وزير : أشغال 34 من المشاريع تسيربشكل غير مقبول :|: ولد داداه يعلن مساندة غزواني في الرئاسيات القادمة :|: لجنة حقوق الانسان : لا يمكن تجاهل التحديات التي تواجهها الصحافة :|: وزارة الثقافة توضح أسباب تقدم البلد في حرية الصحافة :|: رئاسيات يونيو : مرشح ثان يودع ملفه :|: وفد من حلف شمال الأطلسي يزور موريتانيا :|: توزيع جائزتي مسابقة الخط والخطابة :|: التكتل يشكل لجنة لتحديد خياراته من الرئاسيات :|: قفزو كبيرة لمورريتانيا على مؤشر حرية الصحافة :|: أبناء مارادونا يطالبون بنقل رفاته لضريح أكثر أمانا لتكريمه :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

مرابطون عازمون على الفوز

mercredi 15 janvier 2014


لم ينته كأس أمم إفريقيا للمحلين بعد , كما أن البطولات لم تنته, لا زال أمام المرابطون مشوار طويل عليهم أن يقطعوه و أن يفكروا فيه , إذا خسرت هذا لا يعني أنك انتهيت , بل بالعكس ستسترجع قواك, و تعود و تفوز بالحلم الذي رسمته بيديك, كما أن الخسارة في بعض الأحيان , مفيدة جدا , حيث سيمكن ذلك من استكشاف الأخطاء التي وقعت فيها و التي قادت المنتخب الوطني إلى الخسارة فهذه المباراة تختلف بكثير عن المباراة التي سبق للمنتخب أن لعبها.

لم يبخل باتريس نيف في بذل المجهود للفوز بالمباراة كما أن ألاعبين المنتخب, لم يبخلوا , لكن الأمر ليس بيدهم , فالحياة عبارة عن لعبة في بعض الأوقات أنت الفائز و في بعض الأوقات أنت الخاسر , و الخسارة لا تنقص من المنتخب , فلا يوجد منتخب في هذا العالم إلا وخسر ذات يوم , لو كانت الخسارة تنهي دور المنتخب لما وصلت كرة القدم إلى ما وصلت إليه اليوم. فقط على المرابطون و على باتريس نيف أن يستفيد من خسارته , ضغوطات كثيرة وواجهها المنتخب الوطني , ارتباك , و بطئ في تسديد الكرة و التصدي لها , كان حائز دون فوز المرابطون على باتريس نيف أن يعلم لأبنائه كيف تقطع الكرة و كيف هو تعامل معها بحرافية و التصدي لها, و تبادلها كما على أبناء هذا الوطن الغالي تقبل الخسارة.

جماهير المنتخب الوطني في مشارق الأرض و مغاربها, تحتفل بهذا الفوز لأن هذه كانت أول إطلالة لموريتانيا على عالم كرة القدم , كما أن العالم لم يكن يعرف ما يسمى بالمرابطين كما أن هذه أيضا أول مرة يذكر فيها اسم موريتانيا في الملاعب العالمية و على شاشات القنوات الرياضية العالمية بفضل الله أولا ثم بفضل المرابطين ثانيا ذكر اسم موريتانيا و لأول مرة في العالم, سجل التاريخ حضور المرابطون و شجاعتهم لمواجهة العدو و سيسجل فوز المرابطون بكأس أمم أفريقيا للمحليين.

أحلام الموريتانيين بالفوز المنتخب الوطني لا تنتهي , فالخسارة التي مني بها المنتخب في أول مباراة له زادت من تشجيع الموريتانيين للمنتخب الوطني.

دخل المنتخب الوطني التاريخ رغم قلة العناية و قلة الاحترافية , وبدأ العزف على أوتار الموسيقى الرياضية و بدأت أحلام تتويج تطارد المنتخب الوطني , هذه مجرد البداية فقط أمهل هؤلاء السحرة وقت و سيثبت لكم أن ذهابهم لكأس أمم إفريقيا و مشاركتهم فيه و تبرعكم لهم لم يذهب سدا أو هباء كما يقولوا البعض, فالعالم اليوم لم يعد يفهم اللغة الإنسانية أو اللغة السياسية أو اللغة العسكرية فقط العالم اليوم يفهم لغة رياضة, فإذا تمكنت من إثبات حضورك في الجانب الرياضي الذي و للأسف الشديد لا يتلقى أي اهتمام من وزارة الرياضة, سيعترف العالم بك و بقواك.

هذا الابن الجديد الذي ولد بالأمس الغريب لماذا الكثيرون يؤنبوه على الخسارة, ألم تخسروا أنتم في فهم المنتخب الوطني , ألم تخسروا أنتم في تشجيع المنتخب الوطني , ألم تخسروا أنتم في فهم الرياضة , على الجميع قبل أن يحكم على المرابطين , أن يتعلموا ما يسمى بالرياضة, أو على الأقل التحليل , المرابطون لم يرتكبوا جريمة فقط أرادوا النهوض بهذا البلد البائس الفقير , وجود أبناء وطنهم مهوسين بتشجيع الرياضة فأرادوا أن يصنعوا لهم منتخب يهدي لهم عناقيد الفوز, ويرفع رأسهم عاليا, لكن هؤلاء لم يفهم الرسالة المرسلة لهم و بدءوا في تشويه و إحباط المنتخب الوطني المرابطون .

إذا أردت لابنك أن يفشل قل له بأن ليس باستطاعته الفوز و لو لمرة واحدة و ستشاهد النتيجة , هكذا نحن نقول لمنتخبنا , ليحتسب الجميع المرابطون ابنا له و يشجعه على الفوز.

ليس من عادة المرابطين تقبل الخسارة, كما ليست من عادة الموريتانيين إحباط المنتخب الوطني , نعلم أنكم تبرعتم لنا و لا نكروا ذلك و شكرا جزيلا لكل الموريتانيين الذين تبرعوا لكن أعطوا لنا فرصة رجاء دعونا نجبر الفوز هذه المرة و نعيدكم بأن نعود إلى الديار و نحن نبتهج و نمرح و الاحتفالات تعم البلد بمجيئنا, انتظروا قليلا تأملوا الفوز فالأيام كفيلة بإثبات ذلك و تفاءلوا بالخير تجدوه, و لا تنسوا أن هذه أول مشاركة لنا في كأس أمم إفريقيا للمحليين و خسارتنا هذه لا تحسب لنا ففي هذا البلد بمئات بل الآلاف ألاعبين المحترفين القادرين على النهوض بالجانب الرياضي للبلد.

لكن ليس من سائد فقد ماتت قبل هذا مواهب و ستموت مواهب أخرى لكن سيغير فوز المرابطين الكثير و يزيل الغبار عن الكثير من المواهب واجهت الحرمان و الكتمان لأقصى ما يمكن و صمدت في وجه أصحاب امتصاص المواهب و سرقتها, قلوبنا معكم يا مرابطون, لا خيار سوى الفوز.

أسمى آيات التقدير و الاحترام لمنتخبنا الوطني و خاصة المبدع الفنان المحترف " بسام " الذي كان رجل المباراة و أسدها و لي باتريس نيف و لكل مشجعين المنتخب الوطني.

الكاتب : حمودي ولد حمادي

Istaylo.hamoudi@gmail.com

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا