لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|: أبناء مارادونا يطالبون بنقل رفاته لضريح أكثر أمانا لتكريمه :|: منظمة التعاون الاقتصادي ترفع توقعات النمو العالمي في 2024 :|: وزير : ندرس اتخاذ اجراءات تغني مواشينا عن الانتجاع خارج الحدود :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

الدين الحق والتدين(رد على المقال المسئ)

samedi 18 janvier 2014


إن الحمد لله الذي حفظ القرءان وانزل الميزان وجازى الإحسان بالإحسان سبحانه الحنان المنان والصلاة والسلام على النبي الأمي الناطق بالبرهان والخاتم للكتب والأديان وعلى صحابته الذين مدحوا في التوراة والإنجيل والفرقان.

إن الدين عند الله الاسلام ومعناه الاستسلام لما جاء من عنده فقد خلق سبحانه الانسان وألهمه ما تصلح به نفسه ويقوم به بدنه ثم علمه واستخلفه في الارض ليقوم بالقسط الامر الذي جعله سبحانه معنى قيام الدين وسبب وجود الانسان ابتداء وانتهاء غير أن النفس وما سواها وما ألهمها الله من فجورها وتقواها تظل في صراع مستمر فمن قوى أحد الجوانب أفلح أو خسر .

في هذه المحاولة للرد على المقال المسيء أنتهج الرد على النقاط حسب الترتيب الذي أخذ به كاتب المقال كما أركز على الأخذ من الكتاب الذي أخذ منه وهو السيرة الحلبية وقبل ذلك أعرج على قضية الدين والتدين ومع أنك ذكرت التعريف الأقرب الذي نسبته الدكتور عبد المجيد النجار في كتاب الأمة ثم ذهبت لكلام لا معنى له ولا يستند له من لغة ولا علم، عن تقسيم الفترة بزمن النبي صلى الله عليه وسلم وما بعده .

فالدين هو ما جاء من عند الله كما في حديث جبريل "أتاكم ليعلمكم دينكم" والتدين وهي كلمة من باب تَفَعلَ ومعناها الأول عند الصرفيين اسْتَفْعَل أي الطلب للدين ولا علاقة للدين والتدين بالزمن ولا ما ذهبت إليه وبهذا ينتقض كل ما أسست له إذ أن ما بني على باطل فهو باطل .

الزمان : بعيد معركة بدر 2 هجرية
المكان : المدينة المنورة (طيبة)

ماذا حدث ؟ ليس في الحادثة نص والأمر يحتاج لقرار، استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال أبو بكر أهلك وقومك وأشار بإبقائهم وأخذ الفدية منهم وقال عمر كذبوك وأخرجوك وقاتلوك ما أرى رأي أبي بكر وأشار بأن يسلم لكل قريبه لقتله .... فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته.

فقال البعض يأخذ بقول أبي بكر ولم يقل أحد يأخذ بقول عمر وذلك لما عرف عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يخير بين أمرين إلا اختار الأيسر منهما ثم خرج فشبه ابا بكر بميكائيل وإبراهيم وعيسى وشبه عمر بجبريل ونوح وموسى وذكر الآيات الدالة على اللين والشدة ثم قال لو توافقتما ما خالفتكما فلا يفلتن أحد منهم إلا بافتداء أو ضرب عنق وقد نزل القرءان بخلاف هذا الاجتهاد وعتب على النبي صلى الله عليه وسلم فيه وعلل رفع العذاب بعدم الأمر المسبق.

أما كلمة أبي بكر في التقوي بالمال على الكفار فلا تخرج القرشيين فاللام والألف للجنس وهم ولو أراد إخراجهم للزمه القول غيرهم والاستثناء متصل وقد يستعين بمالهم عليهم
أما ما ذكرت من استثناء افتداء زينب لزوجها العاص فكان عليك ذكر صورة كاملة وسألخصها في النقاط التالية :

1. أن الرسول صلى الله عليه وسلم رق لابنته حين رءاها تدفع قلادة أمها وهذا شعور إنساني لا إنكار فيه وفيه وتعاطف في محله خاصة أنه صلى الله عليه وسلم لم يأمر الصحابة وإنما سألهم واستشارهم .

2. أنه اشترط على العاص ترك زينب لتهاجر فوافق وهذا فداء مسلمة وهو أهم من المال وقد التزم العاص بذلك .

3. أن العاص لما أسلمت زينب عرض المشركون عليه طلاقها كما فعل ابنا عمها مع اختيها مقابل اختيار من يشاء من القرشيات فقال "لا أفارق صاحبتي ولا أود أن لي بها امرأة من قريش" فشكر له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك .

أنا أطرح السؤال ما رأيكم في هذا الوفاء، وأجيب سؤالك ليس هذا استثناء، ذلك أنه حدث مع غيره وأذكر هنا إطلاق سهيل وجعل ابنه مكانه وهو مسلم وإطلاق أسير عُمير ابن وهب الذي أسلم بسبب علم الرسول بما دار بينه وبين صفوان ابن أمية حيث قال صلى الله عليه وسلم : فقهوا أخاكم وأطلقوا أسيره .

الزمان : 3 للهجرة
المكان : أحد
الحدث : قتال بين المسلمين و قريش

الموضوع المقارنة بين الوحشي وهند وهي رضي الله عنها ذات موقف في الجاهية معلن وواضح وفي الاسلام وهي التي نزلت فيها آية المبايعة وقد روى ابْنُ إسْحَاقَ عن عَمْرِو بْنِ أُمَيّةَ الضّمْرِيّ قَالَ خَرَجْت أَنَا وَعُبَيْدُ اللّهِ بْنُ عَدِيّ بْنِ الْخِيَارِ ، أَخُو بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ فِي زَمَانِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فمَرَرْنَا بِحِمْصَ وَكَانَ وَحْشِيّ بها ، قَالَ لِي عُبَيْدُ اللّهِ بْنُ عَدِيّ هَلْ لَك فِي أَنْ تَأْتِيَ وَحْشِيّا فَنَسْأَلَهُ عَنْ قَتْلِ حَمْزَةَ كَيْفَ قَتَلَهُ قَالَ فَلَمّا انْتَهَيْنَا إلَيْهِ سَلّمْنَا عَلَيْهِ وَجَلَسْنَا إلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ جِئْنَاك لِتُحَدّثَنَا عَنْ قَتْلِك حَمْزَةَ كَيْفَ قَتَلْته ؟ فَقَالَ أَمَا إنّي سَأُحَدّثُكُمَا كَمَا حَدّثْت رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حِينَ سَأَلَنِي بعد بدر قَالَ لِي جُبَيْرٌ إنْ قَتَلْت حَمْزَةَ عَمّ مُحَمّدٍ بِعَمّي فَأَنْتَ عَتِيقٌ . قَالَ فَخَرَجْت مَعَ النّاسِ وَكُنْت رَجُلًا حَبَشِيّا أَقْذِفُ بِالْحَرْبَةِ قَذْفَ الْحَبَشَةِ ، قَلّمَا أُخْطِئُ بِهَا شَيْئًا ؟ فَلَمّا الْتَقَى النّاسُ خَرَجْت أَنْظُرُ حَمْزَةَ وَأَتَبَصّرُهُ حَتّى رَأَيْته فِي عُرْضِ النّاسِ مِثْلَ الْجَمَلِ الْأَوْرَقِ يَهُدّ النّاسَ بِسَيْفِهِ هَذَا ، مَا يَقُومُ لَهُ شَيْءٌ فَوَاَللّهِ إنّي لَأَتَهَيّأُ لَهُ أُرِيدُهُ وَأَسْتَتِرُ مِنْهُ سِبَاعُ بْنُ عَبْدِ الْعُزّى ، فَلَمّا رَآهُ حَمْزَةُ قَالَ لَهُ هَلُمّ إلَيّ يَا ابْنَ مُقَطّعَةَ الْبُظُورِ . قَالَ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً كَانَ مَا أُخْطِئُ رَأْسَهُ . قَالَ وَهَزَزْت حَرْبَتِي ، حَتّى إذَا رَضِيت مِنْهَا ، دَفَعْتهَا عَلَيْهِ فَوَقَعَتْ فِي ثُنّتِهِ حَتّى خَرَجَتْ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ وَذَهَبَ لِيَنُوءَ نَحْوِي ، فَغَلَبَ وَتَرَكْته وَإِيّاهَا حَتّى مَاتَ ثُمّ أَتَيْته فَأَخَذْت حَرْبَتِي ، ثُمّ رَجَعْت إلَى الْعَسْكَرِ فَقَعَدْت فِيهِ وَلَمْ يَكُنْ لِي بِغَيْرِهِ حَاجَةٌ وَإِنّمَا قَتَلْته لِأُعْتَقَ فَلَمّا قَدِمْت مَكّةَ أُعْتِقْت ، ثُمّ أَقَمْت حَتّى إذَا افْتَتَحَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ مَكّةَ هَرَبْت إلَى الطّائِفِ ، فَمَكَثْت بِهَا ، فَلَمّا خَرَجَ وَفْدُ الطّائِفِ إلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لِيُسْلِمُوا تَعَيّتْ عَلَيّ الْمَذَاهِبُ فَقُلْت : أَلْحِقْ بِالشّامِ أَوْ الْيَمَنِ ، أَوْ بِبَعْضِ الْبِلَادِ فَوَاَللّهِ إنّي لَفِي ذَلِكَ مِنْ هَمّي ، إذْ قَالَ لِي رَجُلٌ وَيْحَك إنّهُ وَاَللّهِ مَا يَقْتُلُ أَحَدًا مِنْ النّاسِ دَخَلَ فِي دِينِهِ وَتَشْهَدُ شَهَادَتَهُ فَلَمّا قَالَ لِي ذَلِكَ خَرَجْت حَتّى قَدِمْت عَلَى رَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ الْمَدِينَةَ ، فَلَمْ يَرُعْهُ إلّا بِي قَائِمًا عَلَى رَأْسِهِ أَتَشْهَدُ بِشَهَادَةِ الْحَقّ ؟ فَلَمّا رَآنِي قَالَ أَوَحْشِيّ ؟ قُلْت : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ . قَالَ اُقْعُدْ فَحَدّثْنِي كَيْفَ قَتَلْت حَمْزَةَ ، قَالَ فَحَدّثْته كَمَا حَدّثْتُكُمَا ، فَلَمّا فَرَغْت مِنْ حَدِيثِي قَالَ وَيْحَك غَيّبْ عَنّي وَجْهَك ، فَلَا أَرَيَنّكَ . قَالَ فَكُنْت أَتَنَكّبُ رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ حَيْثُ كَانَ لِئَلّا يَرَانِي ، حَتّى قَبَضَهُ اللّهُ
قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : فَبَلَغَنِي أَنّ وَحْشِيّا لَمْ يَزَلْ يُحَدّ فِي الْخَمْرِ حَتّى خُلِعَ مِنْ الدّيوَانِ فَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ يَقُولُ قَدْ عَلِمْت أَنّ اللّهَ تَعَالَى لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ قَاتِلَ حَمْزَةَ . حَدِيثُ وَحْشِيّآ الروض الانف ج3 ص 253 254 255 .

أما الوحشي وخالد إضافة لما تقدم فما ناله خالد لم ينله من سبقه من المسلمين ولم ينله لخبرته في المبارزة بل لخبرته في الحروب والخطط وأسباب النصر فقد سار بلواء الفتوحات من نصر لنصر حتى عزله عمر ليلا يظن الناس أن النصر مرتبط به لما حصل من ذلك على ألسنتهم وقلوبهم ولا أغض من شأن الوحشي ولكن المسالة ليست مسألة السيوف والحراب .

المكان : مكة
الزمان : 8 للهجرة
الحدث : فتح مكة

ما هي المشكلة المقارنة بين الحكم على اليهود والعفو عن أهل مكة

مع أنه يمكن الجواب عن هذا للمؤمن في كلمتين وهو ما تبت في الصحيحين أن هذا حكم الله من فوق سبع سماوات ولا معقب لحكمه غير أني سأجيب على شبهتين هما (أين الرحمة) والثانية (ما يسمى فتح مكة ) .

1. الشبهة الأولى ونناقضها من أمور الامر الأول في المقارنة بين أهل مكة وبني قريظة بعيد جدا وليس هذا بخاف فقريش أعداء للنبي صلى الله عليه وسلم وقد حاربوه قبل الهجرة وبعدها غير أن عداءهم كان معلنا واستسلامهم كان صادقا وأما اليهود فكانوا حلفاء خانوا العهد وما يترب على خيانتهم لو نجح الأمر كان إبادة المسلمين لمكان الثقة والعهد وفي أعراف الناس الأوائل والقوانين الدولية الحالية أن ما يعرف بجرائم الخيانة العظمى من المواطنين التي يترتب على كل واحدة منها القتل وقد جمعها اليهود في خيانتهم وهي 1) رفع السلاح ضد سلطان المدينة مع الأجنبي المعتدي المحتل (الأحزاب) 2) تسهيل دخول العدو للبلاد 3) التجسس لصالح العدو(المشركين). 4) دس الفتن والمشاركة في الحرب النفسية على المواطنين (المسلمين) .

أما الأمر الثاني ففي سبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكأن أيمانهم دافعة له وقد أخبر به علي النبي صلى الله عليه وسلم وكان في أوائل من وصل وسمعه فكيف نكذب من زكاه الله ورسوله ونصدق من حرف التوراة ونعتهم الله في كتابه ووصفهم بقتلة الأنبياء بالهوى ... الأمر الثالث إدانة القادة دون الجنود هل يوجد قائد بلا جنود أو جنود بلا قائد ولو خطط القائد لشيء من يطبقه ولو درست القرءان بعين التدبر والإيمان في قوله تعالى ( وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ) يشير بالمثنى للقيادة الآمرة في كل طرف وبالجمع لكل فرد إذ أن الجميع يقتتلون والأمر الأهم هنا قضية الرحمة الحاضرة .

فبالرغم من أن الله هو الحاكم وقد علم رسول الله بحكمه ولا مرد لحكمه فقد أجاب الأوس لما طلبوا أن يكون إليهم أمر حلفائهم كما كان للخزرج قبل ذلك سألهم رسول الله هل يرضيهم حكم سعد ابن معاذ فأمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالحكم ورضي بحكمه اليهود والحاضرون فحكم فيهم بهذا الحكم وهذا حليفهم وأدرى الناس بهم وعلى الرغم من شدة عداوتهم وحقدهم لم ينقض لهم النبي صلى الله عليه وسلم عهدا وإنما هم نقضوا عهد الله بالأمس وعهد رسوله فأخزاهم الله ولعنهم.

2. الشبهة الثانية ما يسمى فتح مكة في رأيك، الله العليم الخبير من سماه بذلك قال تعالى (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ والْفَتْحُ..) والمفسرون على أنه فتح مكة جميعا وفتح مكة هو أكبر الفتح لمعان كثيرة منها الغلبة المطلقة للإسلام على العرب الذين شكلوا نواة هذه الدعوة وثان وهو فتح القلوب ذلك لدخول الناس أفواجا.... واعلم أن مكة لم تكن أشرافا ولا قرشيين بل كان فيها العبيد والموالي والمستضعفون الذين آمنوا ومنعتهم قلة ذات اليد والضعف من الهجرة أو الجهر بدينهم وهم السبب في كف أيدي المؤمنين عن المكيين صونا لدمائهم وحرمة لها لا للمشركين قال تعالى (..وَلَوْلَا رِجَالٌ مُؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُؤْمِنَاتٌ لَمْ تَعْلَمُوهُمْ أَنْ تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُمْ مِنْهُمْ مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (25))الفتح.

وفي نهاية استطراد هذه الشبه الواهية وأجزاء الوقائع المقتطعة من سياقها ليس في هذا الدين خلل يراد منه وليس فيه عنصرية ولا تفاضل إلا بالتقوى كما قال الله تعالى وثبت عن الرسوله صلى الله عليه وسلم تطبيقا لا تقريرا فقط كما في قصة بلال وأبي ذر الغفاري حين سبه بأمه فقال صلى الله عليه وسلم لأبي ذر إنك رجل فيك جاهلية وكما أمر زيد ابن حارثة على جعفر ابن أبي طالب وعبد الله ابن رواحة وهو من الموالي وهما من أشراف العرب وأمر صلى الله عليه وسلم ابنه أسامة على الخلفاء في الجيش الذي مضى بعد وفاته وقال منكرا على الذين يطعنون في إمارته "والذي نفس محمد بيده إنه لخليق بإمارة" .

وفي النهاية لدي رسالات أوجهها :

الأولى لكاتب المقال المسيء لنفسه ارجع لله وتب قبل ان يحال بينك وبينها فمن سخط الله عليه لن ينفعه رضى أهل الدنيا لو ناله وتعلم دينك فلا شيء يقارن به ولو أردت الدفاع عن حق فدافع بالحق أما الباطل فيذهب جفاء ولا يمكث في أرض واعلم ن العزة بالدين فمن لم يفطن لها وطلبها بغيره أذله الله كما قال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه.

الثانية للعلماء ليتكم ترفعون الشبهات وتنزلون الدين على أرض الواقع وتجددوه وقبل كل هذا ليت جماعة من العلماء تجتمع بغض النظر عن انتماءاتها السياسية والتوجهية لتصدر فتاويها في ما يجد على الساحة بإطلاع ومواكبة للإعلام كما يجب على العلم أن يرافقه العمل ليكون حجة وشاهدا عليه فلم يرسل الله البشر إلا لإقامة الحجة بأفعالهم والعلماء ورثتهم فلا خير في كلام لا يرافقه الفعل "لكلام ما يبني لخيام".

والثالثة للعامة في نقطتين تفرضهما علينا محبة النبي صلى الله عليه وسلم وهما تعلم سيرته حتى نتمثل أخلاقه وقيمه ونقدمها للآخر بصورة عملية والثانية هي أن المحبة والدفاع لا يمكن تحولها إلى أذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين نفسد المال ونهتك العرض ونسفك الدماء ونرد الجهل بالجهل بل المحبة في التظاهر بخلقه .

والحمد لله رب العالمين واعلم أن شرف الدفاع عن دين الله ونبيه شرف لا يناله إلا من اختارهم الله ووفقهم، اللهم اجعلنا من عبادك المصطفين الأخيار وصلي اللهم على من بعثته رحمة وهداية وأيدته بالمهاجرين والأنصار وعلى آله وصحابته الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم القرار.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا