مشروع مرسوم بإنشاء وكالة للأمن السيبراني :|: وصول أول رحلة للموريتانية للطيران إلى المدينة المنورة :|: "الحصاد" ينشر بيان مجلس الوزراء :|: معلومات عن اجتماع الحكومة في مدينة نواذيبو :|: الرئيس : متأسف لأن سكان مدينة انواذيبو يطالبون بخدمات الكهرباء والماء :|: "الفاو" تنظم مؤتمرها الاقليمي بموريتانيا :|: انعقاد مجلس الوزراء بنواذيبو :|: وزير : سنعيد الصلاحيات في مجال العقارات للسلطات الإدارية :|: الأطباء المقيمون يدخلون في إضراب جزئي :|: كيف نكتشف الأخبار الزائفة بالذكاء الاصطناعي؟.. :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

من هو الرئيس السنغالي الجديد؟
حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
جنرالات يحالون للتقاعد مع نهاية 2024
وزيرسابق يستنكر سجن ولد غده
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
ما الأسباب وراء تراجع أسعارالغذاء العالمية؟
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
 
 
 
 

السيارات المتهالكة "تودروا".. قوت فقراء موريتانيا

vendredi 23 novembre 2012


السيارات المتهالكة "تودروا".. قوت فقراء موريتانيا
إقبال كبير عليها رغم قدمها وخطورة استعمالها في خدمة نقل الأشخاص

تملأ السيارات المتهالكة شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط موفرة بذلك وسيلة نقل منخفضة التكلفة لذوي الدخل المحدود، وتنقل هذه السيارات المتهالكة ركابها الى أحياء مختلفة من العاصمة المترامية الأطراف.

وحتى الأحياء الراقية في العاصمة كحي "تفرغ زينه"، تجوب السيارات المتهالكة شوارعه، حيث تنقل عمال البيوت وصغار التجار وبعض الطلاب وأصحاب الحاجات المؤقتة، هناك.

وتعتبر ظاهرة النقل في السيارات المتهالكة التي يطلق عليها الموريتانيون "تودروا" أي "الخط المباشر"، أقدم وسيلة نقل عامة عرفتها موريتانيا قبل سيارات الأجرة والباصات.

وكانت هذه السيارات تنقل ركابها على خط واحد حين كانت أغلب أحياء العاصمة مكونة من شارع رئيسي واحد، ورغم تطور العاصمة واتساعها، بقيت سيارات الخط الثابت ثابتة في مسارها غير عابئة بتطور باقي وسائل النقل واتساع المدينة.

تشويه المنظر العام

وتتحرك هذه السيارات بأعداد كبيرة داخل نواكشوط، وتجتاز الطرق المزدحمة بصعوبة ناقلة ركابها الى وجهات مختلفة بأسعار زهيدة بالنسبة للبسطاء الذين يتغاضون عن حالتها الميكانيكية مادام فارق السعر بينها وبين باقي وسائل النقل كبيرا.

ويثير منظر هذه السيارات المتهالكة وحالتها المتردية استياء سكان العاصمة خاصة أنها تجوب بأعداد كبيرة شوارع العاصمة، وتمر من الشوارع الرئيسية المأهولة بالمؤسسات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية.

ويقول محمد يحي ولد معروف صاحب محل بيع الهواتف يوجد قرب ساحة تجمع سيارات النقل القديمة "هذه السيارات المتقادمة في العمر تشوه المنظر العام وتعطي انطباعا غير حضاري يؤثر سلبا على سمعة العاصمة، فأغلبها عبارة عن خردة صدئة هيكلها الخارجي متداع وعجلاتها متآكلة ولا تتوفر على مصابيح والمنبهات وبالكاد يمكن إغلاق أبوابها، وفي الداخل مقاعد مهترئة مربوطة بالحبال أما السقف فيتدلى على رؤوس الركاب".

وإضافة إلى المنظر السيء لهذه السيارات المتهالكة من حيث التركيب فإن شجار السائقين حول الزبائن والأسبقية بالدور وعدم احترامهم لقانون السير وتعطل سياراتهم، يزيد من رفض سكان العاصمة لهم.

ومن بينهم ولد معروف الذي تأثرت الحركة التجارية في محله بالفوضى التي تحدث في الساحة المقابلة له حيث تجتمع سيارات النقل القديمة. و هو يدعو الى التخلص من هذه السيارات التي كانت تعرف سابقا بسيارات العاصمة.

فك العزلة

وإذا كان البعض ينادي بضرورة التخلص من هذه السيارات لتأثيرها السلبي على انسياب حركة السير ومنظر العاصمة فإن الغالبية تطالب بالإبقاء عليها بسبب أسعارها الزهيدة، خاصة عمال الحراسة والبستنة وخادمات البيوت والسائقين الذين لا يجدون وسيلة تقلهم من الأحياء الشعبية حيث يقطنون الى الأحياء الراقية التي يعملون فيها والتي لا تصلها حافلات النقل العام بينما سيارات أجرة تفرض تسعيرة مرتفعة لا طاقة لهم بها.

واستطاعت سيارات النقل القديمة القضاء على مشكل العزلة داخل بعض المقاطعات حيث كان الناس يضطرون إلى التنقل مشيا على الأقدام بحثا عن سيارة أجرة، خاصة في أحياء "تنسويلم" و"بوحديدة" و"توجنين" و"دار النعيم".

ورغم سلبياتها تظل سيارات "تودروا" حلا مناسبا للفقراء الذين يبحثون عن وسيلة تقلهم الى الأسواق والأحياء البعيدة حيث مكان عملهم بأسعار زهيدة، كما هو حال حمود ولد طالبنا، الذي يعتبر هذه السيارات أفضل من الباصات نظرا لسرعتها وقلة ركابها وعدد وقفاتها، ويرى أنها أكثر ملاءمة وأنسب من حيث الكلفة للكثيرين من أصحاب الدخل المحدود.

ويؤكد ولد طالبنا أن من يطالب بالتخلص من سيارات الخط الثابت هم سكان الأحياء الراقية كحي "تفرغ زينه" و"لكصر" الذين لا يستعملون هذه السيارات المتهالكة في رحلاتهم.

السائقون.. شيوخ ومتقاعدون

ويمارس هذا النوع من النقل فقراء أغلبهم شيوخ ومتقاعدون دفعتهم ظروف الحياة القاسية الى مزاولة هذه المهنة، وأمام عجزهم عن اقتناء سيارات جديدة تحترم معايير السلامة والجودة، فإنهم يكابدون لتحصيل لقمة عيشهم.

ويقول محمود ولد يربه سائق إحدى سيارات "تودروا" المتهالكة : "نحن نعمل بشكل مستمر على التخفيف من أزمة النقل داخل العاصمة، ونعاني من ظروف قاسية بسبب غلاء أسعار المحروقات وكثرة قطع غيار السيارة، مما يؤثر سلبا على مستوى الدخل اليومي".

ويضيف "هذه السيارات تصاب بالأعطال من حين الى آخر بسبب تقادمها والعمل المتواصل عليها ورداءة الطريق كما أن منافسة السيارات الجديدة مختلفة الأنواع التي تزاحمنا على نفس الخط يؤثر سلبا على دخلنا اليومي". ويطالب هذا السائق السلطات بتخصيص منح لتجديد سيارات "تودروا" المتهالكة، حيث يمنع مظهرها الكثير من الزبناء من الإقبال عليها.

المصدر :العربية نت

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا