من الوهم عند متابعينا..

دون العلم أنه من الأفضل لنا بدل أن نجاهد انفسنا لتغيير من حولنا إلى الأفضل ، أن نبدأ بأنفسنا أولا، و نحاول إعادة برمجة لذاتنا وحياتنا قبل ذات وحياة الآخرين ..

لتطبيق القاعدة القرآنية أولا في التغيير، قال تعالي : "إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ". ويعني ذالك أن التغيير ينطلق منك ويتوقف عليك .

ثم قول أبي الأسود الدؤلى :

يا أيها الرجل المعلم غيره : : هلا لنفسك كان ذا التعليم

‏تصف الدواء لذى السقيم وذى الضنى : : كيما يصح به وأنت سقيم

‏ابدأ بنفسك فانهها عن غيها : : فإذا انتهت عنه فأنت حكيم

‏فهناك تعذر إن وعظت ويقتدى : : بالقول منك وينفع التعليم

‏لا تنه عن خلق وتأتى مثله : : عار عليك إذا فعلت عظيم !!

فلو أن كل امرئ انشغل بإصلاح ذاته لتغيرت أَشياء كثيرة في واقعنا المزري، فلا يمكن للذي يعجز عن إِصلاح نفسه والارتقاء بها أن يصلح غيره أبدا، فالعاجز الحقيقي من جهل نفسه وعجز عن إصلاحها، ومن عرف كيف يتحكم في ذاته صار أعرف لغيره، والذي لا يعرف كيف يتعامل مع ذاته يعد ضمنيا غير قادر على التأثير في سلوك الآخرين إيجابيا. وخلاصة هذا كله أن إصلاح الآخر يكون نتيجة لإصلاح الذات، ولا يمكن تحقيق العكس أَبداً ؛ فكيف يصلح الإنسان غيره ما لم يَقْوَ على إصلاح نفسه؟

لذالك من المستحسن لكلٍ منا أن يسارع إلى نفسه للبحث عن العلل التي بها كي يعطيها حقها الذي تحتاجه من الإصلاح، وبهذا نكون قد هيأنا بحق التربة الخصبة للزرع الصالح لينمو جيدا..

وعندئذ يكون الإنسان قادرا على تغيير المجتمع وبنائه على الإصلاح، فإذا صلح الراعي صلحت الرعية، كما يقال.

وبهذه التصورات والرؤى، نُقدم لنفوسنا وغيرنا من مواقع أكثر خصبا ونماء، دون أن نضيع في وهم المحاولات والأمنيات، أو نذوب في معمعة نظرية ابن خلدون : "المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب".

ولعل الحاجة لتكريس الشخصية القدوة، واستلهام معالجات التغيير الحقيقي، أدعى لتصويب الصورة وتصحيح الخلل.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا