خطاب الرئيس في القمة الاسلامية ببانجول :|: لقاءات للرئيس على هامش قمة بانجول :|: انطلاق مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في بانجول :|: مسؤول في الناتو : لا ننوي إقامة قاعدة عسكرية في موريتانيا :|: مشاركة موريتانية بمعرض الصناعة التقليدية في باريس :|: وزيرا الدفاع والداخلية يزوران المناطق الشرقية :|: “واتس آب” يحصل على ميزات جديدة :|: ارتفاع مؤشرأسعارالغذاء العالمي للشهر الثاني على التوالي :|: الرئيس يغادر إلى غامبيا :|: بسط هموم الصحافة في حفل عشاء خاص :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

أحد أبرز قادة تواصل يثمن أهم مخرجات الحوار وموقف الرئيس من المأمورية الثالثة

lundi 31 octobre 2016

الأخبار (نواكشوط) – قال رئيس مجلس شورى حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" الصوفي ولد الشيباني إن موقف حزبه "ليس سلبيا من العديد من نقاط مخرجات الحوار الأخير"، مشيرا إلى وجود "موقف سلبي في الأصل من الطريقة التي أعد بها"، مردفا أن "مخرجات الحوار – بصورة إجمالية - يمكن التعامل معها".

ووصف ولد الشيباني موقف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من المأمورية الثالثة بأنه "كان واضحا وصريحا"، معتبرا أن قضية المواد المحصنة في الدستور "لها درجة كبيرة من الأهمية، والحقيقة أنها تشكل عقدة بالنسبة للسياسيين، وعندما يتم تجاوزها نعتبر أن عقبات كبيرة في وجه التفاهم قد أزيلت وتم تجاوزها".

وأضاف ولد الشيباني أنهم رغم اعتراضهم على الطريقة التي جرى بها الحوار الأخيرة، وتأكيدهم على أنه "لم يكن حوارا شاملا، ولم تشترك فيه القوى المعارضة الرئيسية في البلد.. وأن هذا النوع من الحوارات غير مؤهل لأن يتصدى للإشكالات الجوهرية التي يواجهها البلد"، إلا أنهم يعتبرون أنه "إذا اجتمع هذا العدد من الموريتانيين وناقش فلا بد أن تصدر عنه بعض النتائج المهمة"، مشددا أن "بعض مخرجات الحوار كانت مهمة، حتى وإن كانت عامة لكنها مهمة".

ورأى ولد الشيباني أن من المخرجات المهمة للحوار "عدم المساس بالمواد المحصنة في الدستور.. والاتفاق على اتخاذ إجراءات تضمن الفصل الفعلي للسلطات.. واستقلالية القضاء، وتعزيز الوحدة الوطنية، وضمان حياد الإدارة، وضمان الولوج إلى وسائل الإعلام العمومية".

ووجه ولد الشيباني تحيته "لكل الذين وقفوا في وجه الدعاية المطالبة بتعديل المأموريات سواء كانوا معارضة أو موالاة، كل الذين وقفوا في وجه ذلك".

أما المخرجات السلبية فرأى ولد الشيباني أن على رأسها "تعزيز صلاحيات الرئيس.. وإلغاء محكمة العدل السامية.. وتغيير العلم والنشيد الوطنيين، وهي رموز تربى عليه الناس، وارتبطت بها هويتهم، وارتبطت بها مشاعرهم، وليست هنالك ضرورة لتغييرها".

كما تحدث القيادي في تواصل عن موقف "تواصل" من الاستفتاء الدستوري، ومن الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وغير ذلك من المواضيع.

وهذا نص المقابلة :
الأخبار : لنبدأ من آخر تدوينة لكم عن موضوع المأمورية، رحبتم فيها بتصريحات الرئيس ورأيتم أن حديثه "هذه المرة عن المأموريات كان واضحا وصريحا"، كما وصفتم نتائج الحوار بأنها كانت "مقبولة في العديد من جوانبها وينبغي التأسيس على ذلك لاستئناف اتصالات جدية بين النظام والمعارضة من أجل تجاوز الوضع الحالي والتمهيد لإجراء الإصلاحات المطلوبة التي تضمن مشاركة الجميع في العملية السياسية"، كيف تفسرون هذا الموضوع للقراء؟ وما هي حدود الترحيب الذي قصدتموه؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : في الحقيقة أنا ما عبرت عنه كان متعلقا أساسا بالموقف الذي أعلنه الرئيس من المأموريات، وقلت إنه لأول مرة يكون موقف الرئيس من المأموريات واضحا وصريحا. وهذا بالنسبة لنا مهم لأن المأموريات جزء من المواد المحصنة في الدستور، وهذه المواد لها درجة كبيرة من الأهمية، والحقيقة أنها تشكل عقدة بالنسبة للسياسيين، وعندما يتم تجاوزها نعتبر أن عقبات كبيرة في وجه التفاهم قد أزيلت وتم تجاوزها.

ولذلك عندما صرح الرئيس هذا التصريح الواضح، أنا رحبت به، وقلت إنه كان صريحا. خصوصا وأننا في الأسابيع الأخيرة انتابتنا الكثير من الشكوك والهواجس نظرا للمداخلات المتكررة للناطق الرسمي باسم الحكومة الذي يصر دائما على الحديث عن موضوع المأموريات، وذلك شوش على السياسيين وأربكهم، ولكن عندما جاء حديث الرئيس صريحا في هذه المسألة اعتبرنا أن هذا تطور مهم.

صحيح أننا كنا ظننا – سابقا - أن مسألة المأموريات قد تم تجاوزها عند ما تحدث الرئيس لبعض الصحف الأجنبية قبل أشهر، ولكن عودة الناطق باسم الحكومة وبعض نواب الحزب الحاكم للحديث عن الموضوع أثار لدينا المخاوف من جديد، ونعتقد أن كلام الرئيس حول هذا الموضوع كان واضحا.

الأخبار : هل زالت كل شكوكهم – بشكل نهائي - حول المأمورية الثالثة بعد حديث الرئيس؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : على كل حال، ما نعتقده هو أن الرئيس عندما يصرح تصريحا علنيا أمام الشعب بهذه الصراحة وبهذا الوضوح فلا يمكن إلا أن نعتبر ذلك موقفا نهائيا.

الأخبار : لكن هو أقسم قبل هذا التصريح على احترام الدستور، وأمام الشعب أيضا، ألم يكن ذلك كافيا؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : نحن لم نقل إن ذلك غير مقنع، لكن الرئيس نفسه قال سابقا في نواذيبو إنه لن يقول شيئا حاسما بخصوص المأمورية إلى في 2019، وهذا التصريح – حينها – أثار شكوكا حول الموضوع، لكنه الآن قال كلاما واضحا حيث أكد أنه لا يريد مأمورية ثالثة، وإن ذلك ليس في مصلحة البلد، وبالنسبة له هذه الصفحة طويت. علينا أن نعتبر أن هذا هو موقفه الآن وهو موقف واضح.

الأخبار : برأيكم، ما الذي أعجل الرئيس عن العام 2019؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : في تقديرنا أن جملة عوامل قد تكون ساهمت - أو ساهم بعضها - في دفع الرئيس إلى اتخاذ هذا الموقف – إذا كان في الأصل لديه موقف آخر - أو في تعجيل إعلانه، قد يكون من ضمنها المسيرة التي كان المنتدى قد بدأ التحضير لها، وأخذت تحضيراتها زخما كبيرا، وخصوصا عندما تم الحديث في ورشات الحوار عن موضوع المأموريات، وأصبح الناس يتخوفون من أن تعديلا دستوريا سيطرح عاجلا أو آجلا سيتضمن موضوع المأموريات، فهذه المسيرة أخذت زخما كبيرا ربما يكون ساهم في تعجيل إعلان هذا الموقف.

وقد تكون هناك عوامل تضافرت لدفعه لهذا الموقف.

الأخبار : بخصوص موضوع مخرجات الحوار، هل تغير موقفكم من الحوار بعد إعلان مخرجاته؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : في موضوع مخرجات الحوار، لا بد أن نؤكد أننا نعترض على الطريقة التي جرى بها الحوار لأنه - بالنسبة لنا - لم يكن حوارا شاملا، ولم تشترك القوى المعارضة الرئيسية في البلد.

في الحقيقة لا نعتبره حوارا شاملا، ولا نعتبر أن هذا النوع من الحوارات مؤهل لأن يتصدى للإشكالات الجوهرية التي يواجهها البلد، ورغم ذلك نعتبر أنه إذا اجتمع هذا العدد من الموريتانيين وناقش فلا بد أن تصدر عنه بعض النتائج المهمة، وبعض مخرجات الحوار كانت مهمة، حتى وإن كانت عامة لكنها مهمة، كما أن بعض هذه المخرجات لا نرى فيه ضرورة بل نرى فيه تراجعا عن بعض المكتسبات.

الأخبار : ما هي القضايا التي ترون أنها مهمة؟ وما هي القضايا التي ترون أنها غير مهمة أو تشكل تراجعا؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : القضايا التي أرى أنها مهمة تتعلق بعدم المساس بالمواد المحصنة في الدستور، هذا أعتقد أنه مسألة جوهرية، وبالمناسبة أغتنم هذه الفرصة لأحيي كل الذين وقفوا في وجه الدعاية المطالبة بتعديل المأموريات سواء كانوا معارضة أو موالاة، كل الذين وقفوا في وجه ذلك، فعدم المساس بالمأموريات يعتبر من المخرجات المهمة للحوار.

كذلك الاتفاق على اتخاذ إجراءات تضمن الفصل الفعلي للسلطات، هذا نعتبره جوهريا، لأن إحدى العقبات الأساسية التي تواجه العمل السياسي بل الحياة العامة في البلاد هي التداخل بين السلطات، كما أن منها استقلالية القضاء، وتعزيز الوحدة الوطنية، وضمان حياد الإدارة، وهذه نقطة جوهرية، لأن الممارسة السياسية لا معنى لها إذا لم تكن هناك إدارة محايدة، فهم اتفقوا على مبدأ حياد الإدارة وعلى الإجراءات التي تكفل ذلك..

كذلك ضمان الولوج إلى وسائل الإعلام العمومية.

هنالك نقاط نعتبرها إيجابية.

الأخبار : لكن كل هذه النقاط كانت في اتفاق حوار 2011؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : لا، لكن هم الآن اتفقوا على اتخاذ الإجراءات التي تضمن ذلك، وفعلا تركوا هذه الإجراءات ولم يحددوها أو يتحدثوا عنها.

وهناك احتمالان لعدم تطرقهم لهذه الإجراءات، فإما أنهم لم يتفقوا عليها أصلا، وبالتالي ما زال أمامهم شوط ثان من الحوار للاتفاق عليها، وإما أنهم تركوها عمدا من أجل إتاحة فرصة للتحاور مع الذين لم يشاركوا في الحوار، وإذا كان هذا الخيار الأخير – وهو ما أؤمله صادقا – فأعتقد أن هذه أيضا من المخرجات الإيجابية للحوار.

الأخبار : وما هي المخرجات السلبية؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : الأمور السلبية، في الحقيقة على رأسها تعزيز صلاحيات الرئيس، النظام الرئاسي في موريتانيا لا يحتاج إلى تعزيز صلاحيات الرئيس، بل هناك صلاحيات زائدة للرئيس، ما نحتاجه هو تعزيز صلاحيات الوزير الأول، لتقاسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء، كذلك إلغاء محكمة العدل السامية، هذا في الحقيقة ليس هناك مبرر له، بل إن البلد ما زال بحاجة إلى وجود محكمة من هذا النوع، أيضا تغيير العلم والنشيد الوطنيين، وهي رموز تربى عليه الناس، وارتبطت بها هويتهم، وارتبطت بها مشاعرهم، وليست هنالك ضرورة لتغييرها.

إذا من هذه النواحي نعتبر أن هذا النوع من التغييرات لم يكن ضروريا.

الأخبار : إذا، هل سيصوت حزب "تواصل" بـ"لا" أم بـ"نعم" في الاستفتاء الدستوري؟ أم سيقاطع

رئيس مجلس شورى "تواصل" : أي استفتاء الموقف منه مبدئيا، إما أن تصوت له، وإما أن تقاطعه وإما أن تصوت ضده. والموقف منه يتوقف على طبيعة هذه التعديلات، في الحقيقة هم تكلموا على أمور إجمالية، لكن عندما تصاغ هذه الخلاصات على شكل مواد، عندها يمكن الحكم عليها، و"تواصل" سيختار طبعا، وسيقيم الموقف في وقته، ويختار الموقف الذي يراه مناسبا بخصوص الاستفتاء.

الأخبار : إذا ليس لديكم موقف سلبي من مخرجات الحوار؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : لا، موقفنا ليس سلبيا من العديد من نقاط مخرجات الحوار، وإن كان لنا موقف سلبي في الأصل من الطريقة التي أعد بها، نعتبر أنها ناقصة في بعض الجوانب، ونعترض على بعضها، ولكن بصورة إجمالية هي مخرجات حوار يمكن التعامل معها.

الأخبار : تحاشيتم خلال تعداد مخرجات الحوار الحديث عن نقطة إلغاء مجلس الشيوخ، هل تعمدتم تجاهله؟ وما هو موقفكم من إلغائه؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : الحقيقة أنني لم أقصد تجاهله، ولكن قضية مجلس الشيوخ بالنسبة لنا ليست جوهرية، ولذلك ليس لنا موقف معترض على إلغاء مجلس الشيوخ.

مبدئيا، موقفنا في معروف، وهو أننا في هذه المرحلة لسنا مع أي تعديل للدستور، لسنا مع تعديل الدستور خلال هذه المرحلة، ولكن الأساسي والجوهري بالنسبة لنا هو عدم المساس بالمواد المحصنة من الدستور.

الأخبار : إذا أنتم في "تواصل" ضد المساس بالدستور خوفا أن يصل الأمر إلى المواد المحصنة، وما دام الأمر لم يصل للمواد المحصنة فلا مانع لديكم من تعديله؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : بعض المسائل لدينا اعتراض عليها، وسنعبر عن ذلك في وقته، وبعض المسائل لا نرى خطرا كبيرا فيها.

الأخبار : ظهر خلال الفترة في الإعلام رأيان لقيادة تواصل، هما رأيكم ورأي نائب الرئيس السالك ولد سيد محمود، أيهما يمثل موقف "تواصل"؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : في الحقيقة، وللأمانة، حزب "تواصل" لم يصدر لحد الآن موقفا نهائيا من المسألة، تدارست الجهة الموضوع، وطلبت من أمانة الشؤون السياسية إعداد ورقة حول الموضوع لتهيئة موقف الحزب، وكما قال الرئيس ما يعبر عنه في هذه المرحلة هي آراء شخصية للذين يعبرون عنها.

الأخبار : أيهما الأقرب لموقف "تواصل" المتوقع؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : (يضحك) على كل حال، أنتم تشاهدون ما يكتب في الإعلام، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وبإمكانكم أن تستنجوا الموقف الأقرب منهما.

الأخبار : هل كان لـ"تواصل" دور في تأجيل موقف المنتدى من خطاب الرئيس؟ وهل صحيح أنكم طلبتم تأجيل مسيرة المنتدى عن موعدها؟

رئيس مجلس شورى "تواصل" : لا علم لي بهذا الطلب، وإن كان حصل فإن الهدف منه سيكون المزيد من التحضير والتعبئة للمسيرة. تواصل حريص على أن يكون للمنتدى موقف موحد من جملة هذه التطورات، وليس متسرعا في ذلك. صحيح أن تواصل له رؤيته الخاصة في ذلك، وهو بصدد تهيئتها، وسيعرضها على زملائه في المنتدى، وطبعا كل طرف سيأتي برأيه، ونأمل أن المنتدى سيخرج – إن شاء الله – بموقف موحد.


عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا