حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس من أن بلاده قد تواجه هجمات بأسلحة كيميائية أو جرثومية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، في حين يصوّت البرلمان اليوم على تشديد حالة الطوارئ التي فرضها الرئيس فرانسوا هولاند بعد هجمات باريس.
وقال فالس -في كلمة له أمام جلسة طارئة للجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)- إنه لا ينبغي استبعاد أي شيء.
وأضاف في كلمته -التي يسعى من خلالها لتأييد مشروع تشديد حالة الطوارئ- "أن خيال العقول المدبرة فيما يتعلق بسبل الموت لا حدود له".
ويرتقب أن ينال مشروع القانون الذي يشدد حالة الطوارئ موافقة واسعة من البرلمان، قبل أن يعرض غدا الجمعة على مجلس الشيوخ من أجل اعتماده بشكل نهائي.
وينص مشروع القانون على تمديد حال الطوارئ ثلاثة أشهر اعتبارا من 26 نوفمبر/تشرين الثاني، وتوسيع نظام الإقامة الجبرية ليشمل أي شخص يعتبر تصرفه مشبوها ويمكن أن يشكل تهديدا للأمن والنظام العام.
يشار إلى أن نص القانون الحالي خلال حالة الطوارئ ينص على احتمال فرض الإقامة الجبرية على أي شخص "تعتبر أنشطته خطيرة" على الأمن العام.
وكانت السلطات الأمنية شنت صباح أمس الأربعاء عملية في ضاحية سان دوني شمالي البلاد، حيث قتل شخصان واعتقل ثمانية مشتبه في ضلوعهم بهجمات باريس.
جدير بالذكر أن باريس شهدت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري سلسلة هجمات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، أسفرت عن مقتل 129 وإصابة 350 على الأقل.