كانت فترة عملي بجريدة (الأخبار )وقتها بداية 2007 حيث المشهد السياسي ساخن فيالبلد بعد اجراء الانتخابات البلدية والتشريعية النزيهة لأول مرة بعد سقوط نظام ولد الطايع وتحرير الصحافة من قيود وزارة الداخليية السياسية وأغلال المادة"11"في قانون الاعلام 1991.
كما كان المشهد السياسي وقتها في طور الاستعداد لأول انتخابات رئاسية نزيهة –بحسب المراقبين- منذ 1991(بداية المسار الديمقراطي في البلاد)،ورغم كل ذلك فقد اقتصرت بداية على عملي كرئيس لقسم التحقيقات .
وشهادة للتاريخ فقد كانت جريدة"الأخبار" ومؤسسة "صحراء ميديا" وقتها أكبر مؤسسة إعلامية مستقلة بالبلد ولديها إمكانات كبيرة بشرية ومادية معتبرة.
كنت أعد كل يوم تحقيقا لجريدة الأخبار اليومية ومن التحقيقات التي مازالت عالقة بالذاكرة تحقيق سياسي عن ردود القوميين والشارع الموريتاني على إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين بداية صدر في الأسبوع الأول من يناير2007.
ومع أن التحقيقات كانت بداية عن مشاكل الموريتانيين اليومية كمشاكل العيد والأسعار والمهن الحرة والنقل وزحمته ومشاكله ونقص البنية التحتية وغيرها، إلا أنه ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية مارس2007 هيمنت السياسة على كل شيئ فأصبحت أعد تحقيقات سياسية عن انتظارات الناخبين من الرئيس المدني المنتخب الأول في موريتانيا وشملت مواضيع كثيرة منها الرق والبنية التحتية والعلاقات الخارجية ومشاكل المرافق الخدمية والادارة الموريتانية وغيرها.
كانت ثمة وسائل للتنقل أو مصروف له وتوفير ظروف معقولة للمقيل بالجريدة وعدد كاف من الأجهزة مع الانترنت ومطبعة،وكم بشري يساعد في العمل من التحرير إلى التغطية الصحفية وغيرها مع شبكة علاقات واسعة بمصادر الأخبار خاصة الوطنية وفي شتى المجالات.
وطبعا كانت لي الفرصة للتعرف على كوكبة من الشباب الموريتانيين ورواد مهنة القلم هنا بالبلد أذكر منهم الزميلين الرائدين في المهنة عبد الله ولد أتشاغه المختار وسيدي محمد ولد يونس والأخير كان هو المسؤول المباشر عن تنسيق مواد الجريدة في ظل غياب رئيس التحرير الزميل الخليل ولد جدود.
أتيحت لي الفرصة كذلك للتعرف على زملاء كثر من بينهم محمد حيدرة (آبه)ويعقوب ولد باهداه الذي ساعدني كثيرا في مجال الابحارفي النت وتعليم الطباعة بالعربية(أعرفها فقط بالفرنسية التي درستها بها في تونس) فشكرا له وللسكرتيرة التي كثيرا ماساعدتني فيالطباعة وقتها الغالية بنت مصطفى.
كما تعرفت على الزملاء بشير ولد ببانه من أقدم الشباب في الصحافة المكتوبة وسعيد ولد حبيب وأحمد يعقوب ولد سيدي والزميلة مريم بنت اسباعي أحمد سالم ولد أحمد طالب وغيرهم مع طاقم الادارة وعلى رأسه المديران العام الشيخ الداه ولد الزين والمالي ودو.
ثم بعد ذلك جاء زملاء جدد منهم الربيع ولد ادومو ومحمد ناجي ولد أحمدو ومحمد ولد اعبيدي شريف ،كما كانت لي صداقات ببعض المراسلين جددت بعضها مع السيد ولد محمودي وهاشم ولد سيدي سالم وربطت بعضها بآخرين.
في هذا الجو المفعم بالاعلام والحيوية الشبابية وحب مهنة الصحافة ومتابعة مايدور في زوايا الوطن كانت بداية العمل في هذه المؤسسة الاعلامية .
في الحلقة المقبلة نتعرف على...
يتواصل...
...
بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني.
الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com