وقعت موريتانيا واسبانيا أمس الخميس اتفاقا للتعاون في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والمخدرات والإرهاب.
جاء التوقيع في ختام زيارة قام بها لمدينة نواذيبو الساحلية (شمال موريتانيا) مدير عام الشرطة والحرس المدني الاسباني، فرانثيسكو خابيير بلاثكيث، منح خلالها طائرة مراقبة عسكرية لحرس السواحل في موريتانيا لدعم قدراتهم على مراقبة وضبط زوارق المهاجرين غير الشرعيين نحو المياه الاسبانية انطلاقا من السواحل الموريتانية.
ويشمل الاتفاق تنازل الشرطة الإسبانية للهيئة الموريتانية المكلفة بالرقابة البحرية والتفتيش في نواذيبو عن طائرة مجهزة لرصد ومراقبة الأجواء لمنع تسلل المهاجرين عبر السواحل الموريتانية باتجاه أوروبا.
وذكر بيان مشترك أن الهدف من الاتفاقية تثبيت آليات وشروط التعاون بين الحرس المدني الإسباني والمندوبية المكلفة بمراقبة الصيد والمجال البحري في موريتانيا.
ويتضمن الاتفاق تبادل المعلومات بشأن شبكات تهريب الأشخاص والمخدرات وتعقبها وإعادة المهاجرين إلى مركز الايواء الذي أقامته اسبانيا عام 2006 في نواذيبو ودعم قدرات المركز بوسائل مادية وبشرية وتحسين ظروف إقامة المهاجرين فيه قبل ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية عبر الأراضي الموريتانية.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قام بزيارة لاسبانيا الأسبوع الماضي، حيث تباحث مع رئيس وزرائها حول مكافحة الهجرة غير القانونية والإرهاب وتهريب المخدرات.
وتجمع إسبانيا وموريتانيا اتفاقات سابقة في مجال مكافحة الهجرة السرية كما تربطهما معاهدة صداقة وحسن جوار وقعت في تموز/يوليو 2008.
يذكر أن موريتانيا أصبحت معبرا للمهاجرين غير القانونيين الى أوروبا عبر البوابة الاسبانية.