تعرضت عشرات المحالات التجارية المملوكة لرجال أعمال موريتانيين في الغابون لعمليات نهب واسعة، وذلك بعد أعمال شغب دامية استمرت أياما نتيجة إعلان فوز الرئيس علي بونغو بفترة رئاسية جديدة بفارق بسيط في انتخابات قالت المعارضة إنها مزورة، وسط دعوات لضبط النفس.
وقال الطالب ولد السالك وهو أحد أفراد الجالية الموريتانية في الغابون، إن الجالية تعيش ظروفا أمنية صعبة >
وقال ولد السالك إن الخسائر المادية للجالية الموريتانية جراء النهب تقدر بحوالي 10 مليارات فرنك إفريقي وإن حوالي مائة من أفراد الجالية يتواجدون حاليا في منزل القنصل الشرفي بالعاصمة ليبرفيل، مضيفا أن الوصول إلى منزل القنصل الشرفي يتطلب دفع 200 ألف فرنك إفريقي للشرطة من أجل توفير طريف آمن لمنزل القنصل الشرفي الذي "لم يعد باستطاعته استيعاب المزيد من أفراد الجالية".
وأكد ولد السالك أن عدم وجود متحدث باسم الجالية في الغابون وافتقارهم للتنظيم، ساهم في إضعاف التعاطي الإعلامي مع الأحداث، داعيا السلطات إلى التدخل لوضع حد لمعاناتهم.
وكانت السلطات الغابونية قد اعتقلت أكثر من ألف شخص بالاحتجاجات التي بدأت الأربعاء الماضي، بينما قالت المعارضة إن خمسة أشخاص قُتلوا أيضا.
وبدأت هذه التوترات عقب إعلان اللجنة الانتخابية إعادة انتخاب الرئيس بونغو لفترة ثانية من سبع سنوات بحصوله على 49.80% من الأصوات مقابل 48.23% لمنافسه جان بينغ.
وتمنح نتيجة الانتخابات أسرة بونغو سبع سنوات أخرى بالسلطة الممسكة بزمامها منذ نصف قرن في بلد يمثل النفط نحو 60% من ناتجه المحلي الإجمالي ويقطنه 1.8 مليون نسمة. وانتخب بونغو للمرة الأولى عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم البلاد لمدة 42 عاما.
وأثارت الانتخابات المتنازع عليها هذه الاحتجاجات، ولكن السخط تزايد في الغابون التي تضرر اقتصادها من هبوط الأسعار العالمية لصادراتها من النفط الخام وتراجع الإنتاج.
الاخبار ب"تصرف"