(وكالات) قال مصدر أمني جزائري إن 25 رهينة أجنبيا، بينهم يابانيان، فروا اليوم (الخميس 17 يناير/ كانون الثاني 2013) بعد أن احتجزهم متشددون في منشأة للغاز في عمق الصحراء الجزائرية.
من جهة أخرى صرح مصدر من المجموعة الإسلامية المسلحة التي تحتجز الرهائن لوكالة أنباء نواكشوط على موقعها الالكتروني أن مروحيات الجيش الجزائري "تقصف" المجمع. ونقلت الوكالة المطلعة عموما حول أخبار المجموعات الإسلامية المسلحة ان مروحيات تابعة للجيش الجزائري قصفت المجمع حيث يحتجز الرهائن وأصيب اثنان منهم على الأقل.
في غضون ذلك أكد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، الخميس وجود فرنسيين في موقع إنتاج الغاز بالجزائر، حيث يحتجز إسلاميون مسلحون رهائن. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي إن "الوضع غامض" ويتطور ساعة بساعة ولذلك لا يريد إعطاء المزيد من التفاصيل حرصا منه "على حياة مواطنينا". من جانب آخر عبر هولاند عن "ثقته التامة" في السلطات الجزائرية في إدارة هذه الأزمة.
وفي وقت سابق أفادت وكالة فرانس بريس نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر في ولاية ايليزي "أن 30 عاملا جزائريا تمكنوا من الفرار كانوا محتجزين لدى عناصر المجموعة الإرهابية التي شنت اعتداء إرهابيا أمس الأربعاء على منشأة لمعالجة الغاز بتجنتورين الواقعة على بعد 40 كلم من مدينة ان أميناس بولاية ايليزي. من جهة أخرى ذكرت تقارير إخبارية أن قوات الأمن الجزائرية مازالت تحاصر القاعدة البترولية التي يحتجز بها الرهائن.
واستبعدت الحكومة الجزائرية إجراء مفاوضات مع المسلحين الذين تأكد أن "الإرهابي" مختار بلمختار الجزائري المولد، الملقب بالأعور، هو الذي يقودهم.
مختار بلمختار الملقب بالأعور يقود المجموعة الإرهابية التي تحتجز رهائن
وطالب بريطاني وايرلندي وياباني قدموا أنفسهم أنهم من الرهائن المحتجزين في الجزائر اليوم عبر قناة الجزيرة بانسحاب الجيش الجزائري الذي يحاصر موقع إنتاج الغاز، حيث هم محتجزون في الصحراء الجزائرية. وشدد الرجال الثلاثة الذين تكلموا في اتصال هاتفي بدون ان تظهر صورهم على الشاشة، على ضرورة ان يتوقف العسكريون عن إطلاق الرصاص على موقع احتجازهم حفاظا على حياتهم ولإفساح المجال للتفاوض مع الخاطفين بشأن إطلاق سراحهم.
وقبل ذلك كان أحد الخاطفين الذي قدم نفسه باسم " أبو البراء" قد طالب عبر ذات القناة بانسحاب الجيش الجزائري من موقع الحدث كخطوة تمهيدية لبدء المفاوضات بشأن مصير الرهائن. وأوضح ان الجيش الجزائري أطلق النار على موقع احتجاز الرهائن ما أدى إلى إصابة رهينة ياباني بجروح. وأكد المدعو "أبو البراء" أن عدد الرهائن يقارب 41 شخصا، موضحا أنهم من عشر دول هي النرويج وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا ورومانيا وكولومبيا وتايلاند والفيليبين وايرلندا واليابان وألمانيا. بيد أن السلطات الفرنسية لم تؤكد لحد ألان وجود رهائن فرنسيين بين المخطوفين. كما لم تعلن ألمانيا لحد ألان وجود مواطنين ألمان بين صفوف المخطوفين.