كان تعييني بالمركز لايعني لي الكثير لأنه منصب مثل مناصب الصحافة "لامادة" والاعتبار الفكري في المجتمع المادي كمجتمعنا لاقيمة له.
كان العمل في الصحيفة بالكاد عبارة عن عددين في الشهر وكان مرهقا خصوصا بعد مغادرة زميلي المخرج القدير "الحضرامي ولد أحمدو" للعمل بالوكالة الموريتانية للأنباء وانصرفت للعمل في المركز الذي طلب مني مديره وقتها مساعدته بالعمل معه فيه مجانا لحين الحصول على مصادر للتمويل.
كان العمل بالمركز مرهقا -غير متواصل- حيث ينظم ندوات فكرية وسياسية لانارة الرأي العام حول القضايا المطروحة في الساحة الوطنية.
وكان عملي يتلخص في جزء كبير منه في استقبال الضيوف أثناء الندوات واعداد بعض الكلمات والخطب للندوات واعداد تقارير عنها لنشرها وأخرى للتوثيق بالمركز وفي بعض الأحيان توزيع الدعوات على الضيوف.
وطبعا كانت هذه المهام صعبة حيث تتطلب اللباقة والتمدن "لتيكت" في جانب الاستقبال،والنباهة والحرفية في التحرير بمختلف أنواعه من رسائل وتقارير وإخبارا وفي مرحلة لاحقة إعداد كتاب عن إحدىالندوات وتقديم ورقة عن موضوع إحداها(حول موضوع انشغالات الشباب الموريتاني11 يوليو2004).
كنت أقوم بكل المجهودات مع تحمل أعباء الصحيفة من إعداد المادة والاشراف عل الاخراج كل نصف شهر على الأقل.
استمر الوضع على هذه الوتيرة وكان معدل الاحتقان السياسي يزداد بالبلاد حيث لا بد من مخرج سياسي لم تستطع انتخابات 2003 الرئاسية إيجاده لنسمع عن محاولة انقلاب2004.
كان الوضع الاقتصادي يتدهور والمواطنون يزداد سخطهم خاصة مع بدء الاعتقالات في صفوف بعض العلماء والأئمة والتضييق على بعضهم من طرف النظام.
وقام النظام بإبعاد من يشك فيه من العسكريين للحدود او إلى مناصب في السفارات بالخارج أو تحييدهم بالتعيين في وظائف مدنية والانفاق عليهم بسخاء.. ولكنه كان كمن يداوى الجرح العميق من السطح ولم ينفذ لمكمن الداء.
ازدادت الأوضاع تأزما في كل المجالات واستقالت الدولة من كل الخدمات وارتفعت الأسعار ضيق على المواطنين فيي بعض الحريات وصودرت الصحف وحضر الاعتزاز بالعلاقة مع اسرائيل رسميا وتوترت العلاقات مع هيئات حقوق الانسان ومع دول الخليج .
كانت رحلة ترضية حكام السعودية في صباح 2 أغشت 2005 (حضور تشجيع جنازة الملك فهد) هي رحلة الوداع للسلطة دون أن يشعر الرئيس السابق معاوية ولد سيداحمد للطائع.
في الحلقة المقبلة نتعرف على ...
بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني.
الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).)
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com
سنوات الضياع(22)وظيفة جديدة ..وسفينة البلد تغرق !!
كان تعييني بالمركز لايعني لي الكثير لأنه منصب مثل مناصب الصحافة" لامادة" والاعتبارالفكري في المجتمع المادي كمجتمعنا لاقيمة له.
كان العمل في الصحيفة بالكاد عبارة عن عددين في الشهروكان مرهقا خصوصا بعد مغادرة زميلي المخرج القديرالحضرامي للعمل بالوكالة الموريتانية للأنباء وانصرفت للعمل في المركز الذي طلب مني مديره وقتها مساعدته بالعمل معه فيه مجانا لحين الحصول على مصادر للتمويل.
كان العمل بالمركز مرهقا-غير متواصل- حيث ينظم ندوات فكرية وسياسية لانارة الرأي العام حول القضايا المطروحة فيالساحةالوطنية.
وكان عملي أنا يتلخص في جزء كبير منه في استقبال الضيوف أثناء الندوات واعداد بعض الكلمات والخطب للندوات واعداد تقارير عنها لنشرها وأخرى للتوثيق بالمركزوف الي بعض الأحيان توزيع الدعوات على الضيوف.
وطبعا كانت هذه المهام صعبة حيث تتطلب اللباقة والتمدن "لتيكت" في جانب الاستقبال،والنباهة والحرفية في التحرير بمختلف أنواعه من رسائل وتقارير وإخبارا وفي مرحلة لاحقة إعداد كتاب عن إحدىالندوات وتقديم ورقة عن موضوع إحداها(حول موضوع انشغالات الشباب الموريتاني11 يوليو2004).
كنت أقوم بكل المجهودات مع تحمل أعباء الصحيفة من إعداد المادة والاشراف عل الاخراج كل نصف شهر على الأقل.
استمر الوضع على هذه الوتيرة وكان معدل الاحتقان السياسي يزداد بالبلاد حيث لا بد من مخرج سياسي لم تستطع انتخابات 2003 الرئاسية إيجاده لنسمع عن محاولة انقلاب2004.
كان الوضع الاقتصادي يتدهور والمواطنون يزداد سخطهم خاصة مع بدء الاعتقالات في صفوف بعض العلماء والأئمة والتضييق على بعضهم من طرف النظام.
وقام النظام بإبعاد من يشك فيه من العسكريين للحدود او إلى مناصب في السفارات بالخارج أو تحييدهم بالتعيين في وظائف مدنية والانفاق عليهم بسخاء.. ولكنه كان كمن يداوى الجرح العميق من السطح ولم ينفذ لمكمن الداء.
ازدادت الأوضاع تأزما في كل المجالات واستقالت الدولة من كل الخدمات وارتفعت الأسعار ضيق على المواطنين فيي بعض الحريات وصودرت الصحفلاعتزازبالعلاقة مع اسرائيل وتوترت العلاقات مع هيئات حقوق الانسان ومع دول الخليج .
كانت رحلة ترضية حكام السعودية في صباح 2 أغشت 2005 (حضور تشجيع جنازة الملك فهد) هي رحلة الوداع للسلطة دون أن يشعر الرئيس السابق معاوية ولد سيداحمد للطائع
في الحلقة المقبلة نتعرف على ...
في الحلقة المقبلة نتعرف على صورة من انقلاب 03 أغشت 2005 وكيف تعاملت معه الصحافة الوطنية؟
بقلم : محمد ولد محمد الامين(نافع)
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثاني من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 67حلقة" ولمن يرغب فيها أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني.
الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).)
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com