نظم عمال وزارة الزراعة زوال اليوم حفل وداع للأمين العام السابق للوزارة محمد ولد أحمد ولد عيده ــ تم تعينه مؤخرا أمينا عاما لوزارة المالية ــ والترحيب بالأمينة العامة الجديدة للوزارة امعيزيزة بنت كربالي.
وقد بدأ الحفل بكلمة باسم العمال ألقاها "المداح" : ولد بوبه قال فيها إن العمال عرفوا الأمين العام المنصرف ولد أحمد عيده أبا وأخا كبيرا حسن الخلق يؤثر على نفسه مواظبا في العمل بشوشا،كما عرفوا عنه مساعدته الدائمة في تذليل صعوبات العمل،بل وحتى في القضايا الاجتماعية الخارجة عن نطاق العمل.
وأضاف ولد بوبه أن الأمين العام السابق كان محببا وقريبا من القلوب مفعما بالحيوية والأخلاق والقيم النبيلة.
وقال انهم في الوقت الذي يودعونه فيه يمتزج الحزن بالسعادة والفرح لديهم لوجود خليفته الأمينة العامة العامة الجديدة امعيزيزة بنت كربالي، كما يلتمسون منه المسامحة في ما لاحظه منهم من تقصير في حقه إبان عمله معهم.
وقال : "لن نفقدك فأنت باق معنا من خلال خليفتك لأنها خير خلف لخير سلف وهي سليلة القطاع، ونقول لك : نستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه"وللأمينة العامة الجديدة "مرحبا بك بين زملائك واخوتك واسرتك".
وزير الزراعة السيد إبراهيم ولد أمبارك ولد محمد المختار الذي جرى الحفل تحت إشرافه شكر العمال على الكلمة الطيبة اتجاه الأمين العام المنصرف وعلى روح الأسرة التي عبروا عنها "وهي ضرورية لفريق عمل يقضي معا أكثر مما يقضون مع أسرهم مع ما يتطلبه ذلك من الدعم المتبادل".
وأثنى الوزير ولد محمد المختار على الأمين العام السابق ولد أحمد عيده الذي قال إنه عمل معه 4 سنوات وعرف فيه خصالا حميدة كالتواضع والاجتهاد والمهنية والعمل على تقديم اقتراحات من أجل مساعدة العمال وفي الوقت لمناسب وتمنى له النجاح في مأموريته الجديدة.
وأضاف الوزير ولد محمد المختار "الأمينة العامة الجديدة سبق وأن عرفناها فقد كانت مديرة في القطاع وكانت تتصف بالأخلاق والمهنية وضبط الأمور.ونحن متأكدين أن السنوات التي قضتها خارج القطاع زادت تجربة".
وطالب الوزير العمال بان يكونوا سندا لها في مهمتها، كما طالب الأمينين العامين بمواصلة التعاون بينهما كل من موضعه من أجل تحقيق "المشروع المجتمعي الاقتصادي التنموي الذي ننفذه تحت قيادة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز وتطبيقا لتعليماته".
وخاطب ولد محمد المختار العمال قائلا "إن العبء قد زاد عليكم بعد تقسيم القطاع إلى وزارتين وعليكم أن لا تظنوا أنه اقد خف لأن موريتانيا لابد لها من تحقيق الأمن الغذائي خلال السنوات القادمة".
وأضاف يجب على العمال أن يفهموا أن ما حدث كان عناية من طرف القيادة السياسية بالأمن الغذائي بشطريه الحيواني والزراعي،مطالبا بترشيد موارد الدولة والعمل بمهنية .