قد تعرضك للفشل في حياتك .. ما هي « الجلوسوفوبيا »؟ :|: الناطق الرسمي يعلق على الأوضاع على الحدود مع مالي :|: المديرالعام للأمن يصدر قرارات لضبط حركة السير :|: مجلس الوزراء : تعيين وحيد بقطاع المالية "بيان" :|: الرئيس يهنئ الصحافة بعيدها الدولي :|: HAPA تمنح رخصة لقناة تلفزيونية جديدة :|: وزير : قطاع الكهرباء يواجه تحديات بينها عجز في العرض :|: انعقاد مجلس الوزراء في دورته الأسبوعية :|: وزير الإسكان : موريتانيا شهدت نقلة غير مسبوقة في المجال :|: مفوض حقوق الإنسان يطلق برنامج تمويل الأقطاب المندمجة2024 :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

ذو صلة بالسياسة / أحمدو ولد محمد المختار

samedi 6 avril 2019


اخترت لهذه السطور هذا العنوان الذي قد يبدو غريبا وجذابا وما ذاك إلا لشغف الناس وولعهم بالسياسة أكثر من أي موضوع آخر، وليعذرني من تصفحه إن لم يجد فيه ضالته الحقيقية، فربما أغراه العنوان، والواقع أن التربية وثيقة الصلة بالسياسة جدا من ناحية، لكون إحدى المواد المدرسة هي التربية المدنية، فضلا عن كونها هي العقد الناظم لكل الأطر الأخرى بدءا بالاقتصاد والعدل، والاجتماع، والطب، والأمن وغيرها.

وبما أن أي سياسي لا بد أن يمر بتلك القنطرة التي هي المدرسة وإلا لما صار مؤهلا أن يكون سياسيا آثرت أن يكون هذا العنوان وأن أنبه كل مترشح لهذه الانتخابات المفصلية في تاريخ البلد أن يكون فكره منصبا على الاهتمام بهذه الركيزة..

من غير الإنصاف أن نقول إن البلد لم يشهد طفرة نوعية في البنى التحتية للتعليم من حيث تضاعف عدد المؤسسات التعليمة، ونوعيتها خلال الأعوام الأخيرة، لكنه من عدم الحصافة أيضا التنبيه على أن التعليم شهد ارتكاسة من حيث النوع ولذلك أسباب موضوعية يتجلى أهمها في نظري في نقطتين اثنتين أساسيتين :

أولا تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية :

لقد انتقل التعليم منذ إصلاح 1999 إلى تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية وهو في نظري معيق لنمو التفكير والفهم ذلك لأن الطالب يصعب عليه استيعاب المواد العلمية من خلال لغة لا يتكلم ولا يفكر بها يوميا، فالتفوق العلمي لا يحصل إلا عبر الدراسة إلا باللغة الأم، حيث أن التدريس بها يعد الحافز الأول على الإبداع والمعين الجوهري والسند المتين في اكتساب العلوم والمعارف، وهذا ما تنبهت له الدول الرائدة في مجال التنمية والتي حافظت على تعليمها بلغاتها الأم وركزت عليها في تعاملاتها لإدراكها أهمية ذلك في نهضتها التنموية، فأفضل الدول الرائدة عالميا تدرس بلغاتها الأصلية.

إن كل الدول التي تتصدر العالم تكنولوجيا مثل اليابان وأمريكا والصين وغيرها يرتكز تعليمها على اللغة الأم وعليها يرتكز البحث العلمي، وهذا لا يستتبع أن اللغات الثانية أو الأجنبية ليست بذات أهمية وإنما يؤكد على أهمية ومحورية اللغة الأم بوصفها مكمن قوة وعامل أساسي في صنع مستقبل زاهر وآمن.

فالطالب يبذل جهدا مضنيا ومضاعفا لا ستيعاب المواد باللغة الأجنبية ذلك أنه يحاول ترجمة النص المحتوي للمادة ثم استيعاب المادة العلمية ذاتها، وهو أمر مشاهد بالفعل، فإذا استوعبه فغالبا ما يكون ذلك على حساب المردودية والفهم.

مع أني أؤيد تدريس اللغات الأجنبية الحية، لكن عكس ما هو حاصل الآن بحيث يتم دراسة تلك اللغات الأجنبية نحوا وصرفا آدابا وثقافة وهو ما يؤدي إلى توسيع المدارك والذوق وبالتالي مضاعفة التحصيل العلمي بعد تذوق وإتقان المحتوى.

ثانيا : التأطير التربوي

لعل من نافلة القول التذكير بدور المؤطر التربوي ( مفتش، مستشار، ملحق إداري) في مختلف أسلاك التعليم ، لأنه بمثابة النمودج الذي يهتدي به المدرس ولأن المؤطر عادة يتمتع بخبرة طويلة متميزة من حيث التجربة في التدريس والتقويم والتكوين والتنشيط والتأطير والبحث عن الجديد والمساهمة في بناء المناهج الدراسية والإصلاحات التربوية ومتابعة النظم التربوية...

فعلاوة على الدور التقليدي للمؤطر التربوي من كونه مشرفا ومراقبا على سير المؤسسات التعليمية ومراقبة الغيابات، فإن الدورالمحوري للمؤطر أيضا يتجسد في التكوين المستمر، وتحسين خبرات أشخاص التعليم...

ولكن دور التأطير التربوي يستحيل تحقيقه إلا عبر تحسين ظروف المؤطر أولا عبر توفير الوسائل وتحسين ظروف من من يؤطرهم ثانيا، لأن مدار العملية يدور حول مدى مراقبة المدرسين وجودة أدائهم، وهو ما يستوجب المكافأة أولا ثم العقاب ثانيا، وهما ما لا يتأتى مع الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء حيث تكاد تنعدم المكافأة، أما العقوبة فغالبا ما تكون من خلال قطع الراتب أو جزء وهو أمر لم يعد مخيفا جدا للمدرسين نظرا لضآلته أصلا.

وعليه فإني ينبغي تحسين ظروف المؤطرين والمدرسين لكي تتسنى المتابعة الجادة وحرص المدرسين على شيء ذي بال، وقديما قيل "الخوف خير من الود".

وبناء على ما سبق فإنه يجب التدخل السريع وإجراء عمليات جراحية سريعة لهذا القطاع لانتشال ما يمكن انتشاله فمعلوم أنه لا تتأتى تنمية ولا تطور ولا استقرار إلا عبر بوابة التعليم.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا