ترتبط الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة العربية السعودية بعلاقات أخوية ممتازة يغذيها الدين الإسلامي ووشائج القربى والتاريخ المشترك.
وتعود العلاقات الموريتانية السعودية إلى ما قبل نشأة الدولة الموريتانية الحديثة حيث فتحت الدولة السعودية أبوابها أمام سفراء بلاد شنقيط، الذين شدوا الرحال من حواضر الإشعاع الثقافي والعلمي آمين البيت الحرام ومسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بالمدينة المنورة .
وقد اكتشف علماء الحرمين الشريفين غزارة وتدفق المادة العلمية لدى الحجاج القادمين من صحراء شنقيط ، عبر رحلات طويلة وشاقة ، فأنزلوهم المنازل اللائقة بهم ، وتحلق حولهم طلاب العلم في مكة المكرمة والمدينة المنورة ينهلون من معينهم العلمي.
واليوم يتواصل حاضر هذه العلاقة بماضيها وتتطور باستمرار حيث أكد البلدان في أكثر من مناسبة وفي الميدان العملي على متانة علاقات الأخوة والتعاون الموريتانية السعودية برعاية خاصة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود .
وتعكس الزيارة التي يؤديها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز،ولي العهد،نائب رئيس مجلس الوزراء،وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، اليوم لبلادنا متانة وعمق هذه العلاقات وتنوعها وإرادة البلدين في تطوير وتنمية التواصل والعمل المشترك بما يخدم شعبي البلدين ويلبي طموحهما في هذا الإطار.
وقد شهدت العلاقات الموريتانية السعودية خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية على كافة الأصعدة، وتطور التنسيق السياسي والأمني بين البلدين وتطابقت وجهات نظرهما حول مختلف المجالات وفي مقدمتها المجال الأمني خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وواكبت المملكة العربية السعودية النهضة التنموية التي شهدتها موريتانيا في مختلف الميادين بالدعم والمؤازرة وذلك عن طريق تدفق الاستثمارات السعودية إلى موريتانيا وتوقيع البلدين على عديد الاتفاقيات في مجالات وميادين متعددة.
ويبذل البلدان قصارى الجهود لتوطيد علاقات الأخوة والصداقة بينهما عبر تنسيق وتسريع التواصل الحكومي وتبادل الزيارات ودعم المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي إضافة إلى العمل الدائم على تطابق وجهات نظر البلدين حيال القضايا المشتركة.
وام