اتفاقية في مجال الأمن الغذائي مع PAM :|: رئيس الحزب الحاكم يزور أكجوجت :|: كيف أصبح الكتاب مصدرًا لتنوع الثقافات حول العالم؟ :|: ما هي المراحل اللاحقة لإيداع الترشحات الرئاسية؟ :|: وزيرالنقل : تقدم الأشغال بجسر روصو ب17% :|: مشاركة موريتانية في في الاجتماعات السنوية لمؤسسات التمويل العربية :|: وفاة أول طيارقاد رحلة حول العالم بدون توقف :|: SMCP : حققنا ارباحا قياسية في ظرف وجيز :|: رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة يشارك في منتدى بالبحرين :|: تحالف سياسي يدعم المرشح العيد ولد محمدن :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة
تعيين الأستاذ إسلمو ولد صالحي مستشارا لرئيس حزب الإنصاف
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
إعادة تمثيل جريمة قتل الشاب العسكري بنواذيبو
 
 
 
 

برنامج حصاد عامين.. استحضار لدور التليفزيون

mardi 10 août 2010


أمام إصرار زميل عزيز علي بمشاهدة برنامج سيعرضه التلفزيون الوطني ذات مساء وموافاته بملاحظاتي عليه وجدتني بين متناقضتين أولاهما تدفعني إلى عدم تضييع الوقت في مشاهدة البرنامج ؛ وأخرى تحتم علي متابعته_ بين صورة ذهنية راسخة لدي مفادها أن ما سيتضمنه ذلك البرنامج لن يخرج عن مألوف برامج تلفزتنا الوطنية أسطوانة مكررة ممجدة ومسخرة لتدعيم رأي الحاكم المتنفذ وإقصاء للرأي المعارض، وموقف محرج لي شخصيا أمام زميلي إذا لم أدون ملاحظات متعلقة بالبرنامج _ لم تمهلني الدقائق حتى أقرر متابعة البرنامج من عدمها؛ فقمت بخطوات متكاسلة؛ ونفس ضجرة من تلك الدقائق التي سأقضيها رغما عني أما شاشة التلفاز ــ انتظار العذاب أشد من وقوعه ــ تناولت جهاز التحكم عن بعد وبدأت أبحث عن التلفزة الوطنية التي طالما فسرت وجهة نظر القائمين عليها إلى حرية التعبير باعتبار أنها لا تعني أكثر من حقها في عرض وجهة نظر معينة ومحددة سلفا بقرار جمهوري ؛ أما بالنسبة لي فقد تحولت إلى الجهة المناقضة لها لذا أصبحت حرا فقط لأنني قررت أن أكف عن الحلم بيوم أرى فيه التلفزيون الوطني يعرض مختلف الآراء ويقف على مسافة واحدة منها ..

وكنتيجة أولية لطلب ذلك الزميل تأكد لدي أخيرا زيف مقولة : " الحرية أن لا تنتظر شيئا " وقبل أن يغريني البرنامج بمتابعة مضمونه سجلت إعجابي حد الانبهار بإخراجه الرائع؛ وموضوعية محتواه؛ ومصداقية تقسيم الوقت بين ضيوفه ..فبقدر ما أحرزت التلفزة قصب السبق في ترجمة توجيهات القيادة العليا للبلد بفتح وسائل الإعلام أمام كل الآراء ومختلف أطياف المشهد السياسي برهن الإخوة في إدارة الإنتاج بالتلفزة الوطنية أنهم قادرون على منافسة أعرق المؤسسات الإعلامية ذات المصداقية العالية إذا ما توفرت لهم الأرضية المناسبة؛ ولعل هذه الأسباب هي التي شجعتني على أخذ القرار بمتابعة البرنامج حتى نهايته على نفس القناة التي أهملت متابعتها بعض الشيء "عقابا لها"، فمنذ بداية ارتباطي بالإعلام وخاصة وسائل الاتصال كنت دائما أميل إلى أن التليفزيون هو أهم وسائل الاتصال الجماهيرية المعاصرة حيث يتفوق عليها جميعا بقدرته على جذب الانتباه والإبهار وشدة التأثير، فهو" التليفزيون " كما هو معلوم يجمع بين مزايا الراديو من حيث الصوت ؛ ومزايا السينما من حيث الصور والألوان ؛ ومزايا المسرح من حيث الحركة التي تضفي الحيوية على المَشاهد التي يعرضها التليفزيون ..

لذلك كنت دائما أنظر إليه باعتباره طاقة حيوية فعالة ينبغي أن ينزهها القائمون عليها عن العمل لصالح جهة ما أو تكريسها خدمة لرأي معين أيا كان حامله لا سيما إذا كانت حكومية ، ومع مرور دقائق البرنامج سراعا تسمرت مكاني دهشة وتأملا غير مصدق ؛ فقد تفاجأت بالجرأة في الطرح والاسترسال من طرف خصوم النظام الحالي في توجيه النقد اللاذع له ؛ فبقينا أنا والتلفاز يتأمل كل منا الآخر لوقع المفاجأة ..

ولن أخفي عليك صديقي أني توقعت أن المسئول الأول في التلفزة الوطنية لم يشاهد البرنامج قبل العرض وأنه ستعلو وجنتيه حمرة مفاجئة ؛ وأنه سيتخذ قرارا بوقف العرض خوفا على منصبه لكن استمرار عرض البرنامج لمدة زادت على الساعتين فندت لدي تلك الإدعاءات الموروثة من الماضي ، وبعد انتهاء البرنامج تأكد لدي وعي القائمين على التلفزة خاصة الإدارة العامة ومدير البرامج بالمسئولية التي تقع على عواتقهم واستحضارهم لقيمة التليفزيون كمنبر للآراء وحرصهم على تكريس هذه الطاقة ــ التي ظلت لسنوات مهدورة ــ خدمة لحرية التعبير وعرض كافة الآراء وهو ما أسجل إعجابي وإكباري لهم فيه ..

أما الملاحظة الأخيرة فقد جاءت على شكل اعتراف فقد تمنيت لو أن البرنامج استمر أكثر ــ رغم تنافي ذلك مع ضرورات العمل التليفزيوني ــ لكنني تقبلت البرنامج كما جاء مدهشا ، مباغتا ، موجزا ...
بل إنني أستطيع أن أصفه بأنه برنامج في عمر حلم تبخر لفرط انتظارنا له ..

بقلم الكاتب أ- أحمد ولد الدوة Dowa_07@hotmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا