جددت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، تصميمها على إفشال ما أسمته الأجندة الأحادية للجنرال المرفوضة من طرف الشعب الموريتاني ومن المجموعة الدولية، و التي قالت إنها ستسير بالبلاد إلى كارثة حتمية.
ودعت الجبهة في بيان لها اليوم مطالبتها با طلاق "حوار صريح تشارك فيه مختلف الأطراف الموريتانية المعنية تحت رعاية الإتحاد الإفريقي، وبمشاركة مجموعة الاتصال الدولية سبيلا لإيجاد حل شامل وتوافقي للأزمة الموريتانية مؤسس على دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبيانات الاتحاد الإفريقي، ومجموعة الاتصال الدولية ذات الصل
نص البيان
أدت بعثتان من دول افريقية مهتمة بالأزمة السياسية الناجمة عن الانقلاب الذي اقترفه الجنرال محمد ولد عبد العزيز في السادس من أغسطس 2008، زيارة لبلادنا خلال الأيام الأخيرة، وكانت إحداهما بقيادة السيد عبد السلام التريكي في سياق أجندة القائد الليبي ، في حين كانت الثانية بقيادة وزير الخارجية السنغالي تمهيدا لمبادرة تسعي بلاده لإقناع الإتحاد الإفريقي بتبنيها من أجل تسهيل إطلاق حوار بين فرقاء الأزمة السياسية الموريتانية.
وتنتهز الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية هذه الفرصة للتذكير بموقفها من الحوار، ومن مجمل المحاولات الساعية لتسهيل انطلاقه، مجددة الدعوة لإطلاق حوار صريح تشارك فيه مختلف الأطراف الموريتانية المعنية تحت رعاية الإتحاد الإفريقي، وبمشاركة مجموعة الاتصال الدولية سبيلا لإيجاد حل شامل وتوافقي للأزمة الموريتانية مؤسس على دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وبيانات الاتحاد الإفريقي، ومجموعة الاتصال الدولية ذات الصلة.
إن الحوار الصريح والجدي الذي تتطلع إليه الجبهة يفرض - بكل تأكيد- إلغاء الأجندة الانتخابية الأحادية التي يصر الجنرال على تطبيقها منذ انقلابه العسكري، تمهيدا لتنفيذ توافقي لعناصر حزمة اجرءات الحل الشامل التي يتبناها الفرقاء.
- إن الحل الدستوري والتوافقي لا ينبغي أن يكون هدفه تشريع الانقلاب العسكري بل يجب أن يسعى إلى إعادة النظام الدستوري الديمقراطي والوئام الوطني والسلم المدني.
ويتوقف نجاح الحوار على خلق جو من الثقة بين الفاعلين مما يتطلب اتخاذ الإجراءات الجوهرية التالية :
- إطلاق سراح الوزير الأول السيد يحي ولد أحمد الوقف والمعتقلين معه.
- استعادة الحريات العامة المهدورة .
إن الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، تؤكد تصميمها على إفشال الأجندة الأحادية للجنرال المرفوضة من طرف الشعب الموريتاني ومن المجموعة الدولية، و التي تسير بالبلاد إلى كارثة حتمية.
و تدعو الجبهة لوثبة وطنية من كافة الأطراف، كما تهيب بهم إلى نبذ نزاعاتهم وطموحاتهم الضيقة، واضعين نصب أعينهم الانزلاقات الخطيرة التي تتعرض لها أمتنا بفعل سياسة الهروب إلى الأمام .
ولن يتسنى وجود مخرج ناجع للأزمة الموريتانية دون الحوار الصريح الذي ما فتئ رئيس الجمهورية والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية يطالبون به مختلف الأطراف، وتشكل مبادرة رئيس الجمهورية أساسا صلبا للحوار الهادف لتقريب وجهات النظر.
15 -04-2009
لجنة العلاقات الخارجية.