شاركت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي الدكتورة هدى باباه في المؤتمر ال14 لوزراء التربية والتعليم، المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة ما بين 05 و07 يناير 2025.
وقالت معالي الوزيرة إن شمولية التعليم وجودته قد حظيتا بصدارة أولويات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أكد في أكثر من مناسبة وبرهن في توجيهاته السامية للحكومة على أن كسب رهانات المستقبل ومواجهة تحديات الحاضر مرهون بتملك ناصية العلم وإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية ورأب ما ينتابها من تصدعات لجعلها قادرة على توفير تعليم شامل ومنصف وذي جودة طبقا للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت أنه تجسيدا لتلك الرؤية عملت الحكومة على وضع أسس مدرسة عمومية تضمن للمواطن عرضا تربويا ملائما يحقق الجودة التربوية ويرسي دعائم حكامة رشيدة للقطاع، بدءا بتصور خارطة طريق لإصلاح النظام التعليمي، ومرورا بتنفيذها وانتهاء بإصدار قانون توجيهي يحدد الخطوط العريضة للنظام التربوي الوطني ومقاصد المدرسة الجمهورية.
وأكدت أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات الكفيلة بضمان تكافؤ الفرص وشمولية التعليم من خلال استفادة الجميع من مؤسسات التهذيب والتعليم والتكوين بنفس معايير الجودة والنجاعة متبنية مبدأ التمييز الإيجابي لصالح الفئات الأقل حظا في التعليم وخاصة البنات والأطفال المنحدرين من الأوساط الفقيرة والمناطق المعزولة وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضحت أن مختلف الخطط التي رسمها القطاع تهدف إلى تمكين المعلم وزيادة جاذبية مهنته وتأهيله ورفع كفاءاته التربوية والعلمية حتى يكون قادرا على نقل المحتوى العلمي والتربوي واستخدام التكنولوجيا الرقمية للانتقال بأمان من طور التلقين الى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات.
وذكرت أن التحديات الجاثمة أمام أنظمتنا التربوية تتطلب منا التفكير مليا والعمل بجد وتشارك لجعل مؤسساتنا التعليمية في خدمة نسيجنا الثقافي والاجتماعي وضمان أمننا الحضاري، واتخاذها فضاء لتكريس المساواة في الخدمة التربوية حتى في أوقات الأزمات والطوارئ، لا وسيلة لترك التعليم دولة بين المتميزين وحكرا عليهم.