طلبت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين من الممولين والشركاء زيادة الدعم المالي من أجل مواجهة استحقاقات إعاشة وإقامة عشرات آلاف اللاجئين الأزواديين المقيمين على الأراضي الموريتانية، واعتبرت أن الوضع الأمني والسياسي في شمال مالي لا يسمح في الوقت الحالي بعودة هؤلاء اللاجئين إلى أراضيهم.
وعقدت المفوضية اجتماعا أمس في العاصمة الموريتانية نواكشوط مع ممثلين عن الشركاء والجهات المانحة لإطلاعهم على حقيقة الوضع الحالي في مخيم اللاجئين الأزواديين بالشرق الموريتاني، وعلى نتائج تقرير بعثة أوفدتها المفوضية في الأيام الماضية بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي للاطلاع ميدانيا على الوضع الغذائي والإنساني وعلى التحديات التي تواجه هؤلاء اللاجئين.
وقالت ممثلة المفوضية ندى أسعد مرعب للجزيرة نت إن المفوضية ملزمة بمواصلة تقديم العون للاجئين الأزواديين بسبب تعذر أو استحالة عودة إلى بلادهم في الوقت الحالي بسبب الظروف الراهنية في شمال مالي.
وقالت ندى إن التقرير الذي قدمته البعثة التي أوفدتها المفوضية إلى مخيم اللاجئين في بلدة امبرة شرقي موريتانيا أكد جودة الوضع الغذائي، ولكنه بالمقابل أكد أن المؤشرات الحالية تفيد بأن هؤلاء اللاجئين سيقضون وقتا طويلا في هذا المخيم نتيجة لتعقد الوضع في شمال مالي.
وحسب تقرير البعثة فإن هؤلاء اللاجئين رفضوا العودة قبل أن يستتب الوضع الأمني ويتم التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي يضع حدا للتوترات القائمة هناك.
ورغم تأكيدها على جودة الوضع الغذائي للاجئين فإنها أشارت إلى أن هناك تحديات ترتبط بقدوم فصل الأمطار يتعين مواجهتها بسرعة، وتتعلق باشتداد الحر وانتشار الملاريا والإسهال وغيرها من الأمراض المرتبطة عادة بهذا الموسم.
ويبلغ عدد نزلاء مخيم امبرة الذي يأوي اللاجئين الأزواديين نحو 74 ألفا، وسجلت مصالح المفوضية العليا للاجئين قدوم 21 ألف لاجئ إلى هذا المخيم منذ بدء العملية العسكرية الفرنسية في يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر :الجزيرة نت