اختتمت القمة العربية التي استضافتها مدينة الظهران في المملكة العربية السعودية أعمالها بالتأكيد على رفض أي تدخل من جانب إيران في الشأن العربي وعلى الالتزام بالعمل من أجل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
وبحسب ما أطلق عليه "إعلان الظهران"، فإن قادة الدول العربية المشاركون في القمة أكدوا على "بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مؤكدين على رفضهم "القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وبالنسبة للصراع السوري، فقد أكد البيان على ضرورة تكاتف كل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، مؤكدا على إدانة استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب السوري.
وطالب بتحقيق دولي مستقل "يتضمن تطبيق القانون الدولي على كل من يثبت استخدامه السلاح الكيميائي".
وكان الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز قد استهل القمة بانتقادات لما وصفه بـ"تدخلات سافرة" من جانب إيران في الشؤون الإقليمية.
واتهم الملك سلمان إيران بالقيام بـ"أعمال إرهابية" في المنطقة.
كما حذر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من أن "التدخل الإيراني" في اليمن والمنطقة "يضرب بعرض الحائط الأعراف الدولية".
وأعلن الملك السعودي تسمية قمة الظهران بـ"قمة القدس"، متعهدا بالتبرع بـ150 مليون دولار لدعم الأوقاف الإسلامية في القدس.
وجدد استنكاره لقرار الولايات المتحدة نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى مدينة القدس.
وقد شدد البيان الختامي على التعهد بتقديم الدعم اللازم للقضية الفلسطينية.
كما أكد البيان الختامي للقمة التي أطلق عليها الملك سلمان اسم "قمة القدس" على العمل على دعم الاستراتيجيات لصيانة الأمن القومي العربي.
وأشار البيان إلى تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بمتابعة تنفيذ مخرجات القمة. كما طالب بيان القمة الختامي باليقظة لوقف الأطماع الإقليمية التي تستهدف أراضي الدول العربية.
كما دعت قمة القدس داعمي الميليشيات بالسلاح إلى وقف ممارساتها.
من جانبه، أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن استضافة بلاده للقمة المقبلة بعد اعتذار البحرين.
وقال أمين جامعة العربية أحمد أبو الغيط إن القمة تسلمت رسالة مكتوبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسيتم إبلاغ الزعماء بها.
وكالات