تتسارع وتيرة الأحداث في موريتانيا وسط توقعات بإجراء الرئيس محمد ولد عبد العزيز تغييرات سياسية وإدارية واسعة في الأسابيع والأشهر المقبلة، بعد حصول البلاد على التمويل الدولي والنتائج التي سيسفر عنها المؤتمر العام الأول للحزب الحاكم، ونتيجة الدعوة للحوار مع المعارضة، فضلا عن انتهاء الدورة البرلمانية الحالية، في ما يعتبره مراقبون إعدادا لصيف “ساخن” .
ويقول مراقبون في نواكشوط إن الرئيس ولد عبد العزيز، يعد العدة ل”صيف ساخن” قد تشهد فيه موريتانيا قرارات مهمة متعلقة بالحوار مع المعارضة أو الاتفاق مع جزء منها، وتعديل حكومي وتعيينات سياسية مهمة في صفوف الأغلبية .
وفي جو محموم بالتنافس، بدأت أمس في نواكشوط الجلسات التحضيرية لأول مؤتمر عام للحزب الحاكم (الاتحاد من أجل الجمهورية) . ويبدأ المؤتمر الجمعة وسط حضور كثيف للوزراء والمسؤولين وقادة أحزاب في الأغلبية والمعارضة .
وينصب الاهتمام بصفة رئيسية على منصب رئيس الحزب الذي يعتقد أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز سيقوم باختيار من يتولاه .
في سياق آخر، طلب أمس رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف تأجيل مثوله أمام البرلمان الذي كان مقرراً أمس، لمساءلته عن عدم تطبيق الحكومة ل”اتفاق دكار” الذي ينص على مواصلة الحوار السياسي .
ولم توضح الحكومة أسباب هذا التأجيل، واكتفى مصدر مطلع بالقول إن ولد الأغظف سيمثل أمام النواب قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية التي ستختتم الخميس .
إلى ذلك علمت “الخليج” أن هناك خلافاً في منسقية أحزاب المعارضة بشأن قبول الدعوة للحوار التي وجهها ولد عبد العزيزوسيجتمع قادة المعارضة غداً أو بعد غد لبلورة موقف موحد من دعوة السلطات للحوار .
صحيفة الخليج