لقد تابعت باهتمام كبير لقاء الشباب بفخامة رئيس الجمهورية و أعجبني مستوى كثير من المداخلات خاصة مداخلات رجال و نساء الصحة فهنيئا لنا بوجود مثل هذه الكفاءات الوطنية الشابة ولكن كانت الصدمة فوق الوصف بفعل تلعثم من نصبوا أنفسهم متكلمين باسم قطاع لم يعرفوا عنه إلا اسمه على ما يبدو و كان منهم من برأ نفسه بالإنتساب إلى تخصص أبعد ما يكون عن الزراعة وعن البيطرة.
تساءلت في نفسي هل غاب المهندسون الزراعيون و البيطريون عن لقاء الشباب أم غيبوا أو تغيبوا و لماذا حدث ذلك.
لعل من الأسباب الأقرب إلى المنطقية خلو المجموعتين من فئة الشباب أو انشغال شبابهم في ميادين العمل.
لتعويض هذا الغياب أطالب فخامة رئيس الجمهورية بتنظيم لقاء عاجل خاص مع المهندسين الزراعيين و البيطريين لتدارس آفاق تطوير قطاع التنمية الريفية بشقيه النباتي و الحيواني
و الذي يعيل نحو 70% من المواطنين.
قبل اللقاء المطلوب أبادر إلى القول بأن التوسع في استصلاح المساحات الزراعية و تشييد المصانع لإنتاج الألبان يستوجب توسعا مناسبا في تطوير العنصر البشري المفترض أنه سيسير تلك المساحات و المصانع.
حبيب الله ولد الهريم /مهندس زراعي