قد تعرضك للفشل في حياتك .. ما هي « الجلوسوفوبيا »؟ :|: الناطق الرسمي يعلق على الأوضاع على الحدود مع مالي :|: المديرالعام للأمن يصدر قرارات لضبط حركة السير :|: مجلس الوزراء : تعيين وحيد بقطاع المالية "بيان" :|: الرئيس يهنئ الصحافة بعيدها الدولي :|: HAPA تمنح رخصة لقناة تلفزيونية جديدة :|: وزير : قطاع الكهرباء يواجه تحديات بينها عجز في العرض :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|: وزير الإسكان : موريتانيا شهدت نقلة غير مسبوقة في المجال :|: مفوض حقوق الإنسان يطلق برنامج تمويل الأقطاب المندمجة2024 :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

ين يدي إصلاح التعليم / إسلمو ولد أحمد سالم

samedi 15 février 2020


حسب التجربة الطويلة التي مارست فيها مهنة التدريس ، و معايشتي للإصلاحات، و الإرهاصات التي انتابته منذ نشأة الدولة ، و سأحاول أن أوجز ملاحظاتي على التعليم تشخيص واقعه ، على النحو التالي :

1- عانى التعليم من السياسة ، فكلما تغيرت السلطة ، تم تقديم مقترحات حول الأهداف و طرق الإصلاح ، لكن الوزارة، بدل الاستشراف و تحضير المصادر البشرية و الإجراءات اللازمة لتنفيذ الطلب ، تقوم يتكييف المتاح بطريقة ارتجالية ، تؤثر على مستوى التطبيق و تخفض من مستوى النتائج .

2- يؤثر ضعف دخل المدرسين على الأداء مما يدفعهم للبحث عن وسائل أخرى للعيش، قد تكون بالسعي بطرق زبونية للتفريغ، أو الاستغلال البشع لطاقاتهم الجسمية، مما يؤثر على الأداء و التحضير و الإبداع .

3- تتوزع على تسيير التعليم خمسة عشر إدارة جهوية ، تتكون كل واحدة منها من خمسة مصالح، و بكل مصلحة أقسام ، وهذا الطاقم لا مردودية له على التعليم ، فقد انحسر دور الإدارات على تسهيل حركة المدرسين و توصيل الرسائل للجهات المركزية، و هي مسألة قد تكون سلبية ، لأن الاستقرار مساعد على الإنتاج. و إلى جانب الإدارات الجهوية ، و التي ستضرب في اثنين بعد فصل الوزارات المعنية ، هناك الإدارة المركزية التي تتكدس فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، لا يمارسون ، في اغلبهم ، اي نشاط ذا مردودية تربوية ..

4- يغيب دور المتابعة و التقييم ، فلا دور يذكر عن مفتشيات التعليم و المفتشين ، فلا البرامج مراقبة ، لا أداء الأساتذة كذلك ، لكنها مجال لتعطيل الكثير من الكفاءات، و لو أن الوزارة أوكلت تدريس ست ساعات لكل إطار تعليمي ، لغطت ربع الحاجة من المدرسين .

5- المعلومات التي تقدم للجهات المركزية ، من حيث أعداد التلاميذ و الفصول و استغلال المدرسين غير دقيقة ، فالمغالطة لها دور في الميزانيات و تغطية الغياب . كما أن طاقم التأطير في المؤسسات كبير دون مردودية . و قد شهد مآرب العاصمة في الأسبوع تدفق طواقم المؤسسات التعليمة ، تحت التغطية، للعودة أيام الإحصاء ، في مشهد يعبر بجلاء عن فوضوية القطاع و غياب المراقبة . و لو أن الإدارات الجهوية قضي عليها ، و فعل دور الحاكم و الدرك لتغيرت النتائج .

6- البرامج المقدمة في السنوات الدراسية مجتها الآذان و تحولت إلى مواد معلبة تقدم بنفس الطريقة منذ عقود ، و يتم توارثها ، بمعارفها و مهاراتها ، بطريقة نمطية تقتل الإبداع ، و لا تؤثر في سلوك و مستوى المتلقي .

7- الإمتحانات الوطنية لم تعد تعبر عن المستويات ، بل تحولت إلى آلية و نمطية واحدة ، تعاد و تكرر كل سنة، يبدع فيها متقن التلقين ، و تغيب فيها المعارف و المهارات بمفهومها التربوي ، لتتحول العملية التربوية إلى عملية شحن و تفريغ. و يشهد تصحيح الامتحانات فوضوية عارمة لغياب المهنية و الروح الوطنية .

8- تحولت المدارس الحرة إلى مؤسسات للإشهار، تغزو فكر المراهقين و ذويهم ، و تجعل منها قبلة للتلاميذ ، فتتكدس الاعداد دون رقابة، في قاعات هي في الواقع غرف منازل، و قد فشلت الوزارة في متابعة و تنظيم هذا القطاع، و هو يحتاج لمسؤول يرفع له شعار (فلان لا اتولي) ، و تجب مراقبته و تطبيق القوانين فيه ، و استحداث قوانين تحدد إعداد التلاميذ ، و أعداد الساعات المستغلة من المدرسين، فلا يعقل أن يدرس مدرس 18 ساعة في التعليم العمومي و ما يقارب ال30 ساعة في الخصوصي، مع حصص التقوية و حصص المنازل ، فأين هو أوقات الراحة و أوقات التحضير و أوقات التصحيح .

8- من أكبر المشاكل في التعليم هو تسيير المصادر البشرية، ففي حين تتواجد الكفاءات بأعداد تزيد على الحاجة في العاصمة و بعض المدن ، تعاني الولايات الداخلية من النقص في الأعداد و الكفاءة ، و ينقضي جل السنة ، في البحث و انتظار العقدويين ، مما سبب هجرات كبيرة للعاصمة، و من المعروف أن الضحايا هم الفقراء و الطبقات الهشة التي لا تستطيع التنقل ، و تبقى تحت رحمة الحاجة و الرضى بالمتاح..

سيحتاج وزير التعليم لإرادة و تصميم و مستشارين استثنائيين، للتغير من واقع التعليم الذي أصبح متدنيا لدرجة ان المدرسة أصبحت غير مأمونة في تربية التلاميذ ، و ضمان تكوينهم العلمي و الفكري..

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا